الداخلية تحل لغز مقتل الأنبا أبيفانيوس: أشعيا وصديقه فلتاؤس المتهمان (التفاصيل الكاملة)
الأحد، 12 أغسطس 2018 02:00 ص
كشفت أجهزة أمن البحيرة تفاصيل حادث «مقتل الأنبا أبيفانوس» أسقف ورئيس دير القديس الأنبا مقار بوادى النطرون، والذى عثر عليه «مسجى» أمام «قلايته» الخاصة.
وانتهت التحريات إلى ارتكاب الراهب إشعيا المقارى - الذى تم تجريدة من الرهبنة - والإعلان عن عودته لاسمه المدنى بمساعدة صديقة الراهب فلتاؤس المقارى - الذى حاول الانتحار بقطع شرايينه عقب القبض على إشعيا.
وذكرت مصادر أمنية، أن الراهب أشعيا المقارى كشف لصديقه فلتاؤس، عن رغبته فى الانتقام من رئيس الدير والتخلص منه بقتله، بعد إكتشاف المجنى عليه مخالفات ارتكبها «إشعيا» بعدم الإلتزام بقواعد الرهبنة منها التجرد والطاعة.
وأضافت المصادر أن الأنبا إيبفانوس جمع أدلة تفيد عقد الراهب المشلوح إشعيا صفقات تجارية وشراء ممتلكات عبارة عن أراضى وعقارات بالمخالفة لشروط الرهبنة، فضلاً عن قيامه والراهب فلتاؤس بتدشين صفحة تحريضية مغلقة على فيس بوك، تضم عددا من الرهبان داخل الدير ضد رئيس الدير، بالمخالفة لما أقرته الرهبنة.
وتابعت أن ما حدث من المتهمين كان سببا لإصدار البابا تواضروس الثانى عقب الحادث مباشرة عدة قرارات موجهة للرهبان، أهمها غلق أى صفحات أو حسابات على وسائل التواصل الاجتماعى والتخلى الطوعى عن هذه السلوكيات والتصرفات التى لا تليق بالحياة الرهبانية وقبل اتخاذ الإجراءات الكنسية معهم، وأيضاً الابتعاد عن أية معاملات مالية كالتجارة أو شراء العقارات والأراضى.
وتخلص المتهم الأول من الأنبا أبيفانوس رئيس الدير، انتقاماً منه لاعتياده التقدم ضده بشكاوى للجنة شئون الأديرة فى الكنيسة القبطية عن مخالفاته، والتى تم رفعها إلى البابا تواضروس، وتم التحقيق معه، كما اعترف إنه سبق وصدر قرار بإبعاده عن الدير لمدة 3 سنوات، ولكن مجموعة من رهبان ديره وقعوا على التماس طلبوا خلاله العفو عنه والإبقاء عليه بالدير وتعهدوا بمساعدته على تغيير مسلكه الخاطئ، وقدموا الالتماس وقتها لرئيس الدير نيافة الأنبا إبيفانيوس، الذى رفع الأمر لقداسة البابا مشفوعًا بتوسل لقبول الإلتماس، وهو ما حدث.
وأكد المصدر أن المتهم إشعيا أرشد عن «الحديدة» التى استخدمها فى قتل رئيس الدير والتى أخفاها داخل الدير.
واستعان فريق البحث المشكل من ضباط قطاع الأمن العام وضباط قطاع الأمن الوطنى وإدارة البحث الجنائى بالبحيرة، وضباط الأدلة الجنائية، بالمساعدات الفنية لرفع البصمات، وفحص كاميرا المراقبة الموجودة بالمكان، ومراجعة إجراءات الأمن الداخلى للكنيسة.
وأوضحت أن التحريات اعتمدت على سؤال ما يقرب من 400 عامل بالدير و150 راهبا حول ملابسات الحادث، ومكان تواجدهم وقت حدوث الجريمة، وأن فريق البحث فحص وعاين الأماكن والأراضى المحيطة بالدير والعاملين بها.