بين الجنون والإرهاب.. كواليس تحطم الطائرة الأميركية في مطار سياتل (القصة الكاملة)
الأحد، 12 أغسطس 2018 02:00 م
على مدرج مطار سياتل- في الولايات المتحدة الأمريكية- وفي ساعة متأخرة من الليل، تحركت إحدى طائرات الركاب، دون الحصول على أذن من برج المراقبة الخاص بالمطار.. الطائر وصلت إلى مدرج الإقلاع- وهو الطريق الممهد الذي يعطي الطائرة المساحة التي تحتاجها للحصول على السرعة المطلوبة للإقلاع- وبدأ برج المراقبة في مخاطبة الطائرة ولكن دون إجابة من الجانب الأخر.
الطائرة بدأت تتحرك على المدرج مستعدة للإقلاع، وفي ذات الوقت بدأ المطار يتحرك بقلق بالغ، جراء اختطاف الطائرة، رجال الأمن انتشروا في أرجاء مطار سياتل، وقوات الحماية المدنية، والركاب اقتربوا من الزجاج الفاصل بين قاعات الاستراحة ومدرج الطائرات.
لحظات وعلت الطائرة في سماء، مدينة سياتل- في الولايات المتحدة الأمريكية- ليعقب ذلك قرار بإيقاف حركة الملاحة، وأصدرت إدارة الطيران الفيدرالية بيانا قالت فيه: «لا يمكننا تأكيد أي شيء في هذا الوقت. نحن نحاول الحصول على معلومات دقيقة حول ما يجري في الواقع. ودون تأكيد أي شيء، ستكون الطائرة المسروقة قضية أمنية».
كانت مصادر إخبارية أفادت أن الطائرة الأمريكية قام بسرقتها موظف من مطار، وقد تحطمت. موضحا أن الطائرة المحطمة كانت من نوع بومباردييه (Q400)، والتابعة لشركة (Horizon Air)، الأميركية في مدينة سياتل، بالعاصمة واشنطن، وسرقها موظف شركة الطيران لديه ميول انتحارية وأقلع بها دون إذن مسبق من مراقبة المطار.
وأعلنت سلطات مطار سياتل الدولي في ولاية واشنطن، (السبت)، استئناف الرحلات بشكل طبيعي في المطار. وقالت السلطات- حسبما أفاد راديو «سوا» الأمريكي- إن حادث تحطم طائرة الركاب المدنية التي أقلعت من مطار سياتل الدولي في ولاية واشنطن دون إذن، غير مرتبط بالإرهاب.
وبينت الشرطة أن سارق الطائرة والبالغ من العمر (29 عامًا)، يعمل ميكانيكيًا، ولم يدلوا بأية بيانات شخصية عنه، مؤكدين على أنه حادث انتحاري فردي، ولا يرتبط بكونه عملًا إرهابيًا من أي نوع.
يذكر أنه قد تمت مطاردة الطائرة المسروقة من قبل مقاتلتان أمريكيتان (أف 16) بعد إقلاع الموظف بها دون أن يكون على متنها أي ركاب، والتي تحطمت إثر سقوطها في المياه، وشوهد تصاعد دخان في جزيرة كاترون التابعة لولاية واشنطن، فيما جرى إيقاف رحلات الطيران من مطار سياتل بشكل مؤقت.
وكانت السلطات في مطار سياتل، تاكوما الدولي في الولايات المتحدة أوقفت حركة الملاحة بعد أن أقلع موظف بشركة طيران بإحدى طائرات الركاب دون إذن مسبق، وأصدرت إدارة الطيران الفيدرالية بيانا قالت فيه: «لا يمكننا تأكيد أي شيء في هذا الوقت. نحن نحاول الحصول على معلومات دقيقة حول ما يجري في الواقع. ودون تأكيد أي شيء، ستكون الطائرة المسروقة قضية أمنية».