أردوغان الطماع.. الديكتاتور التركي يتجاهل أزمات شعبه الاقتصادية ويشيّد لنفسه قصراً جديداً
الإثنين، 27 أغسطس 2018 02:00 ص
تناقضات مستمرة ظهر بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لم تتوقف في ظل معاناة الشعب التركي من أزمة اقتصادية طاحنة، تسببت فيها سياسات أردوغان الفاشلة، أسفرت عن تهاوي سعر الليرة التركية.
صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية، قالت إنه بالرغم من احتدام الأزمة الاقتصادية التي باتت تشل أطراف الدولة التركية، وما تبعها من خطط لتقليل النفقات طالت مؤخرًا وزارة التعليم، إلا أن الرئيس التركي أعلن في كلمته في محافظة بتليس في منطقة الأناضول الشرقية، أنه يخطط لإقامة قصر رئاسي جديد في بلدة أخلاط التاريخية.
الصحيفة التركية، أشارت إلى أنه بجانب قصر رجب طيب أردوغان الرئاسي الجديد الذي أقامه في العاصمة أنقرة بمليارات الدولارات - ذو الألف غرفة- أدلى الرئيس التركي بتصريحات مثيرة خلال كلمته على هامش احتفالات برنامج الذكرى 1071 لفتح «الأناضول»، عن اعتزامه إنشاء قصر رئاسي جديد في مدينة بتليس، الواقعة في جنوب شرق البلاد، ضاربًا بالأزمة الاقتصادية التي تؤرق المواطنين عرض الحائط، وقال إنه سيشيد قصرًا جديدًا على مساحة 5 أفدنة منها 1071 مترًا مربعًا مساحة مغطاة، في بلدة أخلاط في جنوب تركيا، بناءً على الاقتراح الذي قدمه رئيس حزب الحركة القومية ومنقذ رجب طيب أردوغان في الانتخابات الأخيرة دولت بهتشلي.
الصحيفة المعارضة لفتت إلى أن تلك التصريحات المثيرة، تأتي بالرغم من استمرار الانتقادات الموجهة لحكومة حزب العدالة والتنمية، على خلفية بناء قصر رئاسي جديد مكون من أكثر من ألف غرفة، على مساحة شاسعة في قلب العاصمة أنقرة، وهو الأمر الذي أشعل الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويأتي ذلك في وقت أعلن فيه صهر رجب طيب أردوغان وزير الخزانة التركية براءت ألبيراق استقطاع 2 مليار ليرة، من مخصصات وزارة التعليم التركية، والتي كانت مخصصة لصيانة المدارس وإنشاء مدارس جديدة، بدعوى تقليل النفقات في محاولة لتقليل آثار الأزمة الاقتصادية، كما استقطع 20 مليون ليرة تركية من المنح المقدمة لأهالي وأسر الطلاب حتى المرحلة الثانوية، و103 مليون ليرة تركية من مساعدات السكن المقدمة لأهالي الطلاب.