مصير ذوي الاحتياجات الخاصة في نظام التعليم الجديد.. التفاصيل الكاملة

السبت، 25 أغسطس 2018 02:00 ص
مصير ذوي الاحتياجات الخاصة في نظام التعليم الجديد.. التفاصيل الكاملة
الدكتور طارق شوقي - وزير التربية والتعليم
إبراهيم الديب

أعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، التفاصيل الكاملة لمشروع التعليم الجديد، والمقرر ان يتم البدء في تنفيذه مع حلول العام الدارسي المقبل، خلال كملته بالجلسة الثانية للمؤتمر الوطني السادس للشباب، تحت عنوان «استراتيجية تطوير التعليم» بجامعة القاهرة الشهر الماضي.

طلاب الاحتياجات الخاصة بالمدارس المصرية، ينقسمون مابين طلاب الدمج، والتربية الخاصة، ومن المقرر أن يتم تطبيق نظام التعليم الجديد على طلاب الدمج التعليمي، والذين تم دمجهم في صفوف التعليم العام، بداية من سبتمر المقبل وذلك وفقا لخطة الوزارة، مثلهم كباقي الطلاب الأخرين بنفس الصفوف الملحقين بها.

وفيما يتعلق بطلاب التربية الخاصة، والمنقسمين إلى دارسين لمواد التعليم العام، مثل مدارس الصم والمكفوفين، والأخر طلاب التربية الخاصة أو مدارس التربية الفكرية، سيتم التعامل مع طلاب الصم والمكفوفين، بنظام التعليم الجديد مثل باقي الطلاب في الصفوف الدراسية بمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي وذلك من حيث طبيعة المناهج وتدريب المعلمين، بحيث يكون المخرج التعليمي كما هو، وتستفيد هذة الفئة من الطلاب بالوسائل التكنولوجية الحديثة التي يتم إدخالها إلى البيئة التعليمية، والتي ستجعل الدراسة لهم أسهل بكثير من الطرق التقليدية التي يتم ممارستها قديما.

إلا أن طلاب التربية الفكرية، والذين يدرس لهم مناهج مختلفة تتناسب مع ذكائهم والتي عادة ماتكون أقل من نسب ذكاء طلاب التعليم العام، فإنهم يدرسون مواد ومناهج مختلفة يستطيعون استيعابها وتتناسب مع قدرتهم التحصيلية للمعلومات، وبالتالي فإن مناهجهم وطريقة التدريس بمدارسهم لها طبيعة مختلفة وخاصة بالملحقين والعاملين بها، على أن يتم تشكيل لجنة لتطوير مناهج التربية الفكرية بما يتناسب ويتواكب مع الأطر الحديثة.

تطبيق نظام التعليم الجديد على طلاب الدمج التعليمي، والدارسين مناهج التعليم العام، يخدم طلاب الاحتياجات الخاصة بنسبة كبيرة، وتعمل الوزارة على تدريب معلمي هذة المدارس على ألية التدريس بشكل مختلف يتناسب مع هؤلاء الطلاب، وتوعية أولياء الأمور والمعلمين بطريقة التعامل الصحيحة مع تلك الفئة طوال فترة الدراسة، بالإضافة إلى توقيع عدة برتوكولات لرفع الكفاءة المهنية لمدارس طلاب ذوى الاحتياجات الخاصة.

«التابلت».. الوسيلة الأبرز في منظومة التعليم الجديد، والذي من المفترض أن يتعامل به طلاب الاحتياجات الخاصة من طلاب الدمج والصم والمكفوفين، وفي هذا الصدد أوضحت إنجي مشهور، مساعد وزير التربية والتعليم لشئون الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، أن التابلت سيكون مناسب لإعاقة كل طالب، وتدريب المعلمين على كيفية تسهيل استخدامه لنحو 5400 طالبا من طلاب الدمج بالصف الأول الثانوي، لافته إلى أنه لا يوجد أي اختلاف في التقييم بالنسبة للطلاب عن زملائهم في النظام الجديد وأيضا طريقة وضع الامتحان موضحة أن الطالب الذي يتم دمجة هو طالب قادر على التعلم وبالتالي قادر على دراسة نفس المنهج.

وتعمل الوزارة على تقديم خدمات ومشروعات جديدة لخدمة طلاب الاحتياجات الخاصة، وعلى رأسها «التخاطب، والعلاج الوظيفي، والحسي»، وتطوير تلك الخدمات المقدمة لهم، وتغير طريقة التعامل في مدارسهم من التعامل الأكاديمي إلى التركيز على الجزء العلمي.

وأكدت «مشهور» على أن الهدف من خطة الوزارة، والنظم الحديثة للتعليم هو بناء شخصية متاكملة للإنسان المصري من خلال توفير كافة العوامل المؤدية إلى تحقيق هذا الهدف في مكان واحد وهو المدرسة، مشيرة إلى أن وزارة التربية والتعليم تقدم خدمة حقيقة لطلاب الاحتياجات الخاصة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق