سبقته في الشهرة واعتزلت الفن بسببه وخدمته بعد الطلاق.. من هي زوجة عماد حمدي الأولى؟
الأربعاء، 29 أغسطس 2018 03:00 م
يعرف الكثيرون أن الفنان عماد حمدى تزوج من دلوعة الشاشة الفنانة شادية وبعد طلاقه منها تزوج من الفنانة نادية الجندى ، ولكن ربما لا يعرف الكثيرون شيئا عن زوجته الأولى رغم أنها تنتمى أيضا للوسط الفنى وكانت وقت زواجه منها أكثر شهرة منه وأعلى أجرا ، ولكنها اعتزلت الفن بعد زواجها منه ،وهى أم ابنه نادر ، الابن الاكبر لعماد حمدى وبعده أنجب ابنه الثانى هشام من الفنانة نادية الجندى.
يتحدث نادر عماد حمدى عن والدته التى وقفت إلى جوار أبيه الفنان منذ بدايته وحتى فترة اكتئابه الأخير قبل وفاته قائلا :" والدتى الفنانة فتحية شريف، وكانت بطلة فرقة الريحانى، كما كانت تغنى مونولوجات، وآخر أعمالها أوبريت «عزيزة ويونس» لبيرم التونسى وزكريا أحمد."
وتابع :" عام 45 كانت والدتى تحصل على أجر 300 جنيه فى الشهر، ووقتها كان والدى يعمل مدير توزيع فى استوديو مصر ويحصل على راتب 25 جنيهًا، لذلك أقول دائمًا إن والدتى عندما تزوجت والدى كان فى بداية حياته، ولم يكن حقق أى شهرة، وكان راتبها أضعاف راتبه وشهرتها أكبر، على عكس زيجاته التالية، حيث كان حقق شهرته الواسعة وأصبح عماد حمدى النجم."
عماد حمدى مع زوجتى الاولى فتحية شريف
وعن قصة التعارف بين والده ووالدته قال نادر عماد حمدى :" عندما رآها والدى سأل عنها عبدالوارث عسر، فقال له «دى بتاعة جواز مش هزار»، وبالفعل تقدم لها والدى وتزوجها، وكانت تحبه حبًا شديدًا، وعندما طلب منها الاعتزال وافقت وظلت تحبه حتى آخر يوم فى عمرها، وتصدق كل ما يقوله، وتغفر له كل أخطائه."
وأضاف :" استمر الزواج بين أبى وأمى 8 سنوات منذ عام 1945 حتى 1953، وأنجبتنى والدتى بعد 3 سنوات من الزواج، وفى عام 53 كان والدى حقق شهرته، وأثناء مشاركته فى «قطار الرحمة» بعد الثورة تعرف على «ماما شادية» وتزوجها."
وعن رد فعل والدته بعد زواج والده من شادية قال نادر عماد حمدى :" ورفضت والدتى الاستمرار فى الحياة الزوجية، وتم الطلاق بينهما وعمرى 4 سنوات."
وأوضح كيف عاشت والدته بعد الطلاق من الفنان عماد حمدى قائلا :" كان عمر والدتى وقت وقوع الطلاق 35 عامًا، ورفضت أن تتزوج بعده وتفرغت لتربيتى، ورغم ذلك لم تذكر أبى بسوء طوال حياتها، وكذلك أبى لم يكن يذكرها إلا بكل خير، ولكن بعد الطلاق حدث نوع من العناد بينهما، ورفعت والدتى دعوى تطالبه بالنفقة، لأنها كانت لا تعمل، ولم ترجع للتمثيل، وظلت القضايا بينهما لمدة 3 سنوات، وتجمدت لها نفقة سنة 56 بمبلغ 18 ألف جنيه، لكنها تنازلت عنها، وقالت لوالدى أريدك فقط أن ترى ابنك وتنفق عليه."
وأضاف :"«كانت والدتى متفرغة لى، لكن والدى كان قريبًا منا ويأتى لزيارتنا، وكان حريصًا على أن يخرج معى كل جمعة، ، فوالدى فى الطبيعة يحمل نفس صفات شخصية الأب التى أداها فى فيلم «أم العروسة»، فهو فى هذا الفيلم لم يكن يمثل، لكنه كان بطبيعته العادية فى الحياة."
يكشف نادر عماد حمدى عن علاقة الصداقة التى جمعت والدته والفنانة شادية بعد طلاقها من والده وبعد سنوات من انفصال دلوعة الشاشة عن الفنان عماد حمدى عام 56 حيث اتصلت بها شادية عام 68 أثناء مشاركتها بطولة فيلم عن السد العالى جمع بينهما وبين عماد حمدى قائلا :"كان التصوير فى أسوان، وكانت «ماما شادية» وقتها متزوجة من صلاح ذوالفقار، وكنت فى السنة الأولى بمعهد سينما، وذهبت مع والدى، وقابلت «ماما شادية» وفرحت برؤيتى ، وقالت لى: «تعالى نكلم ماما، أنا متوقعة منها أى حاجة ولو شتمتنى مش هزعل»، وبالفعل تحدثت مع أمى، وقالت لها سامحينى، ووالدتى قدرت هذه المكالمة جدًا واستمرت علاقة الصداقة بينهما منذ سنة 68 حتى توفيت والدتى سنة 83، وكانت «ماما شادية» تزورنا فى البيت، وتصنع لها أمى الطعام الذى تحبه، ووقفت إلى جوارى فى مواقف كثيرة وساعدتنى كثيرا خلال مراحل حياتى"
وعن علاقة والده ووالدته فى فترة مرضه واكتئابه قال نادر عماد حمدى : "بعد طلاق والدى من نادية الجندى، قالت لى والدتى «روح هات بابا يعيش معانا»، وبالفعل عاش والدى معنا لمدة عام، ثم انتقل إلى شقة بنفس العمارة، وكانت والدتى ترعاه حتى وفاتها قبله بتسعة أشهر، وأوصتنى بألا أتركه، فكنت طبيبه وسكرتيره وسائقه، وأذهب معه فى كل مكان"
وتابع :" كانت آخر أعمال أبى فيلم «سواق الأتوبيس» مع عاطف الطيب، وكان وقتها مريضًا جدًا، فأدى دوره وهو جالس، كما شارك فى فيلم «العار»، ولم يستطع استكماله، فاستعانوا بعبدالبديع العربى لأداء الدور.
وأصيب والدى باكتئاب شديد بعد وفاة شقيقه التوأم، الذى كان مرتبطًا به ارتباطًا شديدًا، فانهار أبى انهيارًا تامًا، وظل لمدة 3 سنوات لا يخرج من باب الشقة، وفقد بصره من شدة الحزن، ولم يعد يعمل، وكانت والدتى تقوم برعايته."
وأضاف :" عندما عرف الشيخ الشعراوى بأن والدى يعانى من الاكتئاب، زاره وتحدث معه ليخرجه من الحالة التى كان عليها، وقابلته والدتى وسألته قائلة: «الناس بيقولوا إزاى انتوا منفصلين وعايشين مع بعض، فهل خدمتى وإقامتى معه حرام»، فأجابها بروحه الخفيفة، قائلًا: «لا إنتى فيكى حيل ولا هوه فيه حيل، إنتوا الاتنين مكسرين، وأكبر ثواب بتعمليه إنك بتخدمى أبو ابنك، وهو ليس لديه شىء ليعطيه لك، لا صحة ولا فلوس، إنتى بتخدميه لوجه الله، والله هو الذى يحاسب الناس، ومهما عملتى لن ترضى الناس».
وأكد نادر عماد حمدى أن حالة والده الصحية تدهورت أكثر بعد وفاة والدته عام 1983 ، لأنها كانت الوحيدة التى تؤنسه وتخدمه ويتحدث معها، وتوفى بعدها ب 9 أشهر.