مصر وأوزبكستان.. تعبيرات جديدة في قاموس علاقات القاهرة الآسيوية
الإثنين، 03 سبتمبر 2018 02:00 ص
كل يوم تثبت الدولة المصرية، انفتاحها على العالم، وتنوع علاقاتها الخارجية، وبدا هذا جليا في الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها الرئيس السيسي إلى العاصمة الأوزبكية طشقند، ويختتم بها جولته الأسيوية التي بدأها الخميس الماضي.
الدولة المصرية أدخلت تعبيرات جديدة في قاموس العلاقات الدولية الحاكمة للعلاقات المصرية الأسيوية، لذا فإن هذه الزيارة تحمل أهمية كبيرة، لا سيما أنها تعد الزيارة الرسمية الأولى من نوعها لرئيس مصري إلى أوزبكستان.
وتعتبر مصر الشريك التجاري والاقتصادى الهام والدائم لأوزبكستان، ونقطة انطلاق لتوسيع الصادرات الأوزبكستانية إلى منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، ودول حوض البحر الأبيض المتوسط وتعزيز التبادل التجاري معها.
أوزبكستان تعد من كبار مصدري الغاز الطبيعي في كومنولث الدول المستقلة، ليشكل بذلك أحد عوامل استقرار الدخل الوطني الأوزبكستاني. وبعد اكتشاف الآبار النفطية الكبيرة في ولاية «قشقاداريا» في الجنوب، وولايات «وادي فرغانة» في الشمال خلال الفترة الأخيرة، توسع استثمار النفط الوطني حتى تحقق الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية.
ومثلت تلك الاتفاقيات الأساس الذي استندت إليه العلاقات الثنائية فيما بعد، وقام وفد رفيع برئاسة نائب رئيس الوزراء المصري في ذلك الوقت الدكتور كمال الجنزوري بزيارة طشقند يوم 23 يناير 1992، تم خلالها التوقيع على بيان مشترك لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
الرئيس عبد الفتاح السيسي
جدول أعمال الرئيس السيسي في عاصمة أوزباكستان «طشقند» يتضمن عقد قمة ثنائية مع الرئيس الأوزبكستانى شوكت ميرضيائيف هي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين البلدين.
ويتخلل القمة الثناية جلسة مباحثات لمناقشة آخر تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تدعيمها، فضلاً عن التشاور والتنسيق بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ومن المرتقب أن تتصدر على قمة الزعيمين 3 ملفات في مقدمتها، فتح آفاق جديدة للتعاون في المجالات الصناعية والثقافية وزيادة فرص الاستثمار بين الطرفين وحجم التبادل التجاري.
وفي مايو 1993 جرى افتتاح السفارة المصرية في طشقند. وفي أكتوبر 1995 افتتحت السفارة الأوزبكستانية في القاهرة خلال زيارة وزير الخارجية الأوزبكستاني الدكتور عبد العزيز كاميلوف للقاهرة، وفي سبتمبر 1993 تم توقيع مذكرة تعاون في مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف.كما دعمت أوزبكستان بشكل دائم المرشحين المصريين لشغل المناصب الدولية.
وتحرص البلدان بشكل دائم على تبادل الزيارات بين الكوادر، ففى فبراير 2018 زار وفد من رجال أعمال أوزبكستان مصر، لبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين في القطاعات الهندسية المختلفة خلال الفترة الحالية، والدفع بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى شراكة تخدم الطرفين، وزار أغسطس الماضى وزير التجارة الخارجية الأوزبكى جمشيد خوجاييف، من أجل إقامة ودعم علاقات تعاون وتبادل الخبرات التجارية والصناعية بين الجانبين.
تتطور العلاقات التجارية والاقتصادية المشتركة باضطراد، وإن كان بشكل لا يرتقي إلي طموحات الشعبين، ووصل حجم العلاقات التجارية بين مصر وأوزبكستان العام الماضي 2017 نحو 1.5 مليون دولار وفقا لرئيس غرفة القاهرة إبراهيم العربي، وتحتل أوزبكستان المرتبة 111 من حيث حجم استثماراتها داخل مصر بإجمالي 13 شركة برأسمال حوالي 670 ألف دولار.