على غرار قائمة الأكثر تأثير.. 5 أماكن بالشرق الأوسط ضمن أعظم 100 مكان في العالم
الإثنين، 27 أغسطس 2018 12:00 ص
على غرار قائمتها المرموقة للمئة شخصية الأكثر تأثيرًا عالميًّا، استحدثت جريدة «التايم» الأمريكية قائمة جديدة سنوية لأعظم الأماكن في العالم، وأكثرها جذبًا، حيث تنوعت الأماكن تنوعت بين صروح ثقافية ومكتبات ومتاحف وحدائق ومنتجعات وجسور مدهشة.
وتجري اختيارات «تايم» عبر شبكة المحررين والمراسلين حوال العالم، الذين أرسلوا الأماكن المرشحة عبر مجموعة متنوعة من الفئات، مثل المتاحف والمتنزهات والمطاعم والفنادق والمنتجعات، إضافة إلى ترشيحات العشرات من خبراء الصناعة، ثم يتم تقييم كل ترشيح على أساس مجموعة من العوامل الرئيسية، بما فى ذلك الجودة والأصالة والابتكار والاستدامة، وكذلك التأثير، والنتيجة هى قائمة متنوعة، تعكس التنوع العالمى، بحسب وصف المجلة الأمريكية.
ضمت القائمة 100 مكان بارز من 6 قارات و48 دولة، منها حديقة مائية فى تكساس تمكِّن الأطفال ذوى الإعاقة، وكذلك منتجع فى المالديف، بُنى تحت الماء، وصولاً إلى مكتبة تيانجين العامة بالصين المدهشة فى تصاميمها، وجاءت 5 أماكن فى الشرق الأوسط من بين تلك القائمة، بينها فندق ماريوت مينا هاوس في مصر.
مصر: فندق ماريوت مينا هاوس
في عام 1869 قرر الخديوي إسماعيل باشا بناء فندق ماريوت مينا هاوس على مساحة 40 فدانا ليكون استراحة خاصة يقضى فيها أوقاته بعد عودته من رحلات الصيد الطويلة ويقابل ضيوفه فيها.
في أعقاب ذلك وسع الخديوى إسماعيل الاستراحة وتهيئة شارع الهرم المؤدى لها وحول البناء إلى قصر لضيوف حفل افتتاح قناة السويس. وفي عام 1883 زادت الديون على الخديوى إسماعيل فاضطر ابنه الخديوى توفيق لبيع القصر لثري بريطاني وزوجته هما «فريدريك وجيسي هيد».
بعد بيعه أصبح القصر مسكناً خاصاً للثري البريطاني وزوجته، قضيا فيه شهر العسل ووسعا بناءه وأطلقا عليه اسم مينا نسبة للملك مينا الملك الفرعونى الذى وحد القطرين (مصر العليا ومصر السفلى) وأضاف فردريك لمسات إنجليزية من المواقد الكبرى في الأركان التي كانت غير عادية في مصر فى ذلك الوقت، ولكنها أعطت إيحاءً رائعًا للمكان عندما اختلطت بالمشربيات والبلاط الأزرق اليدوى والفسيفساء والأبواب الخشبية المنقوشة يدويا والمطعمة بالنحاس والصدف.
فيى عام 1885 باعا القصر لرجل إنجليزي وزوجته هما «إيثيل وهيوز لوكيه كينغ» وهي عائلة اشتهرت بعشقها للآثار المصرية القديمة، وقررت تحويل القصر إلى فندق مينا هاوس والذي افتتح للعامة في عام 1886.
ماريوت مينا هاوس
خلال الحرب العالمية الأولى أصبح الفندق مقراً للقوات الأسترالية والنيوزيلاندية ثم تحول إلى مستشفى في أواخر تلك الحرب، وخلال الحرب العالمية الثانية في عام 1943 شهد فندق مينا هاوس أحداث مؤتمر القاهرة الذى ضم رئيس الوزراء البريطانى الأسبق ونستون تشرشل والرئيس الأمريكي الأسبق روزفلت والزعيم الصيني شيانغ كاى شيك لمناقشة أحداث الحرب.
انتقلت ملكية الفندق من عائلة «لوكيه» إلى شركة الفنادق المصرية التي كانت تمتلك فنادق تاريخية مثل «شبرد» و«الجزيرة بالاس» (فندق ماريوت القاهرة حالياً)، ثم مع قيام ثورة 23 يوليو عام 1952 تم تأميم الفندق وإعادة ملكيته إلى الحكومة المصرية.
السعودية: مركز إثراء
هو مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي، مركز ثقافي تملكة أرامكو السعودية ويقع المركز في نفس الموقع الذي تم اكتشاف فيه أول ينبوع للنفط في المملكة العربية السعودية، ويأتي تصميم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي على شكل مجموعة من الحجارة المتراصة التي تضم بين جنباتها مكتبة عصرية، ومركزاً للابتكار، وواحة للصغار تشكل أول متحف من نوعه للطفل في العالم العربي، ومتحف التاريخ الطبيعي، وقاعات للفنون، ومركز الأرشيف، ويتعالى في وسطه برج المعرفة الذي يقدم البرامج التعليمية للرواد من كل الأعمار. تتضافر البرامج في المركز لتكون موئلاً للإلهام وإثراءًا للثقافة.
مركز إثراء
يتسم مبنى المركز الثقافي الذي تبلغ مساحته نحو 80 ألف متر مربع بالتكامل والشمولية. وقد قامت بتصميمه شركة «سنوهيتا» النرويجية المعروفة عالمياً، بأسلوب فريد مبتكر ربط بين مهمة المركز وشكله الخارجي، وارتقى بالإبداع في فن التصميم المعماري إلى آفاق رفيعة وجديدة.
يحضر العامل الزمني أيضاً في التصميم الداخلي لأقسام المبنى، فالأدوار الواقعة تحت مستوى سطح الأرض مخصصة للماضي، وعند مستوى السطح للحاضر، أما برج المعرفة القائم فوق كل هذا فيمهِّد الطريق للمستقبل.
ويتتميز المبنى، من الخارج، بمظهر لا مثيل له في فن العمارة المعاصرة، إذ أنه مغطى بأنبوب من الفولاذ يلفه بالكامل، وهذا الأنبوب مؤلف من آلاف القطع الصغيرة التي تُقطع وتُطوى كل واحدة على حدة، لتؤلف عند تركيبها وجمعها أنبوباً واحداً يُضفي على المبنى ككل مظهراً معدنياً ذا لمعان حريري ناعس.
ثمة شركات رائدة عالمياً طوَّرت تقنيات تفاعلية لمختلف أقسام المركز لتعزيز الجدوى وجعل التعلم فيها تجربة ممتعة لا مثيل لها في مكان آخر. وتتجاور في المبنى هذه التقنيات الحديثة والمبتكرة مع أقدمها وأجملها، مثل الطين المدكوك، والرمال والحصى.
أما على الصعيد البيئي، فقد بُني المركز الثقافي وفق المقاييس المعروفة باسم «LEED» (الريادة في التصميم البيئي والطاقة) ليعمّر لسنوات طويلة قادمة.
المغرب: جامع القرويين
جامع القرويين أو مسجد القرويين.. هو جامع في مدينة فاس المغربية التي تقع تحديدًا في أقصى الشمال شرق المغرب، «وتم الشروع في بناء الجامع في الأول من رمضان 245 هـ الموافق (30 نوفمبر 859م) بمطالعة العاهل الإدريسي يحيى الأول، وأن أم البنين فاطمة الفهرية هي التي تطوعت ببنائه وظلت صائمة محتبسة إلى أن انتهت أعمال البناء وصلت في المسجد شكرا لله»، ولقد وهبت كل ما ورثته لبناء المسجد.
كان أهل المدينة وحكامها يقومون بتوسعة المسجد وترميمه والقيام بشؤونه. ولقد أضاف الأمراء الزناتيون بمساعدة من أمويي الأندلس حوالي 3 آلاف متر مربع إلى المسجد وقام بعدهم المرابطون بإجراء توسعة أخرى. و قد سمي الجامع بالقرويين نسبة إلى القيروان مدينة تونسية.
لا تزال الصومعة المربعة الواسعة في المسجد قائمة إلى الآن من يوم توسعة الأمراء الزناتيين عمال عبد الرحمن الناصر على المدينة، تعد هذه الصومعة أقدم منارة مربعة في بلاد المغرب العربي.
جامع القروين في المغرب
قام المرابطون بإجراء إضافات على المسجد فغيروا من شكل المسجد الذي كان يتسم بالبساطة في عمارته وزخرفته وبنائه إلا أنهم حافظوا على ملامحه العامة. وكان هناك تفنن من قبل المعماريين في صنع القباب ووضع الأقواس ونقش آيات القرآن والأدعية. وان أبرز ما تركه المرابطون في المسجد هو المنبر الذي لا يزال قائما إلى اليوم. وبعد المرابطين، قام الموحدون بوضع الثريا الكبرى والتي تزين المسجد الفاسي إلى اليوم.
لمسجد القرويين سبعة عشر بابا وجناحان يلتقيان في طرفي الصحن الذي يتوسط المسجد. كل جناح يحتوي على مكان للوضوء من المرمر، وهو تصميم مشابه لتصميم صحن الأسود في قصر الحمراء في الأندلس.
عرف الجامع المزيد من الاهتمام في مجال المرافق الضرورية فزين بالعديد من الثريات والساعات الشمسية والرملية وأضيفت للمسجد مقصورة القاضي والمحراب الواسع وخزانة الكتب والمصاحف. طراز الجامع المعماري بشكل عام هو الطراز المعماري الأندلسي.
أبو ظبي: متحف اللوفر
متحف اللوفر أبوظبي هو متحف فني بُنيَ في مدينة أبوظبي، عاصمة الإمارات العربية المتحدة. قام المهندس المعماري الفرنسي جان نوفل بتصميمه. وتمّ افتتاحه في 8 من نوفمبر 2017 كما وافتتح أبوابه للزوار في 11 من نوفمبر 2017.
اُنشأ المتحف الذي عُقدت النية لبناؤه بموجب الاتفاقية الموقّعة بين مدينة أبوظبي مع الحكومة الفرنسية، والمتداولة لمدة ثلاثين عاماً على مساحة تصل لـ 24 ألف متر مربع تقريباً في جزيرة السعديات، وذلك بتكلفة تُقّدر ما بين 83 و 108 مليون يورو.
وفقاً لمسؤولي المشروع، فإن هذا المتحف هدفه الأساسي هو أن يكون حلقة وصل بين الفن الشرقي والفن الغربي. قد تسبب موضوع كيفية استفادة متحف اللوفر في باريس من هذه الاتفاقية لمجادلات ساخنة في العالم الفني.
متحف اللوفر في أبو ظبي
أنفقت مدينة أبوظبي 195 مليون دولار نقدياً من أصل 525 مليون دولار وذلك لاستخدام اسم اللوفر.كما اُنفق أيضاً 747 مليون دولار لمبادلة الآثار الفنية، ولترتيب وتنظيم المعارض الخاصة. كما يتم إنفاق 247 مليون دولار من هذا المال من أجل عرض 253 أثر فني في مدة عشر سنوات من اللوفر، وبالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص 214.5 مليون دولار للخدمات الاستشارية الإدارية لمتحف اللوفر في باريس. ويُنفق أيضاً 253.5 مليون دولار للمعارض الفنية الخاصة.
وتبرعت مدينة أبوظبي بـ 32.5 مليون دولار للمعارض الفنية الخاصة من أجل إفتتاح قسم بافيلون دي فلور في متحف اللوفر في باريس.وقُدّر أن تكلفة المشروع بالكامل تتراوح من83 لـ 108 مليون يورو.
أبو ظبي: عالم وارنر
عالم وارنر براذرز «أبوظبي».. هي المدينة الترفيهية المغلقة الأولى على الإطلاق في العالم وتضم الحديقة الترفيهية المغلقة الممتدة على مساحة 1.65 مليون قدم مربع، على الكثير من الألعاب والعروض الترفيهية ومرافق ترفيهية تفاعلية، وتضم جميع شخصيات القصص والرسوم المتحرّكة تحت سقف واحد، وتشتمل المدينة الترفيهية على تجارب غامرة بمستويات عالمية فضلا منافذ البيع بالتجزئة التي تضم مجموعة واسعة من منتجات «وارنر براذرز» المعروفة، وايضا مجموعة كاملة من خيارات المأكولات والمشروبات.
افتتحت في أبوظبي، في 23 يوليو 2018، التي تعد أكبر مدينة ترفيهية مغطاة في العالم تحمل علامة «وارنر براذرز». وشارك في افتتاح المدينة نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وحملت اسم «عالم وارنر براذرز أبوظبي»، وقامت بتطويرها شركة «ميرال»، المطور الرائد للوجهات المتميزة في أبوظبي، بالشراكة مع «وارنر براذرز إنترتينمنت» باستثمارات بلغت مليار دولار. وتضمن الافتتاح عرضا لفيلم قصير تم إعداده خصيصا للاحتفاء بالأرشيف السينمائي لشركة «وارنر براذرز»، التي تعد من كبرى الشركات المتخصصة في مجال الإنتاج السينمائي وصناعة الترفيه على مستوى العالم.