كم أحيا جثمان شريف الجزار من البشر؟.. أسرة الشاب المصرى المتبرع بأعضائه تتسلم جثمانه
الخميس، 30 أغسطس 2018 12:00 م
في الوقت الذي تشهد في الساحة المصرية جدلا حول مشروعية التبرع بأعضاء الجسد، تبرعت عائلة مصرية أعضاء جسد ابنها المتوفي في الصين.
وشهدت الساحة المصرية الأيام الماضية جدلا واسعا، في ظل تداول آراء كثيرة حول إجراءات التبرع ومشروعيته، بعد حادث «قرنية» القصر العيني، حيث اتهمت عائلة المتوفي المستشفى بسرقة القرنية.
مشروعية وإجراءات التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، تحدث عنها علماء دين، في محاولة لرفع الوعي بأن التبرع بالأعضاء أمر جائز شرعا لمنفعة البشرية وتقليل الإتجار بالبشر.
وجاء تبرع العائلة المصرية بأعضاء جسد ابنها المتوفي في الصين نقطة جديدة في القضية المثارة إعلاميا واجتماعيا في الشارع المصري.
أسرة الشاب شريف الجزار، تسلمت الخميس جثمان المتبرع بأعضائه من داخل قرية البضائع بمطار القاهرة، تمهيدا لنقله إلى مسجد محمد الكحلاوى بحي البساتين، وذلك للصلاة عليه بعد ظهر اليوم قبل دفنه، بإمامة الشيخ خالد الجندى.
الشيخ الجندي أعلن أمس الأربعاء من خلال برنامجه «لعلهم يفقهون»، نيته التبرع بأعضائه كاملة بعد وفاته، وتفسيره الكامل لتلك القضية معتبرا أنها تأتي في سياق الآية الكريمة: «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا».
وينص القانون رقم 5 لسنة 2010 الخاص بتنظيم زراعة الأعضاء بما في ذلك التبرع بالأعضاء من المتوفين، تبين أن الشروط هي الموت الكلي وأن تكون حالة المستلم في تدهور مستمر وأن يوصي المتبرع بذلك في وفاته، بالإضافة إلى ألا يؤدي العضو المُتبرَع به إلى اختلاط الأنساب وأن يتم النقل في مركز طبي مرخص بذلك.
شريف الجزار كان فى زيارة عمل إلى مقاطعة جوانجدونج جنوبى الصين، وسقط مغشيًا عليه وقت استحمامه، الجمعة الماضى؛ ونظرًا لخطورة حالته الصحية نقل الأطباء شريف من مستشفى محلى إلى العناية المركزة فى مستشفى تشوجيانج بمدينة جوانزو الصينية، بعد إصابته بيوم واحد.
وحالت حالته الحرجة دون التدخل الجراحى لإنقاذه، وبقى شريف، الذى كان يعانى من شرخ فى الدماغ وتوقف فى التنفس والنظر، على هذه الحالة، إلى أن فارق الحياة الأربعاء الماضى، وفق ما ذكرت وسائل إعلام صينية.
وبعد وفاة شريف، عرض الأطباء فى المستشفى على أخته فريدة التبرع بأعضائه لإنقاذ أناس آخرين، فما كان من أخته إلا أن اتصلت بوالدتها فى مصر لأخذ موافقتها على العرض.