القمع الأردوغاني.. هكذا يعامل الرئيس التركي معارضيه داخل السجون

الثلاثاء، 28 أغسطس 2018 04:00 ص
القمع الأردوغاني.. هكذا يعامل الرئيس التركي معارضيه داخل السجون
اردوغان
كتب أحمد عرفة

 

تصاعدت الانتهاكات التي يرتكبها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضد المعارضة التركية، حيث أصبحت أنقرة سجن كبير للشخصيات التي تعارض الرئيس التركي الذي أصبح يتمتع بصلاحيات كبيرة بفعل التعديلات الدستورية التي أجريت في مارس 2017.

الصحف التركية المعارضة سلطت الضوء على حكاية نائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي في البرلمان عن محافظة اسطنبول، هدى قايا التي كانت إحدى ضحايا أساليب القمع التي يمارسها رجب طيب أردوغان ضد شعبه.

صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن هدى قايا تعرضت للاعتقال مرة أخرى بسبب مقال لها بعنوان "ليلة الحس الوطني"، حيث لم يسلم ابنها محمد جهاد، الذي لم يكن قد تجاوز الثالثة عشرة من عمره، من يد الشرطة ؛ فجرى اعتقاله أثناء هذه الأحداث، تحت تهديد السلاح في ميدان أق بينار، الذي يعد من أكثر الأماكن ازدحاما في ملاطيا بأكملها.

وأوضحت الصحيفة التركية، أن هدى قايا ابنها قدمها للمحاكمة أمام محكمة أمن الدولة التركية بذريعة ارتكابهما جريمة فكر، حيث أصدرت المحكمة قرارها بحبس هدى قايا لمدة عشرين شهرا، استنادا إلى المادة 312 من قانون العقوبات التركي.

ولفتت الصحيفة التركية إلى أنه يقبع في سجون تركيا ما يربو عن 100 ألف معتقل، لم يقترف أي منهم إثما سوى أنهم عبَّروا عن رأيهم، أو انتقدوا السلطة الحاكمة على وسائل التواصل الاجتماعي، أو شاركوا بتغريدة، أو ما شابه على أحد المواقع.

وقالت هدى قايا: «ألقي بالمعارضة التركية في السجون لأنهم طالبوا بالسلام، والأدهى من ذلك أنهم لا يستدعونهم لحضور جلسات المحاكمات، وبالطبع قاموا بعزل هؤلاء الأشخاص من وظائفهم، وصارت زوجاتهم وأبناؤهم يتسولون قوت يومهم، أعتقد أنه سيكون من الظلم وصف الصور، التي نعيشها اليوم  بأنها ضبابية غير واضحة، فهي في حقيقة الأمر كالحة السواد، فلا بد أن نسارع بتطبيق برنامج تصحيح».

وأضافت: «ينبغي أن نترك اللغة التي تحض على الكراهية وامتهان آدمية الآخر، حيث لابد أن يتحلى جميع المواطنين-ولا أقصد فئة بعينها-بالإرادة، وأن يكون لديهم ضمير، وأن تظهر شخصيتهم في فكرهم وكتاباتهم، كما أنه لابد أن يكون للجميع الحق في توجيه النقد، فالحق في النقد هو الذي يصنع الرجال، ويتعين على السلطات في المقابل أن تتيح لهم استخدام هذا الحق بحرية تامة».

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة