لماذا طالبت وزارة الدفاع اليابانية بمضاعفة ميزانيتها للعام المالى المقبل؟

السبت، 01 سبتمبر 2018 09:00 ص
لماذا طالبت وزارة الدفاع اليابانية بمضاعفة ميزانيتها للعام المالى المقبل؟
القوات المسلحة اليابانية
محمد فرج أبو العلا

تسعى وزارة الدفاع اليابانية، للحصول على ميزانية قياسية عالية للعام المالي المقبل 2019، حيث طالبت وزارة الدفاع اليابانية بمضاعفة الإنفاق على الدفاع الصاروخي، والذى يأتي من بينها شراء ترسانات من الأسلحة الأميركية المكلفة للغاية، وأكدت وزارة الدفاع اليابانية فى طلبها أن تتضمن موازنتها للسنة المالية 2019-2020 إنفاقا عسكريا غير مسبوقا، من أجل تعزيز نظام دفاعاتها الصاروخية، فى سبيل التصدى لتهديد صواريخ كوريا الشمالية والصين.

 

وطالبت وزارة الدفاع اليابانية، في تقريرها السنوي، الحكومة بضرورة إقرار مبلغ يقدر بنحو 5298 مليار ين ياباني، بما يعادل نحو 40 مليار يورو، للفترة بين أبريل 2019 ومارس 2020، ما يعنى زيادة موازنتها بنسبة تصل إلى 2.1% عن العام المالي الجارى، ما يشكل رقما قياسيا جديدا في زيادة الإنفاق، حيث ارتفع الإنفاق العسكري الياباني خلال سبع سنوات متتالية في عهد رئيس الوزراء شينزو آبي.

 

وتخطط وزارة الدفاع اليابانية، لاستخدام الميزانية القياسية التى طلبت من الحكومة إقرارها فى موازنة العام المالى المقبل، فى نصب أنظمة اعتراض برية مضادة للصواريخ من الجيل الجديد «آيجيس آشور»، وذلك من أجل تعزيز دفاعاتها الصاروخية ضد ما أسمته بـ«التهديدات الكورية الشمالية الخطيرة»، إلى جانب التصدى لتهديدات الصين.

 

فيما تخطط وزارة الدفاع اليابانية، أيضا لشراء نحو 6 طائرات إضافية من طراز "إف- 35"، وطائرتي مراقبة من طراز "هوك- آي"، فضلا عن إضافة ثلاثين عنصرا إلى طواقم الدوريات الجوية البالغ عددها حاليا نحو 830 عنصرا، مؤكدة فى تقريرها للحكومة أن كوريا الشمالية لم تتخذ خطوات ملموسة وجادة نحو عمليات نزع سلاحها النووي، وأنها لا تزال تشكل تهديدا خطيرا لليابان.

 

كما أكدت وزارة الدفاع اليابانية، فى تقريرها للحكومة برئاسة « شينزو آبي»، أن طلبها بزيادة ميزانيتها يرجع بالأساس لما اعتبرته بـ"تهديد خطير وآنى" من كوريا الشمالية، وما أبدته من مخاوف كبيرة تجاه طموحات الصين العسكرية، الرامية إلى السيطرة على العديد من الجزر في بحر الصين الجنوبي، ما يمثل تهديدا خطيرا لدولة اليابان.

 

وكانت اليابان أعلنت في أول مراجعة لسياساتها الدفاعية منذ الاختراقات الدبلوماسية في أزمة شبه الجزيرة الكورية، أن كوريا الشمالية لا تزال تشكل تهديدا خطيرا ووشيكا، حيث أشارت «الورقة البيضاء» السنوية للعام 2018، والتى تنشرها طوكيو حول سياساتها الدفاعية، إلى صعود الصين كقوة عسكرية كبرى، مؤكدة أن بكين تثير مخاوف أمنية قوية بالمنطقة، وفى المجتمع الدولي أيضا بما في ذلك اليابان.

 

وكانت المراجعة الدفاعية لليابان العام الماضي قد نشرت، خلال فترة التوتر مع كوريا الشمالية، وتزامنا مع إجراء «بيونج يانج» تجارب نووية وصاروخية، وتهديد الرئيس الأميركي ترامب لها بـ«الغضب والنار» حال استمرار تهديداتها.

 

اقرأ أيضا:

في ذكري ضرب هيروشيما ونجازاكي.. سر حزن اليابان بسبب «الولد الصغير» و«الرجل البدين»

باحثون يابانيون يعلنون التوصل لاختراع ذراع ثالث يتحكم فيه الإنسان بعقله (فيديو)

مساعٍ جديدة لتقارب ياباني كوري.. هل تنجح قمة آسيان في إلزام بيونج يانج بتعهداتها؟

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق