لأول مرة روحاني أمام نيران برلمان طهران.. كيف تسببت أمريكا في جلد الرئيس الإيراني؟
الأربعاء، 29 أغسطس 2018 06:00 ص
وهذه هى المرة الأولى التى يستدعى فيها البرلمان روحانى، الذى يتعرض لضغوط من منافسيه المحافظين لتغيير حكومته بعد تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة وتنامى المصاعب الاقتصادية.
ويريد المشرعون استجواب روحانى بشأن قضايا تشمل الريال الذى خسر أكثر من نصف قيمته منذ أبريل الماضى وضعف النمو الاقتصادى وارتفاع معدل البطالة.
وعقدت صباح اليوم، جلسة استجواب للوزير الإيراني مسعود كرباسيان حول أدائه تجاه الظروف الاقتصادية في البلاد، فيما صوت 137 نائبا في جلسة تصويت على قرار حجب الثقة، في المقابل عارض القرار 121 نائبا وامتنع نائبان للبرلمان البالغ عدد نوابه 290 نائبا.
#کرباسیان از #وزارت_اقتصاد خداحافظی کرد
با رای موافق نمایندگان مجلس به #استیضاح_کرباسیان، #مسعود_کرباسیان از وزارت اقتصاد برکنار شد
رای موافق #استیضاح: ۱۳۷
مخالف: ۱۲۱
ممتنع: ۲
عزل رجال روحانى
كرباسيان وزير الاقتصاد والمالية يعد الوزير الثانى فى حكومة روحانى والذى يعزله البرلمان في شهر واحد، حيث عزل البرلمان وزير التعاون والعمل والشئون الاجتماعية علي ربيعي بعد استجوابه في 8 أغسطس الجاري ، بعدما صادق النواب على حجب الثقة عنه ، بـ129 صوتا مؤيدا لعزله و111 صوتا معارضا و3 ممتنعين من مجموع 243 صوتا من الحاضرين.
ويعتبر عزل ربيعي ضربة قوية للرئيس الإيراني حيث يعد من أبرز حلفاء روحانى، كما كان مستشارا للرئيس محمد خاتمي بين عامى 1997 و2005، ليكون عزل وزراء روحانى من فريقه الاقتصادي بعد أشهر من الغضب المتصاعد بسبب إخفاق الحكومة في معالجة الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت مع إعادة فرض العقوبات الأمريكية، وهروب الشركات الأوروبية من إيران.
الجديد في الأمر أن روحانى ذاته قد يواجه نفس المصير رغم دعم المرشد، بعد الانتقادات العديدة التي وجهها تيار المحافظين له ولحكومته، حيث سيمثل روحانى هو الآخر لأول مرة منذ صعوده في عام 2013 أمام البرلمان يوم الثلاثاء لاستجوابه، وإذا لم يقدم تفسيرات وحلول لإنقاذ الوضع الاقتصادى لنواب البرلمان قد يواجه العزل، استنادا للمادة 213 لقوانين البرلمان، الذي أمهل الرئيس مدة أقصاها شهر واحد للحضور إلى قاعة البرلمان للإجابة على تساؤلات النواب، الأمر الذي نظر إليه فى الداخل إنها خطوات تمهيدية لعزله وتكرارا لسيناريو سلفه الرئيس الإيرانى الأول أبو الحسن بنى الصدر الذى تم عزله فى 1981.
ويحظى الرئيس الإيراني بدعم المرشد الأعلى الذى رفض الأسبوع الماضى دعوات أطلقها الرئيس السابق المتشدد أحمدى نجاد له بالتنحى عن منصبه، ويرى خامنئى أن بقاء روحانى فى منصبه يمنع البلاد للدخول فى الفوضى، لكنه فى الوقت نفسه ينتقد سوء إدارته الاقتصادية.