العمليات الاستخباراتية القذرة.. كيف خطط CIA لاغتيال الفنان العالمى بوب مارلي؟
السبت، 01 سبتمبر 2018 06:00 ص
فجرت صحيفة بريطانية مفاجأة من العيار الثقيل حول وفاة المغني الشهير بوب مورلي، حيث نشرت اعترافات عميل سابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بشأن طريقة اغتيال الفنان العالمي، حيث أكد عميل الـCIA السابق، بيل أوكسلي، البالغ من العمر 79 عاما، أن الحكومة الأمريكية طاردت الفنان العالمى بوب مارلي، بعدما خططت فى الفترة من 1974 لـ1985 لعمليات اغتيال استهدفت 17 شخصا، لأسباب أيديولوجية.
عميل الـCIA اعترف بأنه عمل في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لمدة 29 عاما، مؤكدا استغلاله كقاتل محترف لاغتيال أشخاص يهددون مصالح أمريكا، مشيرا خلال حوار لصحيفة DailyStar إلى أنه لا يشعر بتأنيب الضمير، لأنه يرى نفسه وطنيا، ولا يشك في أهداف الاستخبارات الأمريكية.
وحول عملية اغتيال المغني الشهير بوب مورلي، اعترف «أوكسلي» بأن استعمل هوية مزورة تفيد بأنه مراسلا لصحيفة نيويورك تايمز، ومن خلالها استطاع مقابلة الفنان الكبير، إلا أنه عندما حان موعد المقابلة لإجراء حوار للصحيفة، قدم هدية للفنان العالمى عبارة عن «زوج من أحذية Converse الرياضية الشهيرة»، إلا أن الفنان عندما أدخل قدمه اليمنى للتأكد من أن الحذاء يناسبه صرخ متألما، حيث كان بداخلها «إبرة» عملت على نشر سرطان الجلد المسمى بـ«الميلانوما» بسرعة كبيرة فى جميع أنحاء جسم الفنان العالمى.
عميل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية السابق، اعترف أيضا وهو على فراش الموت، بأن الاستخبارات الأمريكية كانت وقتها قد انتقلت إلى استخدام طرق جديدة للتخلص من التهديدات، قائلا: «لم تعد تستخدم الرصاص وتتجنب تفجير الرؤوس»، حيث انتشرت خلال تلك الفترة فى أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية موجة من الوفيات الغامضة فى صفوف النشطاء أصحاب الثقافات المعادية.
العميل السابق للاستخبارات الأمريكية أكد فى اعترافاته أيضا بأنه بعد أن سمم «مارلي»، ظل على اتصال معه، للتأكد من أن الأمور تجري كما خطط لها، كي لا يفلت من الموت، كما أن الفنان الكبير امتنع عن تلقي العلاج حتى انطفأت الحياة فيه ببطء، وعلى الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي لرواية اغتيال الفنان العالمى، إلا أنه بعد فحص عينات من جسده فى 2014 توصل الخبراء إلى أنه أصيب بنوع نادر جدا من السرطان.
يذكر أن حزبين سياسيين في ولاية جامايكا الأمريكية حاولا عام 1976 استمالة بوب مارلي، وهما حزب العمل المدعوم من الولايات المتحدة، وحزب الشعب الوطني، إلا أن الفنان العالمى رفض عروض الحزبين، ما آثار حفيظة كثير من السياسيين الأمريكيين.