هؤلاء وقعوا فى فخ قنوات الإخوان.. سياسيون ونواب ظهروا على شاشات قطر
السبت، 18 أغسطس 2018 10:00 ص
منظومة إعلامية متكاملة تديرها المخابرات القطرية تحت أسماء مختلفة، مواقع إخبارية وقنوات تليفزيونية، بعضها يديرها بشكل مباشر عبر عزمى بشارة عضو الكنيسيت الإسرائيلى السابق ومستشار أمير قطر الحالى، وبعضها تدار بواسطة أفراد الجماعة مباشرة بتمويل قطري وإقامة لوجيستية تركية، لكن من المؤسف هو ظهور الكثير من الشخصيات السياسية المصرية على تلك الشاشات، واعتبار الأمر شيئا عادياً.
حمدى بخيت
آخر الذين ظهروا على قنوات الإخوان والأكثر غرابة أن يصدر منه هذا التصرف، هو اللواء حمدى بخيت النائب البرلمانى الذى ظهر مؤخرا على قناة "مكملين" الإخوانية، متحدثا عن الفيلم المفبرك الذى اصدرته قناة الجزيرة وتهاجم فيه الجيش المصرى.
بدا حمدى بخيت فى المداخلة التليفونية التى أجراها مرتبكا، ولا يدرك عما يتحدث فكانت أول كلماته أنا ما شفتش الفيلم أصلا!، وكان هذا أمرا غريبا أن يعلق شخص ما على شيء لم يشاهده، استطاع المذيع الإخوانى التضييق على بخيت الذى لم يستطع مجاراته فى المكالمة، قبل أن يقطع عنه الاتصال فى نهاية المكالمة دون أن يشكره حتى.
هيثم الحريرى
عبر منبر القناة المملوكة التى يديرها ذراع تميم بن حمد ورجله الإعلامى عزمى بشار، اختار هيثم الحريرى أن يهاجم برنامج الإصلاح الاقتصادى للدولة، مدعيا انه تقديم فروض الولاء والطاعة لصندوق النقد الدولى، وانه قد أضر بإصلاح الاقتصاد المصرى، كما هاجم النائب قانون الخدمة المدنية وقانون ضريبة القيمة المضافة، واتهم الدولة ببيع الشركات الناجحة للقطاع العام وغيرها من الاتهامات.
اثار ظهور الحريرى على القناة المملوكة لعضو الكنيسيت الإسرائيلى السابق عاصفة انتقادات حادة فى مجلس النواب، سواء على محتوى ما ذكره فى القناة أو على المبدأ نفسه، وهو مهاجمة الدولة المصرية على تليفزيون قناة تديرها دولة وجماعة ذات أغراض تخريبية معروفة ضد الدولة المصرية، وهو الأمر الذى يتوقع أن يجر الكثير من المشكلات على النائب وأن يتم التحقيق معه على ما ارتكبه.
عبد المنعم أبو الفتوح
عبد المنعم ابو الفتوح القيادى الإخوانى السابق، ورئيس حزب مصر القوية الحالى كان واحدا من هؤلاء الذين ظهروا على تليفزيون قناة العربى الإخوانية أيضا، ففى هذا اللقاء اختار عبد المنعم ابو الفتوح أن يهاجم الانتخابات الرئاسية معتبرا كأنها لم تكن ! ، بل وحرض على مقاطعة تلك الانتخابات، كما هاجم عددا من قرارات الدولة المصرية والقوانين.
ولم تكن تلك المرة الأولى الذى يظهر فيها ابو الفتوح على تليفزيون اخوانى، بل سبقه فى فبراير الماضى الظهور على قناة الجزيرة مباشر، فى لقاء هاجم فيه أيضا الدولة المصرية، لكن الأكثر انه وصف جماعة الإخوان المسلمين بـ "الفصيل الوطنى" مطالبا بإعادتهم إلى الحياة السياسية!.
يحيى حسين عبد الهادى
يحيى حسين عبد الهادى منسق ما يسمى بـ "الحركة المدنية الديمقراطية" اختار واحدا من أقذر الشخصيات الإعلامية الإخوانية ليظهر معها، وهو المذيع الهارب محمد ناصر، والذى سبق أن وجه تهديدات صريحة بقتل ضباط الجيش والشرطة، ليظهر معه فى برنامجه على قناة "مكملين" الإخوانية التى تبث من قطر.
المثير للسخرية وأنه عبر المنبر الإخوانى طالب يحيى حسين باحتواء جماعة الإخوان الإرهابية وإعادة الحوار معها، لكنه فى الوقت نفسه رفض الحوار مع الدولة!.
حسن نافعة
لم يكتف حسن نافعة استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة بمجرد اجراء مداخلات هاتفية مع قنوات الإخوان، سواء الشرق أو مكملين، وكذلك القنوات القطرية مثل الجزيرة، بل إنه قرر أن يذهب إلى تركيا أكثر من مرة للظهور مع قيادات الجماعة الهاربة والمذيعين المحرضين فى نفس الاستوديو.
يعلم جميع العاملين فى الإعلام، كيف تحول الدكتور حسن نافعة إلى آلة جمع أموال عبر الظهور المتكرر فى الشاشات الإعلامية المختلفة، فللرجل تسعيرة ظهور معينة، النصف ساعة بكذا ألف جنيه، والساعة بكذا ألف جنيه، إذا كان البرنامج صباحيا فبالمبلغ الفلانى، أما إذا كان مسائيا فهو أكثر، لكن الدولار له سحره أيضا، لذا فبمجرد انطلاق موجة القنوات الإخوانية من خارج مصر كان الدكتور حسن نافعة أول المبادرين للسفر والظهور على شاشاتها، بعد طول ظهور على الجزيرة.
يحيى القزاز
بألفاظ يعاقب عليها القانون، واتهامات بشعة اختار الدكتور يحيى القزاز أن يظهر على قنوات الإخوان الإرهابية، ورغم عدم وجود صفة سياسية للرجل سوى عضويته القديمة فى حركة "كفاية" والتى تركها بعد خناقة مع مؤسسيها، إلا أنه المفضل دوما لدى قنوات الإخوان للظهور، حيث يجذب ظهوره محبى "الإعلام الأصفر" عبر شتائم لا تتوقف فى مداخلاته.
يحيى القزاز يطالب بالإفراج عن المعزول محمد مرسى، بل يدعى أن على كل وطنى حر أن يطالب بالإفراج عن محمد مرسى !!.
معصوم مرزوق
فى بداية اغسطس طرح معصوم مرزوق ما قال إنه مبادرة لتغيير الوضع الحالى، لم تلق المبادرة اهتماما حقيقيا من أى طرف سياسى فى مصر ، لسذاجتها المفرطة ربما، أو لأنه وببساطة يدرك الجميع أن العجلة قد دارت والبلاد قد تقدمت إلى الأمام بينما يريد السفير معصوم مرزوق أن يعيدنا إلى الخلف ومرحلة "المجالس الانتقالية" وكل تلك الخزعبلات التى سأمنا منها منذ سنوات.
من بين كل وسائل الإعلام لم يختر السفير معصوم مرزوق سوى قناة الشرق الإخوانية ليطلق منها "مبادرته المزعومة"، وجد الإخوان فى الرجل مبتغى لهم، رفضوا مبادرته المزعومة بالقطع، قبل أن يتسلوا به بطلا على شاشاتهم فى عدد من اللقاءات.