التناقضات تضرب أنقرة.. هكذا عارض وزير الدفاع التركي دعوات أردوغان بمقاطعة "آيفون"
الأربعاء، 29 أغسطس 2018 12:00 م
ظاهرة جديدة كشفت حالة التناقض الشديدة التي تعني منها أنقرة، خلال الفترة الحالية، في ظل دعوات يطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمقاطعة "أيفون"، ليفاجئ أن وزير الدفاع التركي، يستخدم أيفون خلال تهنئة له في عيد الأضحى.
الخطوة التي أقدم عليها وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، تكشف حالة الاضطراب الواضحة التي تعاني منها السلطة التركية خلال الفترة الحالية، بعد أن ضربت الأزمة الاقتصادية أنقرة بعد التهاوي الكبير لعملة الليرة التركية.
بوابة "العين" الإماراتية، ذكرت أن مكالمة هاتفية بسيطة أجراها وزير الدفاع التركي، من هاتف آيفون أمريكي الصنع، كشفت حالة الاضطراب التي يعاني منها النظام التركي وعلى رأسهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حتى في التعامل مع الملفات الحساسة والدقيقة، حيث إن كاميرات تلفزيونية تركية مختلفة رصدت وزير الدفاع التركي ينقل تهنئة رجب طيب أردوغان، بمناسبة عيد الأضحى، عبر هاتف آيفون وهو أحد المنتجات التي طالب الأخير شعب بلاده بمقاطعتها، على خلفية التوتر الذي تشهده العلاقات التركية الأمريكية.
وذكرت البوابة الإماراتية، أن الرئيس التركي دعا شعبه خلال الفترة الماضبة، بمقاطعة المنتجات الإلكترونية الأمريكية، على خلفية العقوبات التي فرضتها واشنطن على أنقرة، حيث جاءت ردا على رفض تركيا الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برانسون تحاكمه أنقرة منذ 2016.
ولفتت البوابة الإماراتية، إلى أنه رغم اللهجة الصارمة التي غرقت فيها خطابات مسؤولين أتراك ردا على العقوبات الأمريكية والتصريحات النارية، إلا أنهم يسيرون في هذه القضية بمنطق حلال لنا وحرام على الشعب، لافتة إلى أن هذه العبارة جسدها استخدام وزير الدفاع التركي للهاتف الأمريكي من أجل إسماع تهنئة رجب طيب أردوغان، حيث أخرج هاتفه وهاتف رجب طيب أردوغان الذي خاطب بدوره الجنود وقدم لهم التهنئة، حيث أغفل وزير الدفاع التركي، أنه بإخراج هاتفه إنما قدم للعالم بأسره دليلا قاطعا على الاضطراب القاتل الذي يعاني منه النظام الحاكم في بلاده، وأن استخدامه لمنتج أمريكي كشف عن أن كل ما يقال ليس سوى شعارات رنانة لذر الرماد في العيون.
وكانت صحيفة "أحوال تركية"، نقلت عن بيرات ألبيرق وزير المالية التركي، وصهر رجب طيب أردوغان، قوله إن العقوبات التجارية الأمريكية ضد تركيا يمكن أن تزعزع استقرار المنطقة وتعزز الإرهاب وتزيد أزمة اللاجئين في نهاية الأمر، موضحة أن صهر أردوغان استغل مؤتمر صحفي في باريس عقب اجتماع مع نظيره الفرنسي برونو لو مير لانتقاد الولايات المتحدة الأمريكية وتسليط الضوء على مساعي أنقرة لتحسين العلاقات مع أوروبا في ضوء تفاقم الخلافات مع واشنطن، مشيرا إلى أن تلك الإجراءات التي اتخذت بدوافع سياسية لن تؤثر فقط على النظام المالي العالمي وإنما أيضا على التجارة العالمية والاستقرار الإقليمي.