"جدار برلين" .. ذكرى بناء الجدار الذى قسم العالم إلى "جنة" وجحيم" ( صور )
الثلاثاء، 14 أغسطس 2018 04:00 م
بالأمس مرت الذكرى الـ57 على بدء بناء جدار برلين، ففي 13 أغسطس من عام 1961، فوجئ أهالى برلين المقسمة بين دولتين الأولى هى جمهورية ألمانيا الاشتراكية الشرقية التابعة للاتحاد السوفيتى، والثانية هى ألمانيا الشرقية بالجنود التابعين للدولة الشرقية يبنون سورا يقسم المدينة إلى شطرين، ويمنع حرية الحركة خلالها، كان السور فى وسط المدينة بالضبط، وسط البيوت والمحال التجارية والشوارع التى طالما عبر الناس من خلالها.
لحظات رسم الحدود داخل المدينة
فجأة وجد الناس الذين يعبرون كل يوم انفسهم فى مدينة مقسمة، وضعت الاسلاك الشائكة امام السيارات، أوقفت المواصلات العامة، البعض كان مقيما فى برلين الشرقية وجد نفسه عالقا فى الجزء الغربى من المدينة بينما أسرته موجودة على الناحية الأخرى، السور البسيط اثناء البناء والذى وقف أهالى برلين يشاهدونه وهم يضحكون سيحيل المدينة إلى رمز للحرب الباردة.
امرأة عبرت لتوها الخط الفاصل بين البلدين لحظة بناء الجدار
الكثيرين انتبهوا إلى أن ما يجرى سيحيل الحياة إلى جحيم، البعض استغل المبانى بين الضفتين وقام بالقفز من على السور، لكن الحكومة انتبهت، ومع الوقت تم تحصين الجدار وزيادة مساحته وإخلاء المبانى السكنية الواقعة على الجدار.
بدأ الجدار يرتفع يوما بعد آخر
بلغ طول الجدار 106 كيلو متر، وقطع حوالى 97 شارعا فى المدينة، وألغى 6 خطوط للترام، ومر بعشرة أحياء سكنية.
4 آلاف شخص هربوا من الجدار فى اول ايام بنائه
على مدار 28 عاما هى عمر الجدار، شهد آلاف من محاولات الفرار، كانت هذه المحاولات تقابل بالعنف الشديد فى الجانب الشرقى، وبالترحاب من الجانب الغربى، وتحول الجدار إلى رمز للشيوعية التى تحبس الناس خلف جدرانها عن النعيم فى الجانب الغربى.
جد يلقى بحفيده هربا من أحد النوافذ المطلة على الجدار اكتوبر 1961
يعتقد أن حوالى 916 شخصا حاولوا الهروب عبر سور برلين، مات منهم 140 شخصا.
جنود من المانيا الشرقية يحملون جثمان هارب قتلوه
بنهاية الثمانينات بدأت المانيا الشرقية مراجعة لأوضاعها السياسية على غرار ما بدأ فى الاتحاد السوفيتى أو ما أسماه جورباتشوف "البيريسترويكا" أى المصارحة وإعادة البناء، ومع تزايد الاحتجاجات الشعبية، وتصريح خاطئ من القيادة الشيوعية عن وضع قواعد جديدة للسفر، توجه الآلاف من سكان برلين الشرقية إلى الجدار لعبوره.
اللحظات الاولى لفتح الجدار
أدى سقوط الجدار بشكل مفاجئ فى التاسع من نوفمبر عام 1989 إلى حالة من الفوضى السياسية داخل المانيا الشرقية، وفى النهاية تم توحيد ألمانيا من جديد.
الجموع فى المانيا الشرقية تعبر الجدار بعد سقوطه