رسائل السعودية لـ"كندا".. هكذا ردت الرياض على مساعي الوساطة
الأربعاء، 08 أغسطس 2018 04:03 م
تصريحات شديدة اللهجة، جاءت خلال المؤتمر الصحفي الأول الذي عقده وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، للتعليق على الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وكندا، وإعلان المملكة طرد السفير الكندي.
يأتي المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية السعودي، في وقت تحدثت فيه تقارير إعلامية غربية، عن وجود وساطة من بعض الدول لإنهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
وخلال المؤتمر الصحفي، أكد وزير الخارجية السعودي، الأزمة مع كندا فرضت علينا بسبب تدخلها في شؤوننا الداخلية، وبدأت الأزمة عندما غردت وزير الخارجية الكندية وطلبت بالإفراج الفوري لموقوفين سعوديين.
وأضاف عادل الجبير، أن النظر قائم في اتخاذ مزيد من الإجراءات تجاه كندا، ولا حاجة لوجود وساطة، نظرا لأن المملكة العربية السعودية لم تتدخل بشؤون كندا بأي شكل كان بل العكس وعلى كندا تصحيح ما قامت به تجاه المملكة.
وأوضح وزير الخارجية السعودي، أن الأمر لا يتعلق بحقوق الانسان أو بأمور حقوقين وإنما يتعلق بأمن الدولة، وعلى كندا أن تفهم أن ما قامت به أمر غير مقبول، متابعا: نرفض التدخل في شؤوننا الداخلية ولا نتدخل في شؤون الآخرين.
ولفت وزير الخارجية السعودي، إلى أن السعودية حريصة على مصلحة المواطنين السعوديين في كندا، حيث إنه يجب على كندا تغيير نهجها في تعاملها مع السعودية، فكندا أخطات وعليها تصحيح ما قامت به .
وأشار عادل الجبير، إلى أن هناك عدة دول دعمت موقف السعودية ورفضت التدخل بشؤونها، متابعا: موقفنا تجاه كندا يلقى دعما خليجيا وعربيا باستثناء قطر، ونعمل على سحب الطلبة والمرضى السعوديين من كندا، فنحن نحترم كل الآراء ولكن لا نقبل الإملاءات ولا نتدخل في شؤون الآخرين.
واستطرد وزير الخارجية السعودي، إلى أن الاستثمارات الكندية الموجودة في السعودية لا تزال قائمة والأزمة تؤثر على الاستثمارات الجديدة، كما أن إيران الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم ونرفض التدخلات الإيرانية في المنطقة.
من جانبها نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، عن وكالة "رويترز"، تأكيدها أن الحكومة الكندية بقيادة رئيس الوزراء جاستن ترودو، تعتزم التواصل مع الإمارات، للخروج من الأزمة مع المملكة العربية السعودية، حيث إن السبيل هو العمل مع الحلفاء والأصدقاء في المنطقة لتهدئة الأمور، وهو ما يمكن أن يحدث سريعا، وكندا ستسعى للحصول على مساعدة بريطانيا في هذه الوساطة لحل الأزمة الدبلوماسية مع الرياض.