هل للحرب التجارية بين أمريكا ودول العالم مميزات؟.. خبير اقتصادي يجيب

شرح خبير اقتصادى لشبكة cnbc الإنجليزية تأثير الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، وكيف تستفيد بعض الأطراف منها، فقال كورتيس تشين  الخبير في معهد ميلكن: «علينا أن ندرك أن الصين ربما ليست قوية كما كنا نعتقد في البداية، وما زالت الصين تفكر في كيفية التعامل مع هذا الوضع التجاري ، وكيفية ضمان استقرار اقتصادها المحلي».

وفي حديثه إلى CNBC عارض تشين أيضاً كلياً الرأي القائل بأن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تؤدي إلى نتائج عكسية، موضحاً مخاوف آسيا من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين،  ولماذا تشعر بقية آسيا بالقلق حيال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

أضاف تشين: « ربما تكون قوة الصين مبالغا فيها، ويظل الاقتصاد الأمريكي قويا ، مما يعني أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتمتع بميزة في الحرب التجارية، وأعتقد أن ما يعمل في الواقع لصالح الرئيس ترامب هو حالة الاقتصاد الأمريكي في الوقت الحالي، إن الاقتصاد الأمريكي يطلق النار على جميع الاسطوانات»

وأضاف تشين أن تلك القوة الاقتصادية ستمنح ترامب "دعما" إذا تدهور الوضع التجاري على المدى الطويل، موضحا لشبكة سي.ان.بي.سي إنه "عارض تماما" وجهة النظر القائلة بأن سياسات البيت الأبيض تؤدي إلى نتائج عكسية .

وقال خبير ميلكين الذي كان أيضا سفيرا للولايات المتحدة لدى بنك التنمية الآسيوي إن ترامب أوضح أنه انتخب "رئيسا للأميركيين، وليس العالم"، وهذا يفسر سياسته الحمائية

وأضاف: «في الوقت الحالي نرى عملا قياسيا في الولايات المتحدة، وليس فقط البطالة، ولكن الناس يعودون إلى الاقتصاد، ويعتقد الناس أنهم يستطيعون إيجاد وظيفة إذا بدأوا النظر مرة أخرى، أعتقد أن هذه رسالة إيجابية». 

وأوضح تشين أيضا أنه بسبب الخطاب في وسائل الإعلام الصينية، لم تكن بكين عدوانية تجاه ترامب كما هو متوقع، وقال إن ثاني أكبر اقتصاد لا يزال يفكر في خطة لعبه.

 كما أن قرار القيادة الصينية سيؤثر في النهاية على الولايات المتحدة،  والأسئلة هنا حول: «كيف ستفعل اجراءات الصين المستقبلية فيما يتعلق ليس فقط بالجيش مثل بحر الصين الجنوبي، ولكن هل تؤدي هذه التوترات التجارية إلى بدء الصين في التخلص من المنتجات ،التي لم تعد قادرة على بيعها في الولايات المتحدة ، إلى بقية المنطقة».

وأجاب تشين: «أعتقد أن هذا مصدر قلق كبير للشركات الآسيوية ، وشركات جنوب شرق آسيا التي أتعامل معها».