كلهم باعو يا أردوغان.. ألمانيا: لا ندرس مساعدة أنقرة في أزمتها المالية
الثلاثاء، 21 أغسطس 2018 06:00 م
فجأة وبدون مقدمات وجد الديكتاتور التركي وحده عارياً، حلفائه وأعوانه وكل من أوهموه بأنهم في ظهره ساروا وتركوه يصروخ ويبكي على فشله في حل الأزمة التي ورط فيها شعبه وبلاده، واقترب من أن يبيعهم هم أنفسهم ليحافظ على ما تبقى من عرشه.
الضربة الأخيرة التي تلقاها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أتت هذه المرة من ناحية ألمانيا، التي أعلنت أنها لا تدرس تقديم دعم مالي لتركيا لمساعدتها في التغلب على أزمة انهيار قيمة العملة.
وقال المتحدث شتيفن زايبرت - وفقاً لما نقلته وكالة روسيا اليوم - في مؤتمر صحفي دوري للحكومة: "مسألة تقديم مساعدة ألمانية لتركيا ليست على جدول أعمال الحكومة في الوقت الراهن".
جاء ذلك ردا منه على سؤال بشأن إمكانية تقديم مساعدة مالية ألمانية لتركيا، وهو الأمر الذي أثارته أندريا ناليس زعيمة الحزب الديمقراطي الاشتراكي في مطلع الأسبوع.
كما قال زايبرت إن الأمر يرجع لتركيا في تقرير ما إذا كانت تريد طلب مساعدة صندوق النقد الدولي، وأضاف أن مسألة المساعدة المالية ليست هي محور المحادثات بين قادة تركيا وألمانيا.
يذكر أن الليرة التركية فقدت نحو 40 في المئة من قيمتها أمام الدولار هذا العام نتيجة تأثرها بخلاف دبلوماسي متفاقم مع الولايات المتحدة وشعور المستثمرين بقلق من تأثير الرئيس رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية.
وتأزمت العلاقة بين واشنطن وأنقرة بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على تركيا بسبب استمرار احتجاز القس أندرو برانسون، الذي تتهمه تركيا بالمشاركة في عملية الانقلاب الفاشل عام 2016.