تميم في أنقرة.. هل يدفع الأمير القطري ضريبة اعتماده على "أردوغان" لحماية عرشه؟
الخميس، 16 أغسطس 2018 08:00 ص
سيكون الأمير القطري تميم بن حمد، مضطرا لدفع ضريبة اعتماده على النظام التركي، في أزمة مقاطعة الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، للدوحة، خاصة أن أنقرة ستطلب من قطر أن ترد لها الجميل خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تمر بها تركيا في الوقت الحالي، وهو ما يبدو أنه سيحدث خلال زيارة الأمير القطري لتركيا ولقاءه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
انتقادات واسعة وجهتها صحف تركية، إلى النظام القطري، لصمته على الأزمة المتعلقة بتهاوي الليرة التركية، وعدم تقديم الدعم الكافي للنظام التركي الذي إن سقط سيكون له انعكاسات كبرى على تنظيم الحمدين، لتأتي زيارة تميم بن حمد لتركيا تزامنا مع دعوات النظام القطري للدوحة بتقديم دعم لأنقرة.
ووفقا لما ذكرته وسائل الإعلام القطرية، فإن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، توجه إلى تركيا، في زيارة عمل يلتقي خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث توجه تميم إلى أنقرة في زيارة عمل يلتقي خلالها الرئيس التركي، لبحث العلاقات الثنائية وسبل توطيد التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
في سياق متصل، ذكرت الرئاسة التركية، أن أمير قطر سيقوم بزيارة عمل إلى تركيا، يلتقي فيها بالرئيس التركي في إطار زيارته إلى تركيا، وسيبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين بكل أبعادها، كما سيتبادل كل من أردوغان والشيخ تميم بن حمد الآراء في القضايا الأخرى الموجودة على جدول الأعمال.
الزيارة تبدو في توقيتها أنها محاولة من تنظيم الحمدين لإنقاذ حليفه، خوفا من انقطاع الدعم التركي الذي يقدمه رجب طيب أردوغان، إلى تميم بن حمد، خاصة من خلال إرسال قوات تركية لحماية عرش الأمير القطري.
من جانبه، أكد أمجد طه، الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أن جماعة نظام قطر يطلقون وسم "عيديتنا_هالسنه_بالليره_التركية"، في محاولة منهم لإنقاذ تركيا متابعا في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر": عادي بعد كم يوم يطلبون تغيير نشيدهم للتركي والريال القطري للريال الأردوغاني! فقد اُحتلت عقولهم قبل أراضيهم!.
وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، نقلت عن الدكتور أتيلا ييشيلادا، الخبير الاقتصادي التركي، تأكيده أنه أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خياران، إما أن يتقبل العقوبات الأمريكية أو يتوجه إلى صندوق النقد الدولي خلال ستة أشهر، حيث هذه المرة، وصل أردوغان إلى نهاية الطريق، ولذلك يجب عليه إما أن يتقبل العقوبات أو يتوجه إلى صندوق النقد الدولي للاقتراض خلال ستة أشهر.