رئيس «خارجية البرلمان» لاتحاد الكرة: استقيموا يرحمكم الله.. ورامي عباس الطرف الثالث
الثلاثاء، 28 أغسطس 2018 11:14 صمصطفى النجار
موجة من الهجوم المفاجئ والمكثف من اتحاد كرة القدم الذي يضع الكثير من الجماهير عليه علامات استفهام، بسبب ما حدث من تجاوزات قد ترقي لحد المساءلة القانونية في كأس العالم في روسيا (٢٠١٨). إلا أنه منذ يومين هاجم قياداته قي تصريحات صحفية وإعلامية في مؤتمر صحفي نجم مصر محمد صلاح، في جولة لتكسير العظام وتقليل من دوره الوطني والحط من عزيمته والتقليل من موهبته وعزاء ما لديه من نجاح للحظ فقط.
من جانبه، طالب طارق رضوان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، قيادات الجبلاية، بأن يستقيموا ولا يهاجموا محمد صلاح، قائلا: «لا تهاجموه واستقيموا يرحمكم الله».
وأضاف رضوان في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أنه بعيدا عن أن اللاعب محمد صلاح، الذي أصبح أيقونة الأمل للمصريين والعرب، وفي نفس الوقت يمنحه تعاطف مع أَي من المواقف التي تمر بحياته، إلا أن اتحاد الكرة المصري والذي يستمد حصانته وقوته من الاتحاد الدولي لكرة القدم (fifa) أصبح عبئًا ليس فقط على محمد صلاح بل علي الدولة بالكامل.
وتابع: «الفشل المدوي الذي تعامل به هذا الاتحاد في إدارة ملف مصر في كاس العالم ما هو إلا انعكاس بسيط لحالة من التردي الإداري الذي وصلنا إليه.. فهل يستقيم التعامل مع ملف محمد صلاح بصفة خاصة، وملف كاس العالم بصفة عامة، بهذه الطريقة والتي لا ترتقي إلا لمستوي العوالم في شارع محمد علي» .
لقد تحول المسئولين في هذا الاتحاد إلى «عوالم» في وصلة ردح وتناسوا أصلا أنهم مسئولين وعليهم واجبات، وكذلك مسئوليات ليس فقط تجاه لاعبين ولكن تجاه دولة. هذا الاتحاد استمد قوته من الاتحاد الدولي، وفقد شرعيته في الدولة المصرية، على حد ذكر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان.
ووجه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان كلمة لاتحاد الكرة، قائلًا: «اتحاد الكرة.. استقيموا يرحمكم الله.. استقيلوا وارحموا مصر وكفاية تجاوزات».
وحول دور وكيل ومحامي اللاعب محمد صلاح في الأزمة، قال طارق رضوان، إن رامي عباس، ما هو إلا طرف ثالث بين صلاح واتحاد الكرة ولولا أن الاتحاد تقاعس عن دوره الأساسي في تنقل اللاعبين واستضافتهم في الفعاليات الدولية وغيرها لما كان محمد صلاح قد اشتكي، ولما كان المحامي قد تدخل لذلك علينا معالجة الأمور من الأساس.
وتابع، كما أن الفيديو الذي ظهر فيه اللاعب، أوضح أن المشكلة ليست شخصية بل للفريق ككل، وهو ما يستدعي التساؤل عن أسباب عدم محاسبة اتحاد الكرة عن تجاوزات كأس العالم والمباريات الخارجية وحجم الفساد الإداري الذي يتحصن بقوانين الفيفا، مطالبًا الاتحاد بعدم افتعال الأزمات حتى لا يتم الأضرار عمدًا بمستقبل الكرة في مصر.