أرواح شهداء الشرطة ترفرف حول الكعبة.. حكايات أهالي الأبطال من الأراضي المقدسة
الخميس، 16 أغسطس 2018 05:00 م
بنظرات مبهجة ورؤس شامخة مرفوعة إلى عناء السماء، وقلوب تملأها أحزان الفراق، تواجد أسر شهداء الشرطة بين الحجاج الذين أتوا من كل دول العالم لأداء فريضة الحج ، حيث قال والد الشهيد كريم فرحات اللواء أسامة فرحات الذي استشهد في حادث "الواحات" إن الشهيد يكره أهله في الدنيا مثلما يكرمهم فى الآخرة.
وأشار فرحات أن الشهيد تمنى حج بيت الله الحرام ولكن قبل أداء الفريضة نال الشهادة، مؤكدًا أنه يؤدي فريضة الحج في هذا العام برفقة والدته وهبة لروح الشهيد، فيما توجه والد الرائد الشهيد عمرو صلاح المهندس صلاح عفيفي بتقديم الشكر لوزارة الداخلية على منحه هذا التكريم بحج بيت الله الحرام، مشيرا إلى ان الشهيد "عاش بطلا واستشهد بطلا".
في سياق متصل أشاد المحاسب حسينى رجب عبد العزيز والد الشهيد محمدى رجب، الذى استشهد فى أحد المأموريات بنجع حمادى بالمنيا، بدور الدولة وعلى رأسها وزارة الداخلية في العناية بأسر الشهداء قائلًا : « الدولة لم تتركني وعائلتي منذ استشهاد نجلي وساعدتني فى الخروج من الألم النفسى جراء فقدان الابن الذى كان سندا لي ولعائلته».
إسلام مشهور والد الشهيد محمد مشهور الذى استشهد أيضا فى حادث الواحات الإرهابى هو الآخر أكد على أنه لو عاد به الزمن لتمنى فعل ما فعله نجله الشهيد ليقدم روحه فداءًا للوطن، مؤكدًا أن ابنه الآخر يعمل ضابطا فى العمليات الخاصة أيضا ومستعد لتقديمه شهيدا فى سبيل الوطن والحفاظ على مقدراته.
وعبر اللواء إسلام مشهور عن فخره بنجله الشهيد الذي سطر وهو كل الشهداء بدمائهم بطولات في سجلات الشرف، مؤكدًا حرص أسر شهداء الشرطة على التواجد في الأراضي المقدسة لأداء الفريضة وسط جموع الحجاج ليطلبون لذويهم العفو والمغفرة، ويتمنوا القصاص من الإرهابين الذين يحرمون الأهالي من فلذات أكبادهم.
من جانبه شعر والد الشهيد أحمد عبد الباسط شهيد حادث الواحات، بروح أبنه ترفرف فى هذا المكان الطاهر، داعيًا لله القصاص من القتلة الذين اغتالوا ابنه، مضيفًا أن أبنه كان نقيب في الأمن الوطني وقبل ملحمة الواحات كان مشغولاً بمأمورية أمنية لم يحكي عنها أي تفاصيل حيث كان كتوم عن أسرار شغله، مؤكدًا أن شقيقته تلقت اتصال هاتفى سألها فيه: "لو حد قال أشهد أنه لا إله الا الله وأن محمد رسول الله.. يبقى كدا شهيد؟"، ليأتنى بعدها خبر استشهاده.
وكان النقيب أحمد عبد الباسط يستعد قبل استشهاده لعرسه خلال أيام بحسب والده، ولكن يد الغدر إصابته قبل أن يتم زفافه، وهو فى ريعان شبابه، حيث قال الأب: الحياة أصبحت بدون طعم بلا أبنى فقد كان كل شىء فى حياتى، لكن زملائه مستمرون في التواصل معى ووزارة الداخلية لا تتوانى عن خدمتنا والتواصل معنا، مؤكدًا ان الشهيد شرفه حيًا وميتًا داعيًا الله لمصر النصرة على الإرهاب وان يحفظها من كل سوء.