الأرقام بتقول إيه؟.. رسميا «الزواج والمرض» يحصدان أرواح المصريين في 2017
الجمعة، 31 أغسطس 2018 11:00 ص
أكثر من نصف حصيلة وفيات حرب الخليج الأولى، بين دولتي العراق وإيران، شهدتها مصر كوفيات خلال عامها الماضي، بنحو (547.2) حالة سطرتها سجلات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن 2017، لأسباب عدة تنوعت، واحتل المتزوجون وأصحاب الأمراض المزمنة المراتب الأولى ضمن قائمة المتوفين .
إجراءات عدة بدأت أجهزة الدولة المصرية، وعلى رأسها وزارة الصحة والسكان، اتخاذها لمواجهة تفشي الأمراض، ورفع مستوى أداء المؤسسات الصحية، والنهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمرضى، واعتبار2018، عام النهوض بقطاعي التعليم والصحة، لاسيما وأن أولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لهما أولوية كبرى، لمواجهة الأمراض المزمنة، كفيروس سي، والسرطان، وغيرها من الأمراض التي يعاني منها المواطنين، ولم يكن قطاع التأمين الصحي ببعيد عن خطة الدولة للنهوض بمنظومة الصحة، فشهد خلال الفترة الماضية إجراءات مماثلة للنهوض به، والتي جاء قانون التأمين الصحي الجديد على رأسها.
الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء كشف النقاب، في أخر تقرير له عن مسببات الوفاة التي حصدت آلاف من أرواح المواطنين خلال العام الماضي والي تنوعت مابين حالات غرق، أو اعتداءات بأنواعها، وإنفلونزا الطيور، والأمراض المتعددة، وغيرها من الأسباب التي يرصدها «صوت الأمة» على النحو التالي:
المتزوجون في خطر
أعلن الجهاز في بيانات رسمية أن نحو 60% من إجمالي حالات وفاة 2017، كانت لأصحاب الأعمار أعلى من 16 عاما، بإجمالي 488 ألفا و952 متوفيا، منهم 291 ألفا و360 حالة سُجلت حالتها الاجتماعية قبل الوفاة «متزوج»، بينما ارتفعت نسبة الذكور منهم على الإناث بواقع 102.211 ذكرا، مقابل 80.258 ألف حالة للإناث.
وعلى جانب أخر سجل المطلقون العدد الأقل من إجمالي حالات وفاة 2017، بواقع 9554 حالة منهم 5234 للإناث، و4320 للذكور، بينما توسطت نسبة الأرامل تلك الإحصائية بواقع 156 ألفا و873 متوفي، ثم العزاب بواقع 30.200 ألف متوفيا.
حوادث قدرية
وسجلت إحصائية الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، 1290 حالة وفاة نتيجة حوادث قدرية لاقت أصحابها، في الوقت الذي كانوا يمارسون فيه حياتهم بشكل طبيعي، دون تعرضهم لأي من نوع من الأمراض، أو مسببات الوفاة المختلفة، إلا أن سوء القدر، والاستهتار كتب نهايتهم في تلك الحوادث والتي جاء السقوط من أعلى أماكن مرتفعة أبرزها.
أسباب أخرى تناولها تقرير جهاز الإحصاء عن حالات الوفاة نتيجة الحواث، ومنها الانتحار والذي بلغ أعداد ضحاياه للعام 2017، 69 حالة، بالإضافة إلى وفاة نحو 1089 شخصا نتيجة الاعتداءات الجسدية بأشكالها المختلفة.
وبحسب التقرير فإن إجمالي ضحايا حوادث الطرق بلغ 7396 شخصا لقوا مصرعهم أسفل عجلات السيارات، وسالت دمائهم على الطرق والمحاور السريعة، بينما ابتلعت مياه البحار نحو 1274 حالة، والتهمت ألسنة اللهب 227 شخصا، وأنهت السموم حياة 129 فردا خلال العام.
أمراض القلب
واحتلت أمراض القلب المرتبة الأولى ضمن قائمة الأمراض المسببة للوفاة خلال عام 2017، حيث بلغ إجمالي ضحاياها 168.436 ألف حالة، تلاها أمراض الكبد وارتفاع ضغط الدم، حيث راح 52.889 ألف فرداً ضحية أمراض الكبد، و52.484 ألفا بسبب أمراض ضغط الدم، بينما بلغت وفيات الأمراض الدماغية 30.648 ألف شخصاً.
الزهايمر والإجهاض
غول الزهايمر، أو فقدان الذاكرة، أصبح واحدا من الأمراض شائعة الانتشار خلال السنوات الأخيرة الماضية، ولكنه لم يقتصر فقط على وضع صحابه في حالة من عدم الوعي الكامل بما يدور حوله، وعزله عن الحياة، بل تطور ليكون أحد أسباب الموت البطئ لتدميره خلايا المخ وصولا إلى السكتات الدماغية والوفاة، وسطرت سجلات الجهاز، عن العام الماضي 117 حالة وفاة بسبب الزهايمر، بينما 28 أخرين بسبب أمراض الحصبة، و7363 أمراض التسمم الدموي، و362 لأمراض الدرن، و8147 للالتهاب الكبدي.
وعلى جانب أخر ووسط محاولات عددا من النساء التخلص من أجنتهم، لأسباب متعدده ومختلفة، رصد التقرير وفاة 4180 إمرأة بسبب الإجهاض أو بعد الولادة مباشرة، أو خلال فترة «النفاس».
السرطان
شبح موته أصبح يخيم على الآلاف من الأطفال والشباب والنساء، من المصابين به، عددا منهم يتمكنون من القضاء عليه ومجابتهه حتى التخلص منه والتعافي، إلا أن آلاف أخرين قدر لهم الموت على يديه، ووصل عددهم للعام 2017 إلى 33.9 ألف شخص، منهم 2905 بسبب سرطان الدم، بينما أودت الحمى بحياة 1202 مصريا، و872 للأمراض المعدية والطفيلية، و7 أشخاص بسبب الإضطرابات العقلية والسلوكية، بينما توفى على يد أمراض الكلى 563 حالة.
الالتهاب الرئوي
20.533 ألف شخصا قضوا نحبهم بسبب إصابتهم بأمراض الالتهاب الرئوي وعدوى الجهاز التنفسي، بينما توفى قرابة الـ13 ألف شخصا نتيجة الإصابة بأمراض تصلب الشرايين في العام 2017، وأودت أمراض الإسهال والتهابات المعدة المعوية بحياة 2721 فردا، و35 أخرين بسبب فيروس الأنفلونزا.
البلهارسيا
ونهشت ديدان البلهارسيا أمعاء 281 شخصا، فتسببت في نهاية حياتهم، بينما قضى «التيتانوس» على حياة 75 أخرين، وبسبب الإيدز توفى 55 شخصاً منهم 46 رجلاً و 9 سيدات، أما مرض فقر الدم «الأنيميا» فبلغت حالات الوفاة بسببه 1012 حالة، و7659 أخرين بسبب داء السكري.
اتباع نظام غذائي سليم، وتناول الأطعمة الصحية يقي الإنسان أمراض متعددة، إلا أن التقرير أشار إلى وفاة 104 أفراد بسبب سوء التغذية، و306 أخرين بقرحة المعدة، وعن حالات الوفاة بسبب أمراض الجهاز الدوري، رصد الجهاز وفاة 13.644 ألف حالة، علاوة على 7933 أخرين بسبب التشوهات والعاهات الخلقية.