من بريجيت باردو إلى فاطمة ناعوت.. لماذا يعترض هؤلاء على ذبح «خراف عيد الأضحى»؟
الأربعاء، 15 أغسطس 2018 09:00 م
ما أن يقترب عيد الاضحى المبارك حتى يتباكى البعض على ذبح الخراف فى العيد والتضحية بها على الرغم من أن هذا لا يتعارض مع الأديان.
فى الإسلام يذبح المسلمون الخراف لأنها بمثابة فداء لسيدنا إسماعيل وفى اليهودية يسمى الكبش الذى فدى سيدنا أسحق - وفق معتقدهم بـ«الشوفار».
تعد نجمة الإغراء الفرنسية السابقة بريجيت باردو من ابرز المطالبات بعدم ذبح الخراف فى عيد الأضحى وهو ما عرضها للمحاكمة أمام القضاء الفرنسى بتهمة إهانة المسلمين وإثارة الكراهية العنصرية.
تبلغ بريجيت برادوا من العمر 81 عاما عاما وزعمت أن الجالية المسلمة «تدمر بلدنا وتفرض تصرفاتها» وفق قولها وتقدم نفسها على كونها ناشطة بارزة في الدفاع عن حقوق الحيوان وكانت قد اقترحت استبدال التضحية بمنح هبات للأكثر فقرا وفق قولها.
بعثت بريجيت برادوا برسالة إلى المغربي «أنور كبيبش» رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية،قالت فيها: «هناك حاجة ملّحة للعمل على التهدئة، حتى لا يتكرّس الرفض والقطيعة أتوسل إليكم لتطلقوا دعوة تحثّ الجالية الإسلامية على عدم سفك الدماء».
كما سبق وأرسلت نجمة الإغراء الفرنسية رسالة أخرى إلى الرئيس الفرنسى السابق «نيكولا ساركوزي» قائلة :«30 عاما وفرنسا تتراجع، فيما أصبحت الثقافات الأخرى تلوثنا أكثر فأكثر».
أما فى مصر فقد قالت الكاتبة فاطمة ناعوت عبر صفحتها على موقع «فيسبوك» خلال أحد أعياد الأضحى الماضي بوست بعنوان:«كل مذبحة وأنتم بخير».. جاء فيه إن «ملايين الكائنات البريئة تُساق لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف».
عقب البوست المثير للجدل تقدم البعض ببلاغات ضد ناعوت لتقضى المحكمة بمعاقبتها بالحبس 3 سنوات وغرامة 20 ألف جنيه بتهمة ؤازدراء الأديان و السخرية من شعيرة إسلامية وهي «الأضحية».
من جانبها قالت ناعوت دفاعا عن نفسها أنها «تناولها القضية غير مخالف للشريعة الإسلامية من وجهة نظرها»، لافتة إلى أن ذبح الأضحية يعد نوعًا من الأذى الذي يحمل «استعارة مكنية»، وأن ذلك كان على سبيل الدعابة.
الجدير بالذكر أن العديد من جمعيات حقوق الإنسان فى الولايات المتحدة الأمريكية تعارض كل عام عملية ذبح الخراف مع اقتراب عيد الأضحى فيما يتمسك المسلمون بها كونها أضحية مؤكدين أن أعضاء هذا الجمعيات يأكلون اللحوم فى مناسبات شتى كما أن الله خلق هذه الحيوانات لإطعام الإنسان ولم يحرم أكلها.