ترامب يزيد الخلافات مع القارة العجوز.. هل تنسحب واشنطن من منظمة التجارة العالمية؟
السبت، 01 سبتمبر 2018 02:00 ص
يتبع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سياسة اقتصادية تزيد من الخلاف بين الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبا، والتي انفجرت بعد فرض رسوم على الواردات الأوروبية من الصلب والألومنيوم، إلا أن الأزمة هدأت من جديد بعد الاتفاق الذي تم بين رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر ودونالد ترامب، على العمل باتجاه تصفير الرسوم الجمركية.
الرئيس الأمريكي عاد ليصدر تصريحاته النارية بشأن السياسات الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بموقف واشنطن من منظمة التجارة العالمية.
في هذا السياق، ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أنه على الرغم من اتفاق رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على العمل باتجاه تصفير الرسوم الجمركية، فإن الاتحاد الأوروبي سيبقي على التدابير المضادة ما دامت الرسوم الأميركية على الصلب والألمنيوم قائمة.
ونقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، عن دونالد ترامب، تأكيده أن اقتراح الاتحاد الأوروبي بإلغاء الرسوم الجمركية على السيارات ليس جيدا بما يكفي، معلقا على تخفيض الرسوم المفروضة على السيارات إلى الصفر، إذا اتبعت الولايات المتحدة الأمريكية نفس الأمر قائلا: هذا المقترح ليس جيدا بما يكفي، لأن عادات المستهلكين لديهم شراء سياراتهم، وليس سياراتنا، معلنا عن عدم استبعاده إمكانية انسحاب بلاده من منظمة التجارة العالمية، إذا لم تطور أداءها.
وتابع دونالد ترامب: «إذا لم يطوروا أداءهم، فسأنسحب من منظمة التجارة العالمية، فمنظمة التجارة العالمية تتعامل على مدى سنوات عديدة بشكل سيئ للغاية مع الولايات المتحدة الأمريكية، والمنظمة بحاجة إلى التغيير».
من جانبها قالت الوكالة الروسية، إن منظمة التجارة العالمية ، تهدف إلى تحرير التجارة الدولية وتنظيم العلاقات التجارية ـ السياسية للدول الأعضاء، حيث إنها المنظمة العالمية الوحيدة المختصة بالقوانين الدولية المعنية بالتجارة ما بين الدول.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز أكدت أن البيت الأبيض ومعه كثيرين في عالم البيزنيس يرون حاجة الولايات المتحدة لردع الصين، وذلك من خلال رفع التعريفات الجمركية، مؤكدة أن ترامب اتجه للمواجهة أكثر بدلا من جذب الصين إلى النظام الاقتصادي الدولي القائم على القواعد، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تستخدم التعريفة الجمركية مع الصين، حيث اتخذها ايضًا (ترامب) كأداة لمعاقبة تركيا لاحتجازها قس أمريكى لتهم تتعلق بالإرهاب، حيث أعلن ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على الواردات التركية من الصلب والألومنيوم، مما أدى إلى تهاوى الليرة التركية ومضاعفة آلاف الاقتصاد التركي الذي يواجه أزمة مالية عاصفة غير مسبوقة.