تهديدات عنترية بطردها.. أسباب تدفع "أردوغان" لعدم إلغاء "قاعدة إنجرليك" الأمريكية
الأربعاء، 15 أغسطس 2018 06:00 م
لا تزال تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان العنترية، التي بدأت تتسارع مع تصاعد العقوبات الأمريكية التي تم فرضها ضد أنقرة على خلفية احتجاز القس الأمريكي آندرو برانسون، ليخرج بتصريح أخر يزعم فيه أنه قد يقدم على طرد قاعدة إنجرليك الجوية، التابعة لحلف الناتو والتي تسيطر عليها واشنطن.
تبدو أن تهديدات رجب طيب أردوغان غير واقعية على الإطلاق، خاصة أن قاعدة إنجرليك الجوية، هي التي حمت الرئيس التركي، خلال محاولة الانقلاب عليه في يوليو 2016، وخرجت الطائرات الأمريكية للتصدى لطائرات الجيش التركي التي حاولت أن تطيح برجب طيب أردوغان.
تصريحات أردوغان التهديدية، تتشابه مع تصريحاته التي أصدرها خلال الساعات الماضية عندما أعلن مقاطعة "أيفون"، متجاهلا أن هذا الجهاز كان وسيلته للتواصل مع الإعلام خلال محاولة الانقلاب عليه، وكيف أنقذه أيفون، من محاولة الإطاحة به، حيث سهل له فرص التواصل مع إعلامه التركي لحشد أنصاره في يوليو 2016.
وحول التهديدات التي يطلقها الرئيس التركي بشأن مزاعم طرد قاعدة إنجرليك الجوية، أكد محمد حامد، الباحث في الشؤون التركية، أن هذا التهديد غير حقيقي وغير واقعي ولن يحدث، حيث إنه يأتي فقط في إطار التصعيد الكلامي بين الطرفين.
وقال الباحث في الشؤون التركية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إن التحالف بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا كبير والقاعدة الأمريكية من قواعد الناتو، وحال أقدم رجب طيب أردوغان على طردها سيعمق الأزمة، فالأزمة الحالية مفتعلة لأن هناك انتخابات محليات في تركيا نهاية العام أو شتاء العام المقبل، وأردوغان يريد استخدام ما يحدث كورقة انتخابية، إلا أن إلغاء القاعدة الأمريكية أمر غير واقعي.
وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، نقلت عن الدكتور أتيلا ييشيلادا، الخبير الاقتصادي التركي، تأكيده أنه أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خياران، إما أن يتقبل العقوبات الأمريكية أو يتوجه إلى صندوق النقد الدولي خلال ستة أشهر، حيث هذه المرة، وصل أردوغان إلى نهاية الطريق، ولذلك يجب عليه إما أن يتقبل العقوبات أو يتوجه إلى صندوق النقد الدولي للاقتراض خلال ستة أشهر.