الدبة التي قتلت صاحبها.. خبراء أمريكيون يحذرون ترامب من رسوم جمركية جديدة على الصين
الثلاثاء، 21 أغسطس 2018 04:00 م
يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لن يجد معارضة خارجية فقط خلال الفترة المقبلة للقرارات العقابية التي أصدرها في حق عدد من الدول التي ترتبط بعلاقات تبادلية تجارية واقتصادية وثيقة بواشنطن، فضلاً عن علاقتهم التنافسية، فعدد من الخبراء الاقتصاديين الأمريكيين قالوا إن السياسات التي يطبقها ترامب، ستنعكس سلبياً في الأجل القريب على أمريكا واقتصادها.
قال الخبراء العاملين فى القطاع الخاص فى الولايات المتحدة إن السياسة التجارية الحالية التى تقضى بزيادة الرسوم الجمركية تؤدى إلى نتائج سلبية للاقتصاد الأمريكى،وفقاُ لما جاء في تحقيق أجرته "الجمعية الوطنية لاقتصاد الأعمال" (ناشيونال اسوسييشن فور بزنس ايكونوميكس).
قال نائب رئيس المؤسسة كيفين سويفت إن أكثر من تسعين بالمئة من الأشخاص الذين استُطلعت آراؤهم يعتبرون أن الرسوم الحالية والتهديدات بفرض رسوم جديدة لها تأثير سلبى على الاقتصاد الأمريكى، وهم يخشون أيضا أن يتضرر الاقتصاد إذا خرجت الولايات المتحدة من اتفاقية التبادل الحر لأميركا الشمالية (نافتا) التى يجرى التفاوض حولها مجددا مع كندا والمكسيك.
وقال جيم ديفلي الذي أشرف على الاستطلاع إن سبعة من كل عشرة اقتصاديين في القطاع الخاص يرون أن السياسة المتعلقة بالميزانية محفزة جدا، ولم تكن نسبة هؤلاء تتجاوز الـ52 بالمئة في فبراير.
وترى غالبية من ثمانين بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع أن السياسة الميزانية يجب أن تهدف إلى خفض العجز الميزاني بالمقارنة مع إجمالي الناتج الداخلي.
يأتي ذلك قبل اتخاذ إدارة الرئيس دونالد ترامب قراراً بفرض شريحة ثانية من الرسوم الجمركية بنسبة 25% اعتباراً من الخميس المقبل على ما يوازي 16 مليار دولار من البضائع الصينية، ليصبح إجمالي ما فرضه ترامب من رسوم على الواردات الصينية لأمريكا 50 مليار دولار، الأمر الذي دفع الحكومة الصينية إلى إعلان أنها سترد باجراءات انتقامية على تلك الخطوة، من خلال تعريفات جمريكة تطال البضائع الأمريكية المستوردة في الصين، متهمة واشنطن بأنها تطلق شرارة حرب تجارية واسعة النطاق، وخاصة أن واشنطن اتهمت الصين مؤخرا بأنها خاضت "حربا ألكترونية" للضغط على شركات أمريكية مقابل الحصول على أسرار تتعلق بالاستراتيجية الاقتصادية لتلك الشركات.