قائد نهضة فيتنام على كورنيش النيل.. تران داي كونج أول رئيس فيتنامي يزور مصر
الإثنين، 27 أغسطس 2018 02:00 م
وتأتي زيارة الرئيس الفيتنامي بعد نحو عام من زيارة خاضها الرئيس السيسي عام 2017، كأول رئيس مصرى يزور البلاد منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ليستجيب الرئيس الفيتنامى هو لدعوة السيسي بزيارة مصر كذلك فى أول زيارة من نوعها لرئيس فيتنامى لمصر.
وتحتفل الدولتان في هذا العام بمرور 55 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية، حيث تربطهما علاقات تاريخية وطيدة تطورت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، ليتم توقيع العديد من اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات اقتصادية أو ثقافية أو سياسية أو تجارية، فضلًا عن تبادل التأييد في المحافل الدولية وعقد مشاورات سياسية منتظمة.
ومرت العلاقات المصرية الفيتنامية بكثير من التطور في عهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (انتخب في عام 2016 بعد حصوله على تأييد 460 عضوًا في البرلمان) ، ففي أبريل 2015 التقى رئيس مجلس الوزراء الأسبق المهندس إبراهيم محلب الرئيس الفيتنامي السابق خلال مشاركته في قمة آسيا إفريقيا التي عقدت بإندونيسيا في أبريل 2015، وهو ما عكس حرص الدولتين على توطيد علاقات الصداقة والتعاون التاريخية القائمة بينهما، لتعقد في مايو عقب هذا اللقاء مباشرة جولة مشاورات سياسية مصرية فيتنامية تناولت المباحثات بين الجانبين العلاقات الثنائية بمختلف مجالاتها والمسائل الإقليمية.
في 10 مايو 2015 التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش المشاركة في الاحتفالات الروسية بالذكرى السبعين لأعياد النصر في الحرب العالمية الثانية، بموسكو، الرئيس الفيتنامي السابق ترونج تان سانج، واتفق الطرفان على أهمية ما شهدته الفترة الماضية من لقاءات رفيعة المستوى التي تمّت مؤخرًا بين قيادات البلدين، متناولة المباحثات سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، فضلا عن تناول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وبعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى فيتنام، وهي الزيارة الأولى من نوعها لرئيس مصري في تاريخ العلاقات بين البلدين تعدد الزيارات المتبادلة بين المسئولين المصريين والفيتنامين، حيث يقام فو فان ثونج رئيس لجنة المعلومات والاتصالات وعضو المكتب السياسي بالحزب الشيوعي الحاكم في فيتنام بزيارة لمصر في 2018 استقبله سامح شكري وزير الخارجية ليبحثا الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وجهود تطويرها في مختلف المجالات، فضلًا عن عدد من القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.
وكان الرئيس الفيتنامي تم انتخابه رئيسا جديدا للبلاد لولاية مدتها خمس سنوات، خلفا لترونج تان سانج. وأدلى كوانج باليمين أمام الجمعية الوطنية متعهدا بالولاء المطلق للحزب والدولة والشعب.
ودخلت فيتنام مرحلة انتقالة تحولت على إثرها من دولة غير منتجة ذات كثافة سكانية عالية في عام 1986، إلى دولة ناجحة اقتصاديا، محوله اقتصادها من زراعي إلى اقتصاد صناعي قائم على السوق ، لتنجح بعد ذلك في رفع الدخول بشكل كبير، متجاوزة تخطيطها للنمو في الناتج المحلي الإجمالي لعام 2017 بنسبة 6.7٪ مع نمو بنسبة 6.8٪ ، الأمر الذي أرجعه خبراء إلى صادرات التصنيع القوية.