روسيا تصفع أمريكا في الأمم المتحدة.. قصة إحباط موسكو لتقرير دولي ضد بيونج يانج
السبت، 01 سبتمبر 2018 12:00 ص
صفعة قوية وجهتها روسيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية داخل مجلس الأمن، عندما عرقلت اعتماد تقرير يتضمن عقوبات ضد كوريا الشمالية، وهو التقرير الذي سعت واشنطن لتمريره من أجل دفع بيونج يانج نحو الاستغناء عن أنشطتها النووية.
وتشهد العلاقة الحالية بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية حالة من الفتور، في ظل هجوم خارجية بيونج يانج على واشنطن بسبب مساعيها لدفع المنظمات الدولية للإبقاء على العقوبات ضد كوريا الشمالية.
تأتي تلك التحركات بعد عدة أشهر من اللقاء التاريخي الذي جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون الذي عقد في 16 يونيو الماضي بسنغافورة.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، تأكيده أن البعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة، منعت اعتماد تقرير اللجنة 1718 بالأمم المتحدة، التي تتولى المسائل المتعلقة بتنفيذ العقوبات ضد كوريا الشمالية، بسبب خلافات حول محتوياته، قائلا: عرقلنا تقرير اللجنة 1718 حول كوريا الشمالية، كوننا غير موافقين على بعض أحكام التقرير، وكيفية العمل عليه، لن أفصح عن الأحكام غير الموافقين عليها، لأن التقرير لم ينشر بعد وما زال سريا ذات طابع خاص.
وفي سياق تطور العلاقات بين الجارتين الكوريتين، نقلت الوكالة الروسية، عن المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية، كيم يى جيم، إعلانه أن رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن، قرر إرسال مبعوث خاص إلى كوريا الشمالية في 5 سبتمبر المقبل، حيث سيبحث المبعوث الخاص إلى كوريا الشمالية الجدول الزمني المحدد للقمة بين الكوريتين، وتنمية العلاقات الثنائية وعملية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، والتسوية السلمية، فقد بعثنا برسالة إلى كوريا الشمالية باقتراح إرسال المبعوث الخاص للرئيس مون جاي إن، كما أن كوريا الشمالية ردت بالموافقة للطلب المعروض عليهم.
وذكرت الوكالة الروسية، أن ممثلي الكوريتين، الشمالية والجنوبية، اتفقوا في منتصف أغسطس الجاري ، على عقد قمة لرئيسي الدولتين في شهر سبتمبر المقبل، حيث أفاد مستشار الرئيس الكوري الجنوبي إلى أن الاجتماع يمكن أن يعقد في 12- 13 سبتمبر.
وكانت وكالة رويترز للأنباء، نقلت عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تأكيدها أنها لم تجد أية دلائل على أن كوريا الشمالية أوقفت أنشطتها النووية مما يزيد الشكوك حول استعداد البلاد للتخلي عن ترسانتها، مشيرة إلى أن استمرار وتطوير برنامج كوريا الشمالية النووي والبيانات التي تصدرها كوريا الشمالية في هذا الصدد مدعاة للقلق الشديد، حيث إنه من المقرر إحالة التقرير إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر المقبل.