بسبب غياب الرقابة.. حدائق الشلالات بالإسكندرية تتحول إلى «غرزة» لمتعاطي المخدرات (صور)

الأربعاء، 29 أغسطس 2018 12:00 م

حدائق الشلالات

بعد ارتفاع أسعار الدخول إلى حدائق قصر المنتزة، والذى زاد سعر التذكرة فيه إلى 25 جنيهًا وفى منطقة باب شرق أحد أرقى الأحياء بالإسكندرية توجد حدائق الشلالات وهى بلا اسوار تضم أشجار هائلة ونباتات نادرة ما يتيح للجميع الاستمتاع بها وبلا مقابل.

على الرغم من جمال حدائق الشلالات إلا إنها خاوية على عروشها ، إلا من بضع زوار لهذا المعلم التاريخى المجانى المفتوح دائما أمام الجميع للاستمتاع به،

فبداخلها يوجد صهاريج كانت تخزن فيه المياه، وسور الإسكندرية القديم.فضلا عن أشجارها ونباتاتها المعمرة.

من يزور الحديثة يجدها تعانى من الإهمال فى وانتشار القمامة ما تسبب فى عدم عمل الشلالات بشكل جيد، فضلا عن انتشار الرائحة الكريهة.

بعض زوار الحديقة أكدوا وجود مشاهد مخلة وخادشة للحياء، أو متسولين ومتعاطى مخدرات وبلطجية فى أى لحظة يدخلون الحديقة ما يفقد الزوار الشعور بالأمان وذلك لغياب الرقابة

وطالب زوار الحديقة باستغلال المساكة الكبيرة فى الحديقة، وعمل "كيدز إريا" أو مساحة مخصصة للعب الأطفال، خاصة مع عدم وجود أنشطة لهم هناك. الافتين إلى استمتاعهم بالمناظر الخلابة المجاورة الموجودة بجوار البحيرة الرئيسية ومشهد رؤية البط يسبح داخلها أعادنى للطبيعة البريئة.

أنشأت حدائق الشلالات منذ أكثر من 100 عام، و تحتوى أيضًا على شواهد لتاريخ الإسكندرية، حيث تضم الأبراج الأثرية للسور القديم، وهو معلم حربى نادر

يعود تصميم الحديقة إلى الأمريكى فريدريك لو اولمستد، والذى صممها بصورة تبدو مليئة بالتضاريس الطبيعة، وبحيرات وهضاب وقنوات مياه.

تبلغ مساحة الصهريج الموجود بالحديقة نحو 200 متر وكانت عروس البحر المتوسط تعتمد فى تغذيتها بالمياه العذبة على تخزين المياه عليه، و مايزال يحتفظ بحالته المعمارية ويضم ثلاثة طوابق تحت الأرض وبه مجموعة نادرة من الأعمدة والتيجان المتنوعة.

مؤخرا طور حى وسط الحديقة، ورفع كفاءة حدائق الشلالات، وذلك بتقليم الأشجار بها و رفع كفاءة الأرضية وتركيب بلاطات انترلوك، وكراسى خراسانية، وتطوير الأسوار المحيطة بها،و تطوير النافورات وأعمال الرى والنظافة وتقليم وصيانة أعمدة الإضاءة بالحدائق.

و بتعاون مشترك مع محافظة الإسكندرية،تزور الحديقة بين الحين والآخر، بعثات أوروبية، من قبيل البعثة اليونانية، حيث تتفقد هذه البعثات أحوال الحديقة، وتحاول العمل على تطويرها للحفاظ على تراثها التاريخى، والحضارى.

كما أن الحدائق الموجودة على مساحة 8 أفدنة تفتقد من يذهب إليها، والكثير يمر بجوارها ولا يفكر فى الدخول إليها، بسبب عدم وجود دعاية كافية لها سواء على صفحات محافظة الإسكندرية، أو إعلانات لها، أو على السوشيال ميديا، لتجد الأجانب فقط هم من يزورونها ويحرصون على التقاط الصور، بجانب البحيرات والنباتات النادرة، والمعالم الأثرية الموجودة بداخلها.