مساحة زراعتها "محلك سر"..
ياورد مين يشتريك.. زراعة زهور القطف ونباتات الزينة إلى زوال
الأربعاء، 29 أغسطس 2018 07:00 م
تعتبر زراعة وصناعة الزهور وتصديرها فى مصر، من الزراعات الهامة،التى تعطى لمسة ولو قليلة لميزان المدفوعات،وتوفير العملات الصعبة نتيجة ماتساهم به فى مجمل الصادرات المصرية،من زهور القطف،والتى تمثل حوالى 0.02 % من إجمالى الصادرات العالمية للزهور،ويعمل فى زراعتها وتسويقها محلياً وعالمياً ،عدد غير قليل من الشباب والكبار،وتعتبر بالنسبة لهم مصدراً محترماً لكسب الرزق والدخل،وكان من حُسن التدبير وتصريف المقادير،أنّ جانباً كبيراً من المشاكل والعقبات التى كانت تواجه المنتجين والمصدرين،قد تم تذليلها بسبب اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية،التى تسمح بتصدير زهور القطف ونباتات الزينة طوال العام،دون التقيد بالتعريفة الجمركية ،ودون الالتزام بحد أقصى فى كميات التصدير،خاصة وأن هناك منافسة ساخنة من جانب دول أخرى أفريقية وآسيوية ،إضافة إلى الدول الأوربية،ومع كل ذلك تراجعت صادرات مصر من الزهور ونباتات الزينة للدول الأوروبية.
أسعار الصرف
زراعة نباتات الزينة والزهور
على شعلان مزارع من القليوبية،يلخص مشاكل زراعة زهور القطف ونباتات الزينة فى ناحيتين،الأولى ما يتصل بتحرير سعر الصرف،وقد ترك ذلك أثره على الزراعة عموماً،ومنها زراعة زهور القطف ونباتات الزينة وتصديرها،وما صاحب ذلك فى عمليات القطف والتعبئة والتغليف و الشحن والتفريغ،وهناك الجانب الثانى وهو ما يتعلق بضرورة زراعة واختيار الزهور والنباتات التى لها قيمة عالمية فى التصدير،وكذلك اختيار النباتات و الأزهار ذات القيمة الجمالية ،والتى تصلح للتسويق وعمل البوكيهات،أيضا من المشكلات التى تواجه هذا النوع من الزراعة،عدم اختيار النباتات التى لها نافذة تسويقية طويلة تمتد من 7 – 8 أشهر فى العام،وكذلك الاختيار الموفق للزهور التى يمكن إنتاجها بصفة مستمرة ، لضمان استمرار تواجدها فى الأسواق العالمية،وكذلك النباتات والزهور التى تعطى أكبر عائد اقتصادى.
مساحة الزراعة وكميات التصدير
تصدير الزهور ونباتات الزينة
أحدث تقرير لوزارة الزراعة،يُقدّر المساحة المنزرعة بزهور القطف ونباتات الزينة،بحوالى 11 ألف فدان،غير أن ما يتم زراعته للتصدير حوالى 650 فدان فقط،وأشار التقرير أيضا إلى أن زراعة وصناعة الزهور ونباتات الزينة تفوق غيرها من المحاصيل الحقلية والبستانية فى حاجتها للعمالة المكثفة، حيث أن كل طن يتم تصديره للخارج يوفر حوالى 300 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، كما إنها من المشروعات عالية الربحية، مقارنة بغيرها، حيث يوفر الفدان الواحد من العملة الصعبة ما يوازى 35.6 ألف يورو سنوياً.
وقد رصد التقرير كذلك إجمالى صادرات مصر من زهور القطف ونباتات الزينة خلال عام 2017، بحوالى 41 ألف طن،كان عائدها حوالى 62.5 مليون دولار،وتعتبر الدول العربية من أكبر الأسواق لنباتات الزينة المصرية،وهناك طلب كبير ومتزايد على الزهور المصرية فى عدد من الدول الأوروبية.
3 جهات تدعم زهور القطف
تصدير الزهور يأتى بالعملات الصعبة
من ناحيته،أكد الدكتور عادل الغندور ،رئيس الاتحاد العام لمنتجى الحاصلات البستانية ،ورئيس لجنة زهور القطف ونباتات الزينة، فى تصريحات له أن هناك 3 هيئات تعمل فى مجال زهور القطف ونباتات الزينة، وهى الجمعية الأهلية التى يشترك فيها معظم المنتجين، وتهدف لتنشيط الحاصلات البستانية ،والجهة الثانية هى اتحاد منتجى ومصدرى الحاصلات البستانية،ويعمل هذا الاتحاد على حل مشاكل الأعضاء فى قضية البذور والشتلات،وبدلاً من الشراء بشكل فردى،يجمع الاتحاد من الأعضاء احتياجاتهم ويتم الشراء،والجهة الثالثة هى المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية والبستانية،والذى يسعى لتقديم الدعم وفتح الأسواق والاتصال بنقاط التجارة الخارجية،كما تتركز مناطق زراعة زهور القطف فى مزارع صغيرة ،بنسبة 80 % منها بمناطق حول الإسكندرية والمنوفية والقاهرة والقناطر الخيرية بالقليوبية،وتنتج مصر من نباتات الزينة أكثر من 4 آلاف طن من الزهور سنوياً،أو ما يوازى 650 مليون زهرة، ينتج منها صغار المزارعين حوالى 400 مليون زهرة.
تجارة بمليارات الدولارات
نباتات الزينة والزهور
إذا كانت تجارة الورد والزهور ونباتات الزينة وتصديرها فى مصر،مازالت تحبو ،فإن أسواقها ومساهماتها عالمياً،تشكل رقماً هاماً،حيث تجاوزت إجمالى الصادرات من زهور القطف فى العالم 21.1 مليار دولار غير أنها انخفضت فى العام الأخير إلى 20.6 مليار دولار،وتتصارع عدد من الدول على تصديرها، بينما تتربع هولندا على عرش الإنتاج والتصدير ، بحوالى 52 % من الإنتاج العالمى ،وتجنى من وراء ذلك أكثر من 3,2 مليار دولار ، عن طريق تصدير حوالى 8 مليار زهرة،وتأتى بعدها كولومبيا وتستحوذ على 15% من السوق العالمى ،وتربح حوالى مليار دولار من تصدير الزهور،ثم الإكوادور ويبلغ نصيبها من السوق العالمى حوالى 9% ،والتى تزرع أكثر من 200 ألف هكتار،وهو مايوازى حوالى 50 ألف فدان، وكذلك كينيا ،والتى تربح أكثر من 507 مليون دولار ،نتيجة تصديرها لـ 125 ألف طن زهور بمساهمة عالمية تصل لحوالى 7%،ويعمل بها عموماً حوالى 500 ألف من العمالة، منهم حوالى 90 ألف يعملون فى زراعة الزهور فقط،بينما تساهم بلجيكا بحوالى 3% من الإنتاج العالمى ثم أثيوبيا بنسبة 2% ،وتساهم كل من ماليزيا وإيطاليا وألمانيا بـ 1% لكل منهم.