حليف الإخوان المنشق "عماد أبو هاشم" يكشف أسرار فض اعتصام رابعة المسلح وتجارة الجماعة بالشعب (خاص)
الأربعاء، 15 أغسطس 2018 04:00 م
المستشار عماد أبو هاشم لـ"صوت الأمة": هذه أسباب تعاطفي مع "الجماعة الإرهابية" في البداية.. وهكذا أريد تكفير سيئاتي تجاه مصر والرئيس السيسي
وقعت في فخ التعاطف مع "الإرهابية" وكوُنت أفكار مغلوطة عنهم في البداية
أوقعت ظلماً على بلدي والرئيس السيسي ورجال الجيش والشرطة وكل ما أتمناه رفع هذا الظلم
جماعة الإخوان تتقن الافتراءات والأكاذيب والاتجار بالدين وترفع شعار "الإسلام هو الحل" وبداخلهم كل الموبقات والفواحش
أقيم في أزميت بتركيا وأتلقى تهديدات يومية من قبل أعضاء الإرهابية وروجوا أنني "جاسوس"
اعتصام رابعة والنهضة كان مسلحا.. والدولة لم تستخدم القوة
روى المستشار عماد أبو هاشم، القاضي السابق، وحليف الإخوان المنشق عنهم حديثا، تفاصيل علاقته بجماعة الإخوان الإرهابية، والأسباب الحقيقية وراء ابتعاده عن الجماعة بعد دفاعه عنها وسفره وبقاءه في تركيا خلال السنوات الخمس الماضية، بعد ثورة 30 يونيو.
واعترف خلال حديثه مع "صوت الأمة" إنه وقع في فخ التعاطف مع جماعة الإخوان الإرهابية، أثناء وعقب ثورة 30 يونيو، وكوٌن أفكاراً وأراءً مشوشة ومغلوطة عن الجماعة التي وصفها بالـ"الإرهابية" مرات عدة خلال سرد تفاصيل علاقته بها، وقال: أعترف بأنني أوقعت ظلماً على الناس بآرائي الخاطئة فيما مضى، عن الجماعة التي تكٌشف لي حقيقتها فيما بعد، وأوقعت ظلماً على بلدي والرئيس عبدالفتاح السيسي ورجال الجيش والشرطة، وكل ما أريده حالياً هو رفع هذا الظلم، وكشف الحقائق التي وقعت بين يدي عن تلك الجماعة التي تتفنن في الأكاذيب والافتراءات، والاتجار بالدين.
وقال: لم أكن يوماً إخوانياً أو مطيعاً للجماعة، ولكني أعترف أنني تعاطفت معهم ودافعت عنهم في السابق، فهم استغلوا تأثيرهم والمصداقية التي اكتسبوها أثناء حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، وبألاعيبهم عقب ثورة 25 يناير، وتسترهم بالدين، كلها معطيات جعلتني أتعاطف معهم، وأبدي أراء لصالحهم، وكغيري مثل كثير من المصريين صدقتهم، وتعاطفت وتعاملت معهم، ومؤخراً تبين لي حقيقة تلك الجماعة التي تتستر بالدين، وترفع على أبوابها شعار "الإسلام هو الحل" لكن بداخل غرفها المغلقة كل الموبقات والفواحش والمصائب السوداء.
استكمل: في البداية كنت أرى أن هذه الجماعة تسير على نهج صحيح، فوثقت فيهم، إلى أن تبين لي إلى أي مدى هم جماعة كل أعضاءها كاذبين وأفاقين، ولا يعرفوا سوى ترويج الأكاذيب والخزعبلات، مشيراً إلى أنه امتنع عن الظهور خلال الفترة الماضية، بسبب تشتته في الآراء، وجمعه للمعلومات التي أكدت له كذب كل ما سبق تصديقه عن تلك الجماعة، على حد قوله.
أضاف، المستشار عماد أبو هاشم، المقيم حالياً في مدينة ازميت بتريكا، أن دفاعه عن الجماعة خلال الفترة الماضية جاء بناء على أسس ومعطيات خاطئة، معترفاً بخطئه تجاه وطنه، موضحاً إنه منذ الإعلان عن أرائه الجديدة والحقيقية تجاه الجماعة، وهو يتلقى تهديدات من بعض أعضاء الجماعة الإرهابية، مستكملا: هدفي الأساسي حالياً هو هدف قومي وديني وإنساني، وهو المساهمة في كشف حقيقة تلك الجماعة لأنها خطر على مصر والأمة العربية والإسلامية كلها.
ووصف جماعة الإخوان الإرهابية، بأنها جماعة "سافلة" يتمنوا إحراق مصر كلها، والمصريين في سبيل عودة "مرسيهم" للحكم، أضاف قائلاً "أنا الآن علي يقين تام بأن هذه الجماعة عنصرية عدائية تحارب الوطن والعالم العربي والإسلامي، وتعادي أية قومية أو رابطة غير رابطة الإخوان"، فهم لا يؤمنون بمصر ولا بالعرب، هو يؤمنون فقط بجماعتهم، وكل ما خارجها هو "عدو"، ويتعاملون باستعلاء، ويعتبرون أنفسهم شعب الله المختار، ويحاربون أية صوت إسلامي خارجهم، حتى يظهروا وكأن الدين حكراً لهم فقط.
وحينما طرحت عليه سؤال، لكنك كنت تظهر في قنواتهم وتدافع عنهم، وسافرت معهم إلى تركيا، أجاب: نعم لا أنكر ذلك، لكني لم أنضم لهم، فقط حينما تم فصلي من القضاء بسبب انضمامي لمجموعة "قضاة من أجل مصر"، سافرت إلى تركيا، وأقيم على نفقتي الخاصة، ولم أحصل على أموال منهم، ولم أطيع أوامرهم كما يفعلوا مع أعضاءهم، ولم يفلحوا في تطبيق مبدأ "السمع والطاعة" معي. كما أنني أعترف بأنني كونت أرائي على أسس ومعطيات خاطئة، كما سبق وأن أوضحت لك.
وأضاف: بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، الذي عرفت فيما بعد أنه كان مسلحاً، روج الإخوان شائعات بأنه سيتم استهدافنا من قبل قوات الأمن، وأقنعونا بالهروب إلى تركيا، لكني هنا رفضت أن أكون جزءاً منهم، ولم احضر اجتماعاتهم ولم أشارك في مؤامراتهم ضد مصر والمصريين، وفشلوا مرات عدة في تجنيدي، ليطبقوا علي مبدأ "لا تجادل".
ويستكمل كذلك، الإخوان فشلوا في تجنيدي، صحيح أنا تعاطفت معهم ووقعت في الخطأ، بعدما لعبوا دور الضحية والمظلومية، لكنني لم أخضع لهم، ومؤخراً أتلقى منهم تهديدات عدة، واتهموني بأنني جاسوس ضدهم، كما حرضوا السلطات التركية علي باعتباري جاسوس ضد تريكا.
وعن المعلومات التي وصلت له أثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين قال: الإخوان هم المسئولين عن الدماء التي سالت في رابعة والنهضة، سواء من شهداء الشرطة أو من أعضاء الجماعة، وتيقنت فيما بعد أن الاعتصام كان مسلحاً، وأن قيادات الجماعة حرضوا أعضاءها و"الناس الغلابة" على القتل والإرهاب، وفروا هم خارج الاعتصام.
أضاف، الإخوان كانوا على علم بالفض، وقوات الأمن طالبت منهم فض الاعتصام سليماً، وتم فتح معابر للخروج الآمن، لكن قيادات الجماعة، روجوا شائعات بأنه سيتم القبض على من يخرج من الاعتصام، وروجوا الشائعات والأكاذيب، وحرضوا على مواجهة رجال الأمن بالسلاح، رغم أن قوات الأمن لم تسعى لاستخدام القوة.
وقال: كنا نسمع روايات وأحاديث وخزعبلات، أشبه بالخيالات، وكلها شائعات روج لها الإخوان داخل الاعتصام، حتى يتم تأجيج مشاعر المعتصمين، وحتى يدفعوهم للقوة والقتل، وسقوط العديد من الضحايا لتحقيق مكاسب سياسية فيما بعد.
استكمل: قوات الأمن لم تستخدم القوة والعنف في فض الاعتصام، وعرفت فيما بعد أن الاعتصام كان به أسلحة وذخائر، وأول من أصيب واستشهد كان من رجال الأمن، لأن الدولة اختارت الحفاظ على دماء الأبرياء على قدر ما استطاعت، لكن الطرف الآخر كان يريد مزيد من الدماء.
اختتم حديثه بقوله: رسالتي الآن لجميع المصريين، لا تنخدعوا لكل من يتستر بالدين، ولا تقعوا في الفخ الذي وقعت فيه، وكل ما يهمني الآن هو كشف حقيقة جماعة الإخوان الإرهابية وأعضاءها المنافين الذين يتلذذون بالكذب والافتراء على مصر وشعبها، وكل ما أريده حالياً هو المساهمة في محو كل الآثار التي سببتها تلك الجماعة لمصر والعالم العربي والإسلامي، وكشف حقيقتهم والقبض على الهاربين منهم ومحاكمة كل أعضاء هذا الكيان الإرهابي، وهو هدفي الأسمى حالياً، وأقل ما يمكن أن أقدمه لمصر لتصحيح أخطائي".