أردوغان يجني بسياساته الخراب على تركيا.. رجال الأعمال يفرون من أنقرة
الخميس، 16 أغسطس 2018 02:00 ص
دفعت الأزمة الاقتصادية الأخيرة التي تمر بها تركيا، بفعل تهاوي عملة الليرة التركية، رجال الأعمال للهروب من السوق التجاري التركي، خاصة مع الارتفاع الكبير في أسعار السلع، وارتفاع معدلات التضخم.
بوابة "العين" الإماراتية، ذكرت أن أزمة الليرة التركية، لم تعد متعلقة بالانهيار التاريخي لها، والذي يتزايد مع الوقت، بل الأمر يتعلق ايضًا بأنه لا يوجد قوى إقليمية، تساند الاقتصاد التركي في أزمته، لاسيما بعدما عمل أردوغان على معاداة الجميع، خاصة حلفاءه الأوروبيين، الذين يعملون حاليا على تأديبه، بعدما بات يهددهم باللاجئين من جهة، ومرور العناصر الإرهابية إلى أراضيهم من جهة آخرى، والقنابل الموقوتة من جماعات الأتراك التابعة له، وتعيش في أوروبا، ولعل انعكاسات ذلك ستظهر من الموقف الألماني.
الصحيفة الإماراتية، أوضحت أن أزمة الليرة التركية التي اندلعت في أنقرة، كما هي مليئة بالتطورات، فهي أيضا مليئة بالخبايا، حيث إن هناك عملية تأديب ألمانية لتركيع الديكتاتور التركي، حتى يعيد حساباته جيدا في زيارته المرتقبة إلى ألمانيا، وهي الزيارة المقرر لها سبتمبر المقبل.
ونقلت الصحيفة الإماراتية، عن عضو الأمانة العامة للاندماج بالحزب الاشتراكي الألماني الشريك في الائتلاف الحاكم، حسين خضر، تأكيده أن هناك أكثر من 6 آلاف مليونير من جنسيات مختلفة، خرجوا برؤوس أموالهم من تركيا خلال العام الأخير، وذلك بحسب تقارير من الحزب الاشتراكي الألماني، وأن أكثر الدول التي استفادت من هذا الخروج، البرتغال وإسبانيا واليونان، التي استقبلت هذا العدد الضخم من رؤوس الاموال، خاصة إن العقوبات على تركيا، بدأت من النصف الأول في 2017 بشكل سري، ومازالت بهذا الشكل، من دول بالاتحاد الأوروبي، وعلى رأسهم ألمانيا والنمسا.
وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، نقلت عن الدكتور أتيلا ييشيلادا، الخبير الاقتصادي التركي، تأكيده أنه أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خياران، إما أن يتقبل العقوبات الأمريكية أو يتوجه إلى صندوق النقد الدولي خلال ستة أشهر، حيث هذه المرة، وصل أردوغان إلى طريق مسدود.