توتال تبيع إيران.. هل انسحاب الشركة الفرنسية يعرقل مشروعات النفط في طهران؟
الأربعاء، 22 أغسطس 2018 12:00 ص
تلقى الاقتصاد الإيراني ضربة جديدة ستلحق هزائم بالغة بقطاع النفط الإيراني بعد أن أعلنت شركة توتال الفرنسية عملاق النفط والغاز انسحابها رسميا من مشروعاتها في إيران، بعد فشلها في محاولة إقناع الولايات المتحدة الأمريكية استثنائها من العقوبات الاقتصادية على طهران.
توتال تعرقل النفط الإيراني
ويعد انسحاب شركة توتال الفرنسية عرقلة جديدة لقطاع النفط الإيراني ومشروعاته وستحتاج فيه السلطات الإيرانية فترة لحصر خسائرها من قطاع النفط، حيث أن الشركة الفرنسية وقعت على تنفيذ مشروع لتطوير حقل "بارس" للغاز الطبيعي قبالة السواحل الجنوبية لإيران بقيمة تبلغ 5 مليار دولار في يوليو 2017 ويتم تنفيذه على مراحل ولكنه سيتوقف الان لحين البحث عن شركة بديلة.
ووضع الرئيس الأمريكى ترامب شركة "توتال" الفرنسية في موقف حرج بعد فرض عقوبات على الشركات الأجنبية العاملة في إيران، فقررت الشركة الانسحاب من المرحلة الحادية عشر من مشروع تطوير حقل "بارس" للغاز الطبيعي من أجل إرضاء ترامب والمشاركة في استمرار نزيف الاقتصاد الإيراني، علماً بأن الشركة الفرنسية سبق وأن أعلنت أنه سيكون من المستحيل البقاء في إيران ما لم تحصل على استثناء خاص من واشنطن من تطبيق العقوبات وهو ما لم يحدث.
وبانسحاب شركة "توتال" الفرنسية من مشروعاتها في إيران تضاف شركة كبرى إلى سلسلة استثمارات أجنبية أعلنت انسحابها من إيران شركة دايملر الألمانية التي ألغت مشروع لإنتاج شاحنات مرسيدس بينز في طهران، وشركة بوينج الأمريكية التي ألغت صفقة بقيمة 20 مليار دولار، وكذلك إعلان صندوق الاستثمار البريطاني رغبته في التخلي عن من مشروعه لبناء محطة تعمل بالطاقة الشمسية بقيمة نصف مليار يورو في إيران.
وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء السبت الماضي أن شركة سي.إن.بي.سي العملاقة للطاقة المملوكة للصين استحوذت على حصة توتال الفرنسية في حقل بارس الجنوبي الإيراني، وقالت "توتال"، إنها ستنسحب ما لم تضمن إعفاء من العقوبات الأمريكية.
اقرأ أيضاً: الشركات الفرنسية تخشى السوق الإيرانية.. هل تتخلى القارة العجوز عن طهران؟
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في إيران عن محمد مصطفوي مدير الاستثمار في شركة النفط الوطنية الإيرانية (إن.آي.أو.سي) قوله إن "سي.إن.بي.سي حلت محل توتال الفرنسية بحصة 80.1 بالمئة في المرحلة 11 من (حقل الغاز) بارس الجنوبي".