إنجاز عالمى على أرض مصر.. نرصد المرحلة النهائية لمشروع «أنفاق الإسماعيلية»
الأربعاء، 05 سبتمبر 2018 05:00 م
فى زيارة جديدة لـ«أنفاق الإسماعيلية»، لنحكم على تجربة عالمية على أراضى مصر، بصحبة مسئولى الشئون المعنوية للقوات المسلحة، وعدد من الوكالات العالمية والعربية، شاهدنا أنفاقا تعبر تحت القناة توضح مدى العمل والجهد المبذول للوصول لتلك الصورة متناهية الجمال، والتى تنتظر الافتتاح حسب التوقعات فى نوفمبر المقبل، بعد الانتهاء من المرحلة الحالية التى تستهدف إنهاء التشطيبات الأخيرة من دهانات ورصف وتجهيز المداخل والتشطيبات فى الشكل الخارجى للنفق الظاهر للمواطنين.
عبور جديد بأنفاق تساهد بشكل كبير فى تحقيق أهداف التنمية، وتضع عليها الدولة آمال كبيرة فى الدفع بعجلة الاقتصاد إلى الأمام، حيث استطاعت السواعد المصرية والشركات الوطنية أن تحقق ما لا يستطيع غيرها تحقيقه، مدعومة بطموحات الشعب المصرى، ورغبات الباحثين عن استثمار جديدة، خاصة أن ما تستهدفه الدولة عمليا هو إحياء أكثر من 60 ألف كيلو متر هى مساحة سيناء، والتى مازالت فى طور التنمية.
وحسب فيلم تسجيلى حول الأنفاق، فقد بدأ العمل فعليا فى الأنفاق فى شهر يوليو من عام 2016، حيث تقع تلك الأنفاق بداية من منطقة الإرسال شمالى الإسماعيلية عند الكيلو 73.250، ويبلغ طول النفق الواحد نحو 5820 مترا، وتم تسلم مواقع العمل فى فبراير من عام 2015، وذلك بعد الاتفاق مع شركة «هنركرشت» الألمانية، لتصنيع 4 ماكينات حفر عملاقة، فضلا عن تدريب 40 مهندسا مصريا على العمل بتلك الماكينات، ووصلت الماكينات بين نوفمبر 2015 ومارس من عام 2016، وتم تجميعها بمواقع العمل بأيدى المهندسين والفنيين والعمال المصريين تحت إشراف الشركة الألمانية، وبدأ الحفر فعليا فى شهر يونيو 2016 بسواعد مصرية 100%، كما تم الاتفاق مع شركتى «بتروجت، وكونكورد» للعمل بالأنفاق.
وتؤكد المعلومات أنه تم التعاقد مع شركات عالمية لتقديم الاستشارات الفنية، لتحقيق قيمة مضافة للمشروع، ومنها شركة ARCADIS الهولندية، كمكتب استشارى لأعمال التصميمات، وشركة CDM Smith الألمانية كمكتب استشارى لأعمال المراجعة على التصميم والإشراف على التنفيذ، وشركتا CMC الإيطالية، وHERRENKNECHT الألمانية، لتقديم الدعم الفنى فى مجال تنفيذ الأنفاق، كما تم إنشاء مصنع لإنتاج الحلقات الخرسانية على مساحة 14 ألفا و500 متر مربع.
مصطفى البنا، أحد المشرفين على المشروع الوطنى العملاق، يقول إن العمل يجرى على قدم وساق، وأن الورديات المختلفة مستمرة، حيث تسلم كل وردية الأخرى، مؤكدا أن المتابعة والإشراف من جانب المسئولين يتم بشكل لحظى، مشيرا إلى أن النفق فى مرحلة التشطيب فعليا، حيث سيتم افتتاحه للجمهور خلال أسابيع قليلة، وتبدأ عملية الانتقال الفعلى التى من أجلها يتم إنشاء الأنفاق.
بحسب تفاصيل المشروع، تم التعاقد مع شركات عالمية لتقديم الاستشارات الفنية لتحقيق قيمة مضافة للمشروع، ومنها شركة ARCADIS الهولندية كمكتب استشارى لأعمال التصميمات، وشركة CDM Smith الألمانية كمكتب استشارى لأعمال المراجعة على التصميم والإشراف على التنفيذ، وشركتاCMC الإيطالية، وHERRENKNECHT الألمانية، للدعم الفنى فى تنفيذ الأنفاق، وتم إنشاء مصنع لإنتاج الحلقات الخرسانية على مساحة 14 ألفا و500 متر مربع بطاقة إنتاجية قصوى 15 حلقة فى اليوم.
يقول مصطفى البنّا، احد المشرفين على المشروع، إن العمل يجرى على قدم وساق، والورديات مستمرة، كل وردية تسلم الاخرى، حيث يتم المتابعة والإشراف بشكل لحظى على كل ما يطرأ والاهداف الموضوعة من الشركة.
وفى مشهد أخر، وجدنا «محمد حمادة» أحد عمال المحارة الذى تبدو نظراته باحثة عن عدة إجابات، حيث إنه تسلم مهام عمله منذ عدة أيام، وقال: «قدمت إلى المشروع منذ أسبوعين تقريبا، وأعمل مبيض محارة فى الشيفت الصباحى، وأخى يعمل فى شيفت الليل، فنحن من مواليد قنا، وكنا نرغب فى العمل بمشروع واحد»، مضيفا: «العمل فى الأنفاق شىء مميز جدا، وربما يكون تاريخى، فقد سمعت أن المستشارين الأجانب مبهورين للغاية بمعدلات الأداء، والرئيس السيسى يتابع العمل بشكل يومى، وذلك يضاف القيمة التاريخية لـ6 أنفاق تعبر أسفل قناتى السويس».
فى مكان آخر من مواقع العمل بجسم النفق، وقف عادل لطفى على «سقالة» يمسك بفرشاة للدهانات، وفى النقطة الأعمق بقلب النفق -70 مترا تحت الأرض- كان العمال يجهزون بعض المواد ويرددون: «تحيا مصر»، بينما يتجول المسئول عن الأمن الصناعى بالمشروع، للتأكد من التزام العمال بمعايير الأمن أثناء العمل داخل النفق.