لماذا تهتم مصر بالصين.. التنين الآسيوي ثاني أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر بالعالم
الثلاثاء، 04 سبتمبر 2018 04:00 ص
شكلت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الجارية إلى الصين أهمية كبيرة على المستوي السياسي والاقتصادي، حيث تعد القمة المصرية الصينية هي السادسة بين الرئيسين، بما يعزز مستوي العلاقات السياسية، ويعكس جدول أعمال الزيارة مدي الأهمية الاقتصادية للزيارة التي شهدت توقيع اتفاقيات استثمارية بنحو 18 مليار دولار.
وبالرجوع إلى التقارير الدولية التي ترصد خريطة الاستثمار المباشر على مستوي العالم، نجد أن السياسة الخارجية المصرية اهتمت بشكل كبير بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دولة الصين وتبادل الخبرات والكتنولوجيا وتحقيق نقلة على مستوي الاستثمار الصيني فى مصر.
ويظهر تقرير الاستثمار العالمي "الأونكتاد" لعام 2017 التابع للأمم المتحدة، أن الصين حققت نموا كبيرا خلال الفترة الماضية فى حجم الاستثمار الأجنبي المباشر المصدر إلى الخارج، حيث جاءت فى المركز الثاني فى قائمة الدول الأعلي تصديرا للاستثمار الأجنبي المباشر حول العالم بواقع 183 مليار دولار، بعد الولايات المتحدة الأمريكية التى تحتل صدارة ترتيب الدول المصدرة للاستثمار الأجنبي بواقع 209 مليار دولار، وهو ما يفسر الاهتمام المصري بدعم العلاقات المصرية الصينية إلي حد كبير فى الفترة المقبلة، بناءا على مبدأ تبادل المصالح الاقتصادية بين البلدين.
ويوضح تقرير "الأونكتاد"، أن الاستثمار الأجنبي المباشر الصيني إلى الخارج حقق نموا كبيرا خلال عام 2016 إلى مستوي غير مسبوق حيث ارتفع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر الصينيى إلى الخارج بنحو 44% لتصل إلى 183 مليار دولار دفعتها لتحتل المركز الثاني مباشرة بعد المتصدر الولايات المتحدة الأمريكية.
ويظهر التقرير، أن الشركات الصينية الصغيرة استثمرت في الخارج للوصول إلى أسواق جديدة وللحصول على الأصول التي تولد تدفق الإيرادات في عملات أجنبية، وعزا التقرير الارتفاع في الاستثمار الأجنبي المباشر إلى استثمارات الشركات المتعددة الجنسيات الصينية.
وبدأت مصر سياسة انفتاح على عدد كبير من الدول ذات التجارب الاقتصادية الناجحة، ترسيخا لمبدأ تبادل الخبرات والمنفعة الاقتصادية المشتركة.
وتستهدف الحكومة المصرية جذب استثمارات أجنبية مباشرة فى العام الجاري 2018 بنحو 11 مليار دولار، وفقا لما أعلنته الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، من أجل توفير فرص عمل للشباب ورفع معدلات النمو.