عندما صدمت حلا شيحة ابنة خيرت الشاطر.. تكبير تهليل تعظيم سلام
الخميس، 09 أغسطس 2018 07:00 م
دقائق قليلة مرت على نشر صور العائدة إلى الساحة حلا شيحة بعدما قررت خلع الحجاب، قبل أن تلتقطها جحافل السوشيال ميديا كعادتها وتفرد لها مواقع وقنوات مساحة لا بأس بها لمزيد من الفولورز واللايكس.
بعيدا عن الخناقة الدائرة بين المنتقدين الذي يلعبون دور الأوصياء على أفعال حلا، وبين المهللين لخطوتها التي يبدو أنها كانت متنفسا لديهم لرفض فكرة كبت المرأة من الأساس لاعتبارات كثيرة ربما لها علاقة بقاسم أمين أو ما شابه، وهذا النوع الثالث الذي يدرأ بنفسه والآخرين عن الحديث في مسائل شخصية متعلقة بالحريات، فإن الأكثر تضررا من هذا كله ذلك النوع الرابع الحزين على مشروعه الإسلامي الضائع بين السياسة والمجتمع "الإخوان والسلفيين".
المفاجأة الكبرى لدى أغلب المتابعين لقضية حجاب حلا كانت رسالة من البنت الكبرى للقيادي الإخواني خيرت الشاطرة، خديجة الصديقة المقربة لحلا شيحة، على اعتبار مباركتها السابقة لها على خطوة لبس الحجاب من الأساس ليبدو الأمر وقتها وكأنه كان بتوصية ودعم واحتواء لأفكار حلا نفسها خلف الكواليس، ويبدو أن الصدمة كانت كبيرة لدرجة دفعت ابنة القيادي الإخواني إلى كتابة منشور عبر صفحتها الشخصية على "فيسبوك"، تنعى فيه ما حدث لحلا، بأسلوب ناعم يرقى إلى ما يمكن وصفه بالتدليل لاستمالة حلا عن قرارها مرة أخرى، باستخدام كلمات من قبيل "كوني كما عهدتك حلا، حلا الخير والحب والجمال، حلا حب الله وبالله و خير الوصال، استحلفك بالله حلا، لا تكونى ما يقولون".
لكن يبدو أن صدمة خديجة الشاطر لن تزول مع قدر من خيبة الأمل، بعدما قررت الفنانة الشابة نشر صور جديدة لها من غير حجاب عبر حسابها الشخصي على انستيجرام، لتتلقفها من جديد كتائب الجماعة ومحبيهم بمزيد من الهجوم والتنكر والتملص من فعلة حلا شيحة، ومع مزيد آخر من التشجيع والتهليل والتصفيق من فريق الحريات.