خطاياها لا تحصى.. لماذا تصر «الإخوان» على الاستقواء بأجهزة استخباراتية خارجية؟
الثلاثاء، 04 سبتمبر 2018 01:00 م
لا يزال الاعتراف الأخير الصادر من المركز الإخواني الذي يدعى المعهد المصري للدراسات، الذي يترأسه القيادي الإخواني البارز عمرو جراج، والذي أكد فيه أن التنظيم الإخواني يتخابر مع أجهزةأجنبية، يحدث ضجة واسعة حول أسباب خروج هذا الاعتراف في هذا التوقيت، وما هي دوافعه؟، وما هي دلائل هذا الاعتراف لا يعد ألأول الذي تكشف فيه الجماعة تخابرها مع الأجهزة الخارجية؟
خبراء في الإسلام السياسي، كشفوا دلالات هذه الاعترافات، وما هي الرسائل التي تسعى الجماعة لتوصيلها من وراء تلك الدراسات التي فضحتها.
هشام النجار الباحث الإسلامي، أكد في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن هذه الاعترافات التي صدرت من مركز دراسات إخواني محاولة لخلق تبرير ومسوغ لأعمال الجماعة القذرة التي تدرج في خانة الخيانة العظمى، ومحاولة أيضًا للظهور بمظهر قوة وأن الجماعة تمتلك ورقة ضغط بتعاونها مع أجهزة استخبارات أجنبية.
وأضاف الباحث الإسلامي في تصريحاته، أن الجماعة تظن من وراء هذه الاعترافات أنها قد تجعل بعض الحكومات والأنظمة تعمل حسابًا للجماعة وترضخ لمطالبها التي لم تستطع تحقيقها بالعنف والإرهاب.
ولفت الباحث الإسلامي، إلى أن جماعة الإخوان تسير من سيء إلى أسوأ وتعالج جرائمها بخطايا أفدح وهذا دلالة على سيرها نحو النهاية والأفول.
وفي سياق متصل، أوضح طارق البشبيشي، القيادي السابق بجماعة الإخوان لـ"صوت الأمة"، أن هذا الاعتراف الدنئ يؤكد أن هذا التنظيم هو تنظيم صنعته أجهزة مخابرات معادية لمصر والمنطقة العربية و أنهم مجموعة من الخونة و تجار للأوطان.
وأشار القيادي السابق بجماعة الإخوان إلى أن قواعد الإخوان لا تجد فى تلك الاعترافات عيباً فقد تلوثت أفكارهم و قتل الحقد قلوبهم فأصبحوا لا يميزون بين الحق و الباطل و لا يعرفون للشوف معنى و كل همهم السلطة حتى لو جاءت عن طريق الخيانة و حرق الأرض.
وكان عماد أبو هاشم، أحد حلفاء الإخوان المنشقين عن الجماعة، قال في تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": إيماء إلى ما سبق أن كشفنا عنه اللثام من خضوع الإخوان التام لإملاءات و أوامر المخابرات البريطانية خضوع التابع لمتبوعه و المرؤوس لرئيسه و المُستخدَم لسيده استقاءً من شهادة أشرف عبد الغفار القيادىِّ الإخوانىِّ البارز التي أوردها مقالًا مُطوَّلًا سبق أن أشرنا إليه من قبلُ التي تآزرت و تأيدت لدينا بشهادة نفرٍ من المنتسبين إلى الإخوان ممن حضروا مجلس السِّجال الذى دار بينه و بين إبراهيم منير نائب المرشد حين أراد الأخير ترهيبه و ردعه فهدده بإبلاغ المخابرات البريطانية عنه في أول موعدٍ يلتقيها فيه ؛ الأمر الذى كشف عن كُنْهِ و مدى السلطة الفعلية التي تمارسها المخابرات البريطانية على قادة الإخوان إلى الحد الذى يجعلها مَحَط زجرٍ و ترهيبٍ يُستخدم لردع المارقين عن أوامرها خشية بطش عقابها إن هى أحيطت عِلمًا بأنباء مخالفاتهم و أخطائهم .