ليس إخوان مصر فقط.. الانقسامات تضرب الجماعة في الأردن وقيادي بارز يعلن انفصاله
الثلاثاء، 14 أغسطس 2018 07:55 م
لم تقتصر أزمة جماعة الإخوان على الانقسامات التي تشهدها قيادات الجماعة في مصر فقط، بل أيضا تخطتها إلى إخوان الأردن الذي يشهدون أزمة داخلية حادة هي الأعنف منذ أزمة مبادرة زمزم التي تسببت في انقسام إخوان الأردن إلى جناحين الأول بقيادة عبد المجيد الذنبيات، والثاني بقيادة همام سعيد، مراقب عام إخوان الأردن وقتها.
وتسببت استقالة قيادي بارز بإخوان الأردن، في أزمة كبرى يعاني منها التنظيم، خاصة بعد أن تم تجميد عضويته خلال الفترة الماضية من قبل قيادات الجماعة في الأردن مما دفعه لإعلان استقالته بشكل كامل.
وذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن استقالة القيادي الإخواني البارز زكي بني ارشيد من مجلس شورى إخوان الأردن شكلت صدمة لأعضاء التنظيم وأنصاره في الأردن كما في خارجه، بالنظر للثقل الذي يحظى به، وامتلاكه تيارا عريضا داخل الحركة الإسلامية.
وأوضحت الصحيفة، أن القيادي في جماعة الإخوان أكد خبر استقالته من شورى الجماعة عازيا الأمر إلى وجود مشروع عمل فكري ينوي الشروع فيه قريبا، حيث اعتبر زكي بني أرشيد أن استقالته من شورى الجماعة لا تعني مغادرة جماعة الإخوان أو الذهاب إلى حزب سياسي آخر.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه لا يبدو السبب الذي طرحه القيادي الإخواني الذي يعد ضمن صقور الجماعة للاستقالة من مجلس الشورى مقنعا بالنسبة للكثيرين خاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها جماعة الإخوان في الأردن، كما أن هذه الخطوة تتناقض مع تصريحاته مؤخرا المشددة على أن المصلحة العامة تقتضي أن تبقى الحركة الإسلامية موحدة وغير منقسمة، موضحة أن قرار زكي بني ارشيد جاء لصرف الأنظار عن قرار تجميده لمدة سنتين بعد محاكمة داخلية لا تُعرف بعد تفاصيلها.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الخلافات بين الأمين العام الأسبق لحزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي لجماعة الإخوان وشق من القيادات الصقورية قد تكون السبب الكامن خلف قرار بني أرشيد، حيث أن زكي بن أرشيد أظهر في السنوات الأخيرة تغيرا في مقارباته الفكرية والأيديولوجية وأصبح يتبنى مفهوم المدنية مما جعل الجماعة تتعرض لهزات عنيفة أدت إلى انشقاق العديد من القيادات وتشكيل كيانات سياسية موازية للجماعة لا تزال تتلمس طريقها بتعثر.