المحافظون ورؤساء الأحياء الجُدد في اختبار "السيول" الأول.. 842 وادٍ تنتظر خطة العمل ( صور )

ينتظر المُحافظون الجدد اختبار السيول السنوي المُعتاد، بعد أن استلموا مهامهم يوم الخميس الماضي، بعد حركة تغيير واسعة شملت 21 محافظًا، أعقبها بأيام حركة تعيين سكرتارية العموم والمساعدين ورؤساء الأحياء والمُدن.

توقعات خبراء الأرصاد بالسيول

ساعات قليلة فصلت بين حركات التعيين وإعلان خبراء الأرصاد الجوية عن دخول فصل الخريف يوم 23 من سبتمبر الحالى، وهو شهر يشتهر بالتقلبات الجوية والتغيرات المفاجئة فى الطقس ،و يمكن أن تصحبه رياح وأمطار وسيول،وهو ما يحتم على المحافظات ،أن تأخذ ذلك بعين الاعتبار ،مع الاستعداد لمواجهة السيول بتطهير المخرات ،والتأكد من صيانة البلاعات  لتصريف مياه الأمطار فى حالة هطوله

الخريف شهر التقلبات

فقد أكدت الأرصاد الجوية المصرية على صفحتها بفيس بوك:أننا نقترب تماماً من نهاية فصل الصيف الحار،وبداية فصل الخريف،ويُعرف شهرالخريف أن أوله مثل الصيف،وآخره مثل الشتاء،وهو ما يعني أوله ساخن وآخره بارد،وتتعامد أشعة الشمس علي خط الاستواء مرتين،مرةعند قدوم فصل الربيع،ومرة أخرى عند قدوم فصل الخريف،ويُعرف فصل الخريف،بأنه فصل التقلبات الجوية وحالات عدم الاستقرار،ويتمثل ذلك في الأمطار وانخفاض وارتفاع درجات الحرارة والعواصف الرعدية.

أول خريطة قومية رقمية للسيول

وعلى الرغم من أن الوزارات والهيئات المصرية المختلفة،المعنية والمسئولة بمتابعة الاستعداد للسيول والأمطار الغزيرة،لديها الخطط والحلول العاجلة والسريعة لمواجهة هذه الظروف الطارئة،إلاّ أنه خلال العام الماضى تم استحداث أول خريطة قومية رقمية لتغطية كل أنحاء مصر بالكامل، وتقدم الخريطة حلولاً لتمكين صانع القرار من إدارة الأزمات المتوقعة فى هذا الصدد،وكان عدد من العلماء والخبراء،قد تمكنوا من وضع أول خريطة قوميةرقمية إلكترونية تفصيلية عن السيول فى مصر،لإعداد نظام مبكريتيح للجهات التنفيذية ومتخذى القرار تنفيذ كافة الإجراءات والتدابير، التى تتيح لهم الحد من الآثارالسلبية لهذه الكوارث،والاستفادة منها بقدرالإمكان فى تخزين المياه الزائدة كمخزون للمياه الجوفية.

95 مخرّاً للسيول

فحسب إحصاء عام 2008 ،الذى أجرته وزارة الرى،يوجد فى مصر 95 مخرّاً للسيول تتبع مديريات الرىف ىالمحافظات، وهى التى تقوم بتطهيرها وتنظيفها من التعديات التى تلحق بها،بالاشتراك مع المحافظات،وبالرغم من ذلك تعانى مصر من أخطارالسيول سنوياً.

مناطق السيول فى مصر

وتنقسم المناطق المعرضة لمخاطرالسيول فى مصر ــ حسب تقارير وزارة التنمية المحلية والمحافظات والهيئات العلمية ومراكز البحوث ذات الصلة بهذه الظاهرة ــ إلى4 مناطق ،وهى وادى النيل من القاهرة حتى أسوان شرق وغرب النيل،والصحراء الشرقية ساحل البحرالأحمر،وشبه جزيرة سيناء، وخاصة العريش وجنوب سيناء، ومحافظة مطروح الساحل الشمال الغربى للبحرالمتوسط.

خريطة المناطق السكنية

وقد حددت اللجنة الوطنية،بالاشتراك مع الجهات ذات الصلة ،المناطق السكنية على مستوى الجمهورية من خلال خريطة مستقلة تحدد أماكن وقوع السيول وشدتها وقوتها، وكذلك السكك الحديدية ومحطات الكهرباء وخطوط الاتصالات التليفونية والطرق والأراضى الزراعية.

مسارات وخطوط تدفق السيول

ونتيجة لإعداد الخريطة الرقمية للسيول ،وكذلك خريطة المناطق السكنية، حددت الجهات المسئولة مسارات السيول الحالية،ووضع حصيلة هذه الأبحاث، فى مصر و الخارج عن السيول فى متناول أيدى صانعى القرار، لمعرفة تاريخ السيول فى المحروسة،كما قال خيرى السيد خبير المحليات ووكيل وزارة سابق،والذى أضاف أنه تم تقسيم مصر لـ 3 قطاعات جغرافية، هى سيناء والصحراء الشرقية والغربية، وتمت شبه جزيرة سيناء بين خليج العقبة والسويس،كما تمتد شمال اعلى ساحل البحر المتوسط ،وتشمل أراضى منبسطة شمالاً،ومعها السهول الساحلية،بينما ترتفع قليلاً فى الوسط لتشكل إقليماً لهضاب "هضبتى العجمة والتيه" وتتحول لمناطق جبلية شديدة الوعورة فى الجنوب،وتتخللها الأودية الجافة،وتتمتع بسهل ساحلى متفاوت الاتساع على خليج السويس،ولاتوجد أى سهول ساحليةعلى خليج العقبة،بينما تعانى سيناء من الآثارالمدمرة للسيول فى مناطق كثيرة،أهمها نويبع ووادى وتير،وأخطرها وأشدها على الإطلاق وادى العريش،والذى يعد من أضخم الأودية وأخطرها فى مصر،وتابع خبير المحليات حديثه عن رصد عدد الأودية و"مخرات السيول" الرئيسية بالصحراء الشرقية،وتصب فى البحرالأحمر 414 وادياً، وبالصحراء الشرقية وتصب فى وادى النيل 156 وادياً،وفى سيناء 114 تصب فى البحرالمتوسط وخليج العقبة أوخليج السويس،وبالساحل الشمالى وتصب فى البحر المتوسط 157 وادياً.