الدوحة تترنح.. المقاطعة تضرب المبادرات القطرية لإنقاذ قطاع السياحة
الثلاثاء، 28 أغسطس 2018 08:00 م
بسبب إجراءات الرياض وأبو ظبي والمنامة والقاهرة ضد الدوحة؛ عقابا على دعمها للإرهاب وعلاقتها مع إيران، شهدت قطر انخفاضا ملحوظا فى عدد السائحين، خصوصا الخليجيين.
وترجمت مواقع سعودية تقرير نشره لموقع "قطر إنفو" الناطق بالفرنسية، كشف عن أن المراهنة على الاستثمار في مجال الفنادق داخل قطر في خطر، بسبب السياسة الخارجية التى تتبعها الحكومة.
وتضمن التقرير: «في 2017، انخفض عدد السياح بقطر وتضاءل معدل إشغال الفنادق بشكل مستمر، خاصة من قبل السعوديين الذين اعتادوا النزول فى الفنادق ذات الـ4 أو 5 نجوم وهى تمثل 70٪ من الفنادق القطرية، مع عدم وجود زبائن آخرين يحلوا مكانهم».
وأكد التقرير أن السياسة الخارجية التى تنتهجها قطر لها تأثير سلبي على قطاع السياحة ومن المتوقع أن ينمو سوق السياحة فى الخليج العربي، وفقًا للعديد من المعاهد البحثية، من 22.9 مليار دولار إلى 32.5 مليار دولار فى 2022، وذلك من خلال معرض 2020 فى الإمارات العربية.
وأوضح التقرير: «بشكل عام، لا يزال الاستثمار فى صناعة الفنادق القطرية يشكل خطرًا كبيرًا بسبب السياسة الخارجية ، وهو الخطر الذى تثيره المنافسة مع جيرانها بما فى ذلك الإمارات وسلطنة عمان».
واعترفت الهيئة العامة للسياحة القطرية في وقت سابق بانهيار قطاع السياحة، فيما فشلت مبادرات الإنقاذ الحكومية وكشف تقرير للهيئة العامة للسياحة القطرية انخفاض أعداد السائحين بنسبة تجاوزت الـ50% خلال 2017، كما تراجعت نسبة الإشغال في الفنادق والشقق الفندقية لـ58% وانخفض إجمالي عدد الزوار من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 35%، خلال أول 9 أشهر من العام الماضي.
وأشارت الهيئة العامة للسياحة القطرية إلى أن أعداد السائحين، خلال 2017، بلغ 1.8 مليون زائر، ما أرجعته الهيئة إلى إغلاق المسارات الجوية للدول الأربع المقاطعة، وطول زمن الرحلات الجوية، وتضاؤل عدد الزوار القادمين من الدول المقاطعة، التى تعيش فيها أعداد كبيرة من الوافدين فى حين تراجع العائد على الغرف الفندقية المتاحة لـ261 ريالاً قطرياً، بجميع الفنادق والشقق الفندقية، بنسبة انخفاض 13%.
وكشف التقرير السنوى لمنظمة السياحة العالمية، الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الصادر فى مايو الماضى، عن أن الحركة السياحية بشكل عام تراجعت فى قطر بأكثر من 20%، خلال 2017، وسجلت حتى الآن انخفاضاً بالنسبة نفسها خلال 2018، وفقاً للبيانات المتاحة للمنظمة.
وتكشف البيانات الرسمية والعالمية فشل المبادرات القطرية فى إنقاذ السياحة، والتى تضمنت دخول مواطنى 80 دولة مجاناً دون الحاجة للحصول على تأشيرة الدخول المسبقة عند وصولهم، فضلاً عن افتتاح مكاتب تمثيلية فى الصين للترويج لنفسها فيما أشارت وكالة الأنباء الأميركية «بلومبرغ» إلى أن إشغالات الفنادق فى الدوحة وصلت أدنى مستوى منذ سنوات ، ما دفع القائمين عليها لتقديم عروض سياحية، تصل إلى خمس ليالٍ مجانية، للقادمين إليها من دول الخليج.
ويضرب الانهيار الحالى خطة قطر المستقبلية 2030، حيث استمرار الأمور على هذا النحو يعنى فشل الدوحة فى تسجيل مستهدفات الخطة بالوصول بأعداد الزائرين إلى 10 ملايين، وتحقيق إيرادات تقدر بـ17.8 مليار دولار وهذا بدوره يعرقل المساعى القطرية لاستثمار 45 مليار دولار، وفقاً للخطة، نظراً لأنها ستصبح من دون جدوى فى ظل انخفاض أعداد السياح وتكمن الآلام الاقتصادية العنيفة، التى أصابت الدوحة جراء انهيار السياحة، فى أن القطاع يعد الأبرز ضمن الأنشطة غير النفطية، وتقدر نسبة إسهامه من الناتج المحلى بـ5.2%.