السادات في مرمى النيران.. هل البابا شنودة وراء غضب مفيد فوزي من بطل حرب أكتوبر؟
السبت، 11 أغسطس 2018 06:00 ص
لم يُخفي الإعلامي الكبير مفيد فوزي ما في داخله من انتقاد للرئيس الراحل أنور السادات بسبب تعامله مع الأقباط في أواخر عهده، ورغم اعترافه بأنه صاحب نصر حرب أكتوبر وعودة الأراضي بعد سنوات احتلال مريرة إلا أنه عاتب عليه وانتقده في بعض القرارات التي لم يحترم فيها المسيحيين ممثله في زعيمهم وقتها البابا شنودة.
مفيد فوزي وخطيئة السادات
وهاجم الإعلامي مفيد فوزي، في حوار ببرنامج «أمنية مصرية» على قناة دريم، بعض سياسات الرئيس السادات خلال عهده، مؤكدا أن أخطر ما فعله الرئيس أنور السادات حينما ضَعُف مع السياسي الكبير ورجل الأعمال عثمان أحمد عثمان الذي طالبه بأن يسمح بخروج الإخوان من قفص السجون لضرب الشيوعيين، واستخفافه بنصيحة سيد مرعي رئيس مجلس النواب وقتها له من خطورة الإخوان.
وأوضح الإعلامي مفيد فوزي، أن الرئيس أنور السادات تعامل مع هذه النصائح باستخفاف وإصرار على تنفيذ موقفه والدفع بالإخوان في المشهد، مفيدا بأن أول عواقب هذا القرار فتنة حي الزاوية الحمراء بين مسلمين ومسيحيين، الذي كان بمثابة بوادر للإخوان لتعريف الدولة والحكومة بعودتهم إلي الشارع مرة أخرى وقوة تأثرهم وسط المصريين.
مفيد فوزي والبابا شنودة
ووجه الإعلامي مفيد فوزي سهام انتقاده الكبرى للرئيس أنور السادات بسبب استخفافه بالبابا شنودة وعدم إعطائه وزنه كزعيم ديني، مؤكدا أن الرئيس السادات لم يعطى بابا الكنيسة وزنه واعتباره وبكل وضوح تام وبشكل صادق إلى حد الصدمة، لم يأخذ البابا شنودة حضوره كزعيم ديني للمسحيين في مصر في عهد الزعيم الراحل أنور السادات.
وخلال حواره ببرنامج «أمنية مصرية» أشاد الإعلامي مفيد فوزي بما يفعله الرئيس عبد الفتاح السيسي، بزيارته المتتالية للكنائس في الأعياد، مؤكدا أن هذا الإجراء مسح كل الأخطاء السابقة ومغامرة فعلها زعيم مصري لم يستطع أن يفعله أي رئيس تولى قيادة مصر.