10 محاور جديدة لكسر عزلة غرب النيل.. كيف يمكن تنفيذ مشروعات ربط المدن والمحافظات؟
الأربعاء، 15 أغسطس 2018 04:00 م
أثارت تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول مخطط الحكومة لإنشاء 10 محاور جديدة لربط مناطق غرب وشرق النيل بالصعيد، تساؤلات حول طبيعة هذه المحاور والتكلفة التقديرية لها، على خلفية حديث الرئيس حول اختلاف التكلفة بين هذه المحاور والكباري.
تحتوي محاور الربط بين المدن والمحافظات على أنواع كثيرة من المشروعات، وتختلف كل منها فى التخطيط حسب الهدف منها، وفقا للدكتور أحمد موسي خبير هندسة تخطيط النقل والمرور والشريك التنفيذي لأحد الشركات الاستشارية، فهناك محاور ربط يكون الهدف منها تأسيس مراكز لوجستية للربط بين المدن لنقل البضائع، أو محاور أخري الهدف منها نقل المواطنين عن طريق الطرق فقط، وتختلف التكلفة الإجمالية لهذه المحاور حسب الهدف منها.
وقال أحمد موسي فى تصريحات لـ"صوت الأمة"، إن هناك نوعية من محاور الربط يطلق عليها محاور ربط متعددة الوسائط، وهذه النوعية عبارة عن إنشاء طرق لنقل المواطنين، وأيضا سكك حديد لربط المدن ونقل البضائع، وهذه النوعية من المحاور تعتبر أكبر فى التكلفة، مشيرا على أن محاور الطرق تعتبر أكثر المحاور الأقل فى التكلفة والأسرع فى التنفيذ، بعكس إنشاء الكباري.
وأضاف أحمد موسي، أن الدولة تبنت فى الفترة الماضية خطة طموحة منها المشروع القومي للطرق، إلى جانب طرح مناطق لوجستية متخصصة وموانئ جافة، إلى جانب جهود تنشيط الموانئ النهرية لنقل البضائع.
وكشف الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال افتتاح أكبر مجمع للأسمنت والرخام بالشرق الأوسط فى بنى سويف، عن وجود خطة طموحة لتنفيذ 10 محاور للربط بين غرب النيل وشرقه، وهى أكبر عدد من المحاور يتم إنشاؤه لهذا الغرض فى التاريخ، مشيرا إلى أن تنفيذ هذه الخطة يساهم فى تقليل المسافة المستغرقة للإنتقال من غرب النيل وشرقه إلى 25 كيلو متر فقط بدلا من 100 كيلو متر، مؤكدا أن التكلفة الإجمالية للمشروع ما بين 22 إلى 25 مليار جنيه.
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه من المقرر بدء تنفيذ محور الفشن بمحافظة بنى سويف خلال عامين ويستمر العمل به عام أو عام ونصف، وفرق الرئيس بين مفهوم المحاور التي يتحدث عنها ومفهوم الكباري التي يتم إنشاؤها على نهر النيل من حيث التكلفة.