كيف نجحت خطة العيد «المرورية» في تأمين وتسيير الحركة بالشوارع والطرق السريعة؟

إن كنت ممن قضو إجازة العيد في قلب القاهرة وشوارعها، أو ممن سافروا إلى مختلف المحافظات سواء المدن الساحلية أو محافظات الجنوب، مستخدماً في ذلك الطرق السريعة، فبالتأكيد لمست السيولة المرورية وتيسيرها، فما هي الأسباب وراء ذلك؟

جاءت السيولة المرورية نتيجة خطة مُحكمة تنفيذا لتوجيهات وزير الداخلية بتكثيف التواجد المروري الفعّال والجدي علي الطرق السريعة وتسيير الحركة المرورية، وهي الخطة التي وضعت تحت إشراف اللواء علاء الدجوي مساعد الوزير للشرطة المتخصصة.

قبل أيام العيد، قام اللواء علاء الدجوي مساعد الوزير لقطاع الشرطة المتخصصة، وبرفقته اللواء عصام شادي مدير الإدارة العامة للمرور بعقد اجتماع مع الوكلاء ومساعدي المدير للمناطق المختلفة والضباط والأفراد والمجندين لوضع خطة لتكثيف الخدمات المرورية لاستيعاب حركة السيارات المغادرة من مناطق القاهرة الكبري والمتجهة إلي مختلف المحافظات الأخرى، مرتادي الطرق السريعة والمدن الساحلية.

وتم التنسيق مع الإدارة العامة لمرور القاهرة والإدارة العامة لمرور الجيزة والقليوبية والإسكندرية والبحيرة والسويس ومرسى مطروح لتنظيم الخدمات المرورية على مداخل ومخارج القاهرة الكبرى من خلال غرفة العمليات الرئيسية بالإدارة العامة للمرور المزودة بكاميرات لمحاور القاهرة والجيزة ومداخل ومخارج الطرق من والى القاهرة.

وتقوم الإدارة العامة للمرور بشن حملات رادادر ثابتة ومتحركة على الطرق السريعة للحد من الحوادث والالتزام بالسرعات المقررة قانونا، برئاسة اللواء عصام شادي مدير الإدارة العامة للمرور، كما شنت حملات الكشف عن متعاطي المواد المخدرة أثناء القيادة وحملات الكشف عن صلاحية الإطارات والدفع بسيارات الإغاثة المرورية علي الطرق السريعة لمواجهة أي أعطال من خلال الاتصال على ٠١٢٢١١١٠٠٠٠ والدفع بسيارات الدفع الرباعي للاستعداد لعيد الأضحى المبارك، وتردد المواطنين على المدن الساحلية.

قامت الخطة المرورية التي أثبتت نجاحها على عدة محاور منها نشر وتكثيف الخدمات المرورية، وتفعيل دور خدمة الإغـاثة لتلبية احتياجات المواطنين في حالة حدوث أي طارئ، ومراقبة السرعة لتقليل الحوادث  بالحملات الرادارية المتحركة، وتكثيف الحملات الخاصة بضبط قائدي المركبات متعاطي المواد المخدرة.

وتم وضع الخدمات المرورية اللازمة الثابتة منها والمتحركة على الطرق السريعة للعمل على انتظام الحالة المرورية والتواجد المروري الفعال وتسيير الحركة المرورية ومنع أية تكدسات على المحاور المتوقع حدوث كثافات عليها وهى: الطريق الدائري اعلي الطريق الزراعي وأسفل نفق السلام ومدخل الاتوستراد ومحور المنيب حتى مطلع محور المريوطية ومنزل محور المريوطية على القوس الغربي، وطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي وطريق السويس الصحراوي وطريق القطامية العين السحنة، وطريق الإسماعيلية الصحراوي، وطريق الإسكندرية الزراعي، وطريق العلمين الساحلي، وطريق الإسكندرية الساحلي.

ويتواجد رجال المرور بشكل دائم على مدار الـ 24 ساعة، ويهدف التواجد المروري على هذه الطرق إلى تحقيق سيولة مرورية والعمل على تأمين الطرق حتى يقضي المواطنين رحلتهم في الذهاب والعودة بسلام وأمان، وذلك من خلال تعزيز تلك الطرق وتزويدها بمجموعات كافية من الضباط والأمناء راكبي الدراجات النارية للمرور على هذه الطرق لملاحظة الحالة، والتأكد من التزام قائدي المركبات بالسرعات المقررة وضبط المخالفات المرورية وكذلك الأقوال الأمنية المزودة بالسيارات ذات الدفع الرباعي بالطرق للحفاظ على أمن وأمان الطريق، كما تم تزويد الإدارة بالعديد من السيارات الحديثة المزودة بكاميرات لمراقب الحركة المرورية وضبط السيارات والمخالفات مع التنسيق مع غرفة عمليات الإدارة.

جاءت «خدمة الإغاثة» لتكون واحدة من بين الخدمات التي أطلقتها الإدارة العامة للمرور، وذلك عن طريق تزويد وتكثيف سيارات الإغاثة على الطرق والمحاور التابعة للإدارة، وذلك يهدف بالدرجة الأولى إلى إرشاد ومعاونة المواطنين مستخدمي هذه الطرق الذين يتعرضون إلى حوادث أو أعطال والعمل على توفير جميع السبل المتاحة من سحب السيارات المعطلة والعمل على إيجاد من يقوم بإصلاحها في أقرب محطة خدمة وذلك على مدار 24 ساعة ومن خلال الاتصال بغرفة عمليات الإدارة العامة للمرور عن طريق الأرقام (01221110000/ 24021233).

وتم تزويد جميع أقسام الطرق والمحاور التابعة للإدارة بسيارات دفع رباعي، وأجهزة مراقبة السرعة من الرادارات الحديثة الثابتة والمتحركة للعمل على ضبط المخالفين للسرعات المقررة على تلك الطرق والمحاور، وكذلك تركيب كاميرات على الطريق الدائري لمراقبة ورصد السيارات وضبط المخالفين من قائدي السيارات.