حلاوة روح.. أردوغان رداً على فشله في إنقاذ الليرة: سنردع المتآمرين
الأحد، 19 أغسطس 2018 10:00 ص
بعد أن فشل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فشلاً ذريعاً في إنقاذ اقتصاده الصاعد بسرعة الصاروخ نحو الهاوية، لجأ إلى التصريحات الحنجورية الرنانة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، متوعداً جماعات وهمية بالعقاب الرادع، بعد أن أطلق عليهم «المتآمرون».
وكالة روسيا اليوم نقلت تصريحات عن الرئيس التركي يتعهد من خلالها بالتصدي لمن يتآمرون على اقتصاد بلاده، عقب تخفيض وكالتين للتصنيف الائتماني لتركيا إلى درجة تقترب أكثر من العالية المخاطر وسط أزمة مالية.
قال أردوغان – حسبما ذكرت الوكالة- أمام مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم: «اليوم يسعى بعض الناس لتهديدنا عبر الاقتصاد ومعدلات الفائدة وسعر الصرف والاستثمار والتضخم.. لهؤلاء نقول، رأينا تآمركم ونحن نتحداكم».
وأشار أردوغان في خطبته إلى أنهم لن يستسلموا لمن يضحكون عليهم ويوهمونهم بأنهم شركاء استراتيجيين بينما هم يجعلوننا هدفا استراتيجيا لهم، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
يذكر أن الليرة التركية فقدت ثلاثة بالمئة من قيمتها الجمعة بعد أن رفضت محكمة تركية الإفراج عن القس الأمريكي آندرو برانسون وبعدما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة لن تقف "مكتفة الأيدي".
وأصبحت قضية برانسون، القس المنحدر من ولاية نورث كارولاينا، والذي عاش في تركيا 20 عاما، أحد أبرز نقاط الخلاف بين واشنطن وأنقرة، وكانت سببا في تفاقم أزمتها المالية.
وخفضت وكالتا ستاندرد آند بورز وموديز الجمعة التصنيف الائتماني السيادي لتركيا إلى درجة تقترب أكثر من التصنيف المرتفع المخاطر.
وأشارت ستاندرد آند بورز إلى تقلبات حادة في الليرة وتوقعت ركودا العام المقبل، كما خفضت الوكالة التصنيف الائتماني درجة واحدة إلى +B من -BB، وأبقت على النظرة المستقبلية لتركيا مستقرة، في تحرك جاء بعد أن خسرت الليرة التركية حوالي 40 بالمئة من قيمتها أمام الدولار خلال العام الجاري.