اللعب بالبيضة والحجر.. هل ينفق المصريين مليارات الجنيهات على الدجل والشعوذة؟

اللعب بالبيضة والحجر وسيلة الكثير من مشايخ الدجل والشعوذة لجني آلاف بل ملايين الجنيهات من جيوب المصريين البسطاء مقابل فك عمل أو إبطال سحر للزوجة أو الأبناء، وتتفشى هذه الظاهرة داخل عقول كافة الطوائف في المجتمع المصري بل أصبحت ثقافة داخل كيان المصريين ولا يمكن أن يتم مواجهتها إلا بسلاح مشابهة يذيل الغمة بدعم الدولة.

أرقام خيالية تُنفق في الدجل

وكشف الشيخ عمرو الليثي، الداعية الإسلامي، فى لقاء ببرنامج "وبكرة أحلى" على قناة النهار، أن المصريين ينفقون قرابة 13 مليار جنيه على أعمال الدجل والشعوذة وفق إحصائية صدرت في عام 2012 ، مشيرا إلى أنها قد تكون قد تخطت الـ20 مليار جنيه مع تفاوت السنوات والإقبال على هذه الظاهرة المخالفة لقواعد الشرع والإسلام.

واقترح الداعية الإسلامي عمرو الليثي، إنشاء مراكز وهيئات تابعة للدولة الدولة تكون مهمتها الوقوف في وجه تفشي هذه الظاهرة ومحاربة الدجل والشعوذة وشيوخه من خلال وزارة الصحة ومشيخة الأزهر ووزارة الأوقاف والشئون الاجتماعية، مؤكدا أن هذه المراكز حال إنشاءها ستحقق الكثير من الأرباح للدولة وتقلل من نزيف أموال المصريين وتساهم في تنوير المواطنين.

اقرأ أيضاً: فحص 55 ألف مستشفى وعيادة.. تفاصيل خطة وزارة الصحة لحصار الدجل واستغلال المرضى

وعبر الشيخ عمرو الليثي، عن أسفه من تفشي ظاهرة الاقتناع والتسليم بقدرة الدجالين داخل الكثير من البيوت المصرية، مفيدا بأن محاولاته مع الحالات التي تأتي إليه ولا تعاني من المس الشيطاني أو أعمال السحر ويحاول حثها على الذهاب للأطباء النفسيين تبوء بالفشل باستثناء 30% من هذه الحالات يقنعها بعد الكثير من الجدل بسبب اقتناعهم بأن علاجهم في الأعمال والسحر.

اقرأ أيضاً: إن كيد الشيطان كان ضعيف.. 3 وسائل قرآنية تبطل أعمال السحر من مفتى الجمهورية السابق

وأكد الشيخ عمرو الليثي أن تبنى الدولة ممثلة في المؤسسات السابق ذكرها إنشاء مراكز لمكافحة الدجل والشعوذة وتضم أطباء نفسيين ومشايخ سوف تجني للدولة الكثير من الأموال، وأنها ستتمكن من استعادة الأموال المنفقة في المشروع خلال فترة قياسية نظرا لاقتناع المصريين بهذه الظواهر التي يدخل فيها الدين، مؤكدا أنه يعاني من معالجة هذه الظاهرة لأنه يسبح بمفرده ضد تيار يؤمن به المصريين.