يوسف زيدان وإهانة الرموز التاريخية.. لماذا هدد «صاحب عزازيل» بالهجرة من مصر؟
الإثنين، 27 أغسطس 2018 05:00 م
يرجع سبب تهديد الروائي يوسف زيدان، بالهجرة من مصر وسيعيه للحصول على جنسية أي دولة أخرى، إلى قانون تجريم إهانة الرموز التاريخية.
«زيدان»، مؤلف رواية عزازيل الشهيرة والذي استطاع أن يصنع حوله هالة من الجدل مؤخرا لن يستطيع بموجب القانون الجديد والمتوقع مناقشته بالبرلمان خلال دورة الانعقاد المقبل التطرق إلى مناطق خلافية فى حياة الرموز التاريخية، وهو ما كان قد جعله ضيفا دائما على الفضائيات.
«زيدان»، هدد بالهجرة من مصر قائلا نصا: «إذا صدر في الأيام المقبلة هذا القانون المعيب، الجالب للعار بين الأمم المحترمة، فسوف أهاجر من مصر إلى غير رجعة، وأبحث لي عن جنسية أخرى»، ذلك عبر منشور له على صفحته الرسمية على «فيسبوك».
اللافت في الأمر أن «صوت الأمة» كانت قد توقعت أن يثير قانون إهانة الرموز التاريخية غضب يوسف زيدان حيث سبق ونشرنا موضوعا بعنوان: «الحبس والغرامة.. هل يلجم قانون تجريم الإساءة للرموز لسان يوسف زيدان»؟.
وكان «زيدان» قد انتقد صلاح الدين الأيوبي ووصفه «صاحب عزازيل» بـ«أحقر شخصية في التاريخ»، قائلًا إن صلاح الدين قضى على نسل الفاطميين في مصر، وحرق المكتبات الخاصة بهم كما أن شخصية عيسى العوام التي ظهرت في الفيلم- يقصد فيلم الناصر صلاح الدين - ليست مسيحية.
متابعا: «هناك الكثير من الأكاذيب التي تدرس في المدارس حول الثورة العرابية، منها مثلا أن عرابي لم يلتق بالخديوي توفيق طيلة حياته، وأن ما يذكره المؤرخون حول وقوفه في وجه الخديوي توفيق في مظاهرة 9 سبتمبر عام 1881 لم يحدث على الإطلاق».
ولم تتوقف آراء زيدان المثيرة للجدل حول صلاح الدين الأيوبى وأحمد عرابى فقد قال إن «المسجد الموجود في مدينة القدس في فلسطين، ليس هو المسجد الأقصى المذكور في القرآن الكريم، وإن الذي بناه هو عبد الملك بن مروان في العصر الأموي، وإن الصراع على المسجد الأقصى لعبة سياسية، ولا يوجد مبرر للصراع على المسجد من الناحية العربية أو الإسرائيلية، لأنه ليست له أي قدسية».
وفق مشروع القانون، فإن الهدف منه هو «حماية الرموز والشخصيات التاريخية من العبث وعدم خداع الشعب بتشوية صورتهم، والإضرار بالمجتمع وزعزعة الثقة لدى الشباب في الرموز والشخصيات التاريخية، وإثارة الجدل حول شخصيات ورموز تاريخية والتي قد تؤدي إلى آثار خطيرة على المجتمع».
وجاء بمشروع القانون: «المعاقبة بالحبس مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد عن 5 سنوات وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد عن 500 ألف لكل من أساء للرموز الشخصيات التاريخية، وفي حالة العودة يعاقب بالحبس بمدة لا تقل عن 5 سنوات ولا تزيد عن 7 وغرامة لا تقل عن 500 جنيه ولا تزيد عن مليون جنيه».
وكان النائب عمرو حمروش، أمين سر لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، قد قال إنه لا يليق التطاول على الرموز التاريخية وذكر ما هو غير موجود في الكتب التاريخية.
وأضاف «حمروش» في لقاءه ببرنامج «مساء dmc» الذي يقدمه الإعلامي أسامة كمال، أن مشروع القانون الذي أقدمه يحظر تمامًا أي إهانة لتلك الرموز أو التحقير منهم في أي من وسائل الإعلام نظرًأ لما قدموه من تضحيات وأعمال خلدها التاريخ.