الأقباط يشاركون المسلمين فرحة العيد بزيارة مساجد المنيا (صور)
الثلاثاء، 21 أغسطس 2018 09:09 ص
حالة من التضامن بين نسيجى الشعب المصرى، من المسلمين والأقباط تتضح جلياَ فى الأعياد والمناسبات، لتؤكد على قاعد التعايش السمح بين نسيج الوطن المصرى، كما هو الحال فى قرية إطسا المحطة، بمحافظة المنيا.
وكعادتهم كل عيد، قام القس شنوده نمر راعي كنيسة مار جرجس بإطسا المحطة على رأس وفد من مسيحي القرية يقدمون التهنئة بعيد الأضحى المبارك للإخوة المسلمين عقب صلاة العيد من أمام مسجد ناصر بالقرية، ضم الوفد العديد من أقباط القرية ومنهم روماني الضبع المحامي، وأمير شحات المحامي، وسيد صديق، وإسحق شكري، وإسحق ملاك، وماجد غطاس، وخلف مراغي، وسامي نجيب وعيسى عياد، وملاك سيد، وعاطف غطاس، وعادل عياد، وجرجس صادق، وشحات فهمي، وفكري بسخرون، وعماد وهبة، وجرجس سمير، وعدلي الديب، ونجيب دانيال، وعطية شارلي، وسعد زكي، وشحاتة فهمي، وأشرف سعيد، وشادي فهمي، وجرجس صديق، ويوسف سمير، ومشمش فهيم، وسامي شكري، وغيرهم.
ومن العادات الجميلة بقرية إطسا المحطة في الأعياد أن يتجمع الأقباط أمام المسجد للتهنئة بعيد الأضحى وعيد الفطر المباركين، وكذلك في أعياد الميلاد والقيامة يتجمع مسلمي القرية مساء العيد أمام الكنيسة ولا يغادرون إلا بعد إنتهاء قداس العيد وتقديم التهنئة بالعيد للقس شنوده نمر ومسيحي القرية.
إطسا المحطة مركز سمالوط هي دائما ما تضرب مثلا وقدوة يحتذى به في المحبة والسلام وقد تجلت هذه الصورة عقب حصول الكنيسة على ترخيص البناء فتجمع مسلمي القرية عقب صلاة الجمعة بالكنيسة مقدمين التهنئة لأقباط القرية ببدء بناء الكنيسة كما قدم مسلمي القرية التبرعات والمساعدات المالية والعينية أثناء عملية البناء، حيث أن إطسا المحطة هي صورة مشرفة ومعبرة عن مصر الحقيقية مصر المحبة مصر السلام.
وفى هذا الشأن، المحامى روماني الضبع، وأحد أعضاء الوفد المشارك فى التهنئة، إن العلاقة بين المسلمين والأقباط هي الصخرة التي تتحطم عليها كافة المؤامرات ضد مصر، مؤكداَ أن إحدى آليات المؤامرات التي كانت تُمارس ضد مصر هي إثارة الفتن الطائفية.
مصر- بحسب ما قاله الضبع لـ «صوت الأمة»- بلد غير مؤهل لمثل الفتن الطائفية، وأضاف: «نحن شعب يتساوى لديه احترام رجلى الدين المسيحى والإسلامى على حد سواء، نحن شعب غير قابل للفتنة، حوادث الإرهاب زادتنا جميعا محبة وتلاحما، مصر كانت وستظل روحا وشعبا واحدا».
ووفقا لـ«رومانى» فإنه على الجميع فى الداخل والخارج عليه أن يعلم أن الدولة المصرية غير مؤهلة للفتن بفضل الله، فالحرائق التي تواجهها مصر من محاولات تفجير كنائس ومساجد تقف في وجه الشعب المصري بأكمله دون تمييز، مشيراَ إلى أنه يجب أن يكون هناك دور كبير للقوى الناعمة فى كشف المؤامرات التى تحاك بمصر، متابعا: «نحن أمام مؤامرات لاستهداف مصر ولكن ستسقط هذه المؤامرات».