حرب مرتقبة بين "واشنطن وموسكو" في شرق البحر المتوسط.. هكذا تدخل الناتو للتخفيف من حدة الصراع

يبدو أن حرب جديدة ستشتعل خلال الفترة المقبلة بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، ولكن هذه المرة في شرق البحر المتوسط، بعد تعزيزات عسكرية مكبرة اتخذتها كل من واشنطن وموسكو في تلك المنطقة.

الصراع العسكري بين البلدين الذي يبدو أنه أصبح على وشك الاحتدام يأتي نتيجة التهديدات الأمريكية الأخيرة بإمكانية تدخل عسكري في سوريا خلال الفترة المقبلة، في ظل رفض موسكو أي تدخل عسكري أمريكي ضد دمشق خلال الفترة المقبلة.

وبعد التعزيزات التي أرسلتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى المدمرة الأمريكية في شرق المتوسط، نشرت موسكو أقوى مجموعة سفن حربية أيضا في شرق المتوسط للتصدي لأي هجوم أمريكي محتمل.

وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن موسكو بدأت في نشر أقوى مجموعة سفن حربية منذ أن شاركت في الصراع السوري، حيث تشمل هذه التعزيزات 10 سفن، بما في ذلك سفن مسلحة بصواريخ مجنحة كاليبر وكذلك غواصتين.

ونقلت الوكالة الروسية، عن القائد السابق لأسطول بحر البلطيق، الأميرال فلاديمير فالوييف، تأكيده أنه تم تعزيز القوات الروسية في البحر الأبيض المتوسط لمنع حدوث هجوم صاروخي محتمل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي على مواقع لقوات الحكومة السورية، لافتا إلى أن جبهة النصرة تستعد لتمثيل عملية استفزازية بالأسلحة الكيميائية ستكون بمثابة ذريعة لضرب أهداف حكومية سورية بواسطة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

من جانبه سعى حلف "شمال الأطلسي" للتدخل لوقف هذا التصعيد العسكري، حيث نقلت الوكالة الروسية، عن المتحدثة الرسمية لحلف شمال الأطلسي، أوانا لونجيسكو، تأكيده أن الحلف لفت الانتباه إلى التقارير التي تفيد بأن روسيا أرسلت قوات كبيرة إلى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، ويدعو جميع القوات في المنطقة إلى ضبط النفس، موضحا أن روسيا أرسلت قوات بحرية كبيرة إلى شرق البحر المتوسط، ومن المهم أن يلتزم جميع الأطراف في المنطقة بضبط النفس.

وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية، نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، تأكيده أن القطاعين الحكوميين، العسكري والاقتصادي يعملان على تحضير رد روسي على العقوبات الأمريكية، متابعا: هل تعتقد حقا أننا لن نتغلب على موجة أخرى أو خمس موجات أخرى من العقوبات، نعم نحن بحاجة للتحضير لهذا، وتستعد لهذا الكتل العسكرية والاقتصادية.