صنع في طهران.. هل تنهار صناعة السجاد الإيراني نتيجة العقوبات الأمريكية؟
الثلاثاء، 28 أغسطس 2018 08:00 م
لا وجود لروابط بين حاضر إيران وماضيها كمجال صناعة السجاد الإيراني التي تتصدر طهران ريادتها، لكن إعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران تهدد هذا النسيج مع تقليص صادرات السجاد إلى أمريكا بعد العقوبات، وأصبحت الصادرات محدودة وبعد أن كان السجاد يذهب لأوروبا ثم أمريكا لكن الضغط الأمريكي على أوروبا وقف تلك التجارة الهامة لإيران.
امريكا تهدد السجاد الإيراني
وتعد أمريكا أكبر سوق لاستيراد السجاد الإيراني وبعض التجار يرجحون أن 90% من صادرات السجاد تذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومعظمهم كتجار يفضلون السوق الأمريكية بسبب اختلاف الأذواق ما يفتح مجال لنجاح أنواع مختلفة من هذه الصناعة الرائدة في إيران.
وذكر بعض التجار الإيرانيين الرائدين في مجال صناعة السجاد خلال تقرير لقناة العربية، أن هناك أذواق مختلفة في شراء السجاد الإيراني في أمريكا من الشمال إلى الجنوب بينما في أوروبا معظمهم يفضلون الشكل نفسه، وأن حظر أمريكا لشراء السجاد الإيراني سيهدد هذه الصناعة لطهران.
اقرأ أيضاً: محكمة العدل تفصل في الحرب الأمريكية الإيرانية.. 15 قاضيا يحددون مصير اقتصاد طهران
ويرى عاملون أنه عندما رفعت العقوبات عام 2015 في مجال صناعة السجاد كانت فرصة لإحياء هذه الحرفة مع ارتفاع سريع للصادرات، لكن عودة العقوبات مع منافسة قوية من باكستان والهند تشير إلى أن الوضع أصبح صعب جدا على هذه الحرفة الحيوية في إيران.
وكان قد أعلن وزير الصناعة والتجارة الإيراني محمد شريعتمداري، السبت الماضي، أن الولايات المتحدة الأمريكية، وضعت السجاد المصنع في إيران، على رأس قائمة من السلع التي يحظر استيرادها من طهران، وقال وزير التجارة الإيراني، في تصريحات، نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" أن سبب القرار الأمريكي الخاص بحظر استيراد السجاد الإيراني، يعود إلى أن صناعة السجاد في بلاده تستوعب نحو 2.5 مليون فرصة عمل.
اقرأ أيضاً: خطوة أمريكية جديدة لعزل إيران.. من هو برايان هوك مبعوث واشنطن الجديد لطهران؟
وأوضح وزير الصناعة والتجارة الإيراني، أن حظر الاستيراد، سيؤثر على صادرات القطاع، الأمر الذي سيترتب عليه آثار اجتماعية، وأعلن في مراسم افتتاح الدورة الـ27 لمعرض السجاد اليدوي الإيراني في طهران، أن بلاده ستشكل المجلس الاعلى للسجاد، وسيعقد أولى جلساته الاسبوع المقبل.