لماذا تصعد واشنطن ضد سوريا في هذا التوقيت؟.. المدمرة الأمريكية تثير مخاوف موسكو
الإثنين، 27 أغسطس 2018 11:00 م
تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى تصعيد تدخلها في سوريا، تزامنا مع معارك التحرير التي يخوضها الجيش السوري حيث يقترب من تحرير مدينة إدلب آخر معاقل المجموعات الإرهابية في سوريا.
روسيا حذرت من التصعيد الأمريكي الذي بدأ يظهر بشكل واضح من تعزيز المدمرة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يشير إلى تدخل أمريكي جديد في سوريا، خاصة مع تأكيدها روسية بوجود استعدادات لتدبير هجوم كيماوى في إدلب.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء غيجور كوناشينكوف، تأكيده أن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل تعزيز المدمرة الأمريكية في الشرق الأوسط، حيث إن ذلك مرتبط بالتحضير لاستفزازات باستخدام الأسلحة الكيميائية في إدلب، ومواصلة الولايات المتحدة الأميركية تعزيز المدمرة الأمريكية في الشرق الأوسط، مرتبط بالتحضير لاستفزاز بزعم استخدام أسلحة كيميائية في إدلب.
المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، أكد أن حاملة الصواريخ المجنحة القريبة من سوريا تحتوي على 28 صاروخا مجنحا وهي قادرة على ضرب كل الأراضي السورية، لافتة إلى أنت الولايات المتحدة الأمريكية وجهت عشرات الصواريخ المجنحة على أهداف سورية، استنادا إلى البيانات المأخوذة من شريط الفيديو الخاص بالخوذ البيضاء، والذي تبين بعد ذلك أنه مزيف، حيث ضربت الولايات المتحدة سوريا بدعما من الدول الغربية، دون انتظار تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأوضحت الوكالة الروسية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تمنع محاربة الإرهاب في هذه المنطقة بأي طريقة، فهي المنطقة الوحيدة في سوريا، التي لا يزال يسيطر عليها الإرهابيين ، حيث أرسلت الولايات المتحدة مدمرة أمريكية "بي 1 — بي" من قاعدتها في قطر إلى المتوسط لضرب أهداف في سوريا، كما انضمت إليها المدمرة "يو إس إس سوليفان" التابعة للبحرية الأمريكية المزودة بـ56 صاروخ كروز.
وكانت أمريكا وبريطانيا وفرنسا أصدرت بيانا بمناسبة "الذكرى الخامسة للهجوم المروع بغاز السارين على الغوطة بمحافظة ريف دمشق"، والذي استخدمته عن الطريق التضليل والتهويل القوى الغربية في شن هجمات على الأراضي السورية، حيث نفذت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، فجر 14 أبريل الماضي، عدوانا ثلاثيا بالصواريخ على سوريا ردا على هجوم كيميائي مزعوم في الغوطة الشرقية، الذي نفت السلطات السورية مسؤوليتها عنه بشكل قاطع.